مدينة صلالة
إحدى المدن العمانية الواقعة في الجهة الجنوبية من ساحل السلطنة، وهي العاصمة الثانية للجمهورية من الناحيتين السياحية والتجارية؛ حيث ميزها الله تعالى بمجموعة من المقومات السياحية الطبيعية الخلابة، وجعل فيها البخور واللبان وأشجار النارجيل، وهي عبارة عن شجرة استوائية ثمرتها تشبه جوز الهند، كما يكثر فيها زراعة الموز والفافاي، ويقدر عدد سكانها بحوالي مئة واثنين وسبعين ألف نسمة؛ وتحتل بذلك المرتبة الثالثة على مستوى الجمهورية من حيث عدد السكان، مشكلين ما نسبته 69.2% من العدد الكلي للسكان في المحافظة.
المعالم الأثرية في مدينة صلالة
يوجد فيها مجموعة من الأماكن التاريخية التي تشكل دليلا على أهميتها، منها منطقة البليد التي يوجد فيها الصحن الشهير، ومجموعة من البقايا المتمثلة في الميناء والأرصفة والمباني، والمقابر والمساجد، وأكثر ثلاثة مواقع أثرية ملفتة فيها توجد في المغسيل، وتحتوي جدرانا ومقابرا لفترات ما قبل الإسلام تسمى برزات، ويوجد فيها دحقة ناقة صالح، إضافة لبئر مياه وسواقي في مدخل نادي النحيز.
تحتوي مجموعة من أقدم المساجد، كمسجد الشيخ أحمد بن عفيف، وآخر اسمه مسجد عفيف بن أحمد وكليهما يقعان في الحافة، ومجموعة مساجد حديثة أحدها يعود لعبد العزيز بن أحمد في منطقة الدهاريز، والثاني يعرف بالمسجد الجامع أو مسجد صلالة الوسطى، وأهل المنطقة يسمونه بجامع الرواس، إضافة لمسجد عبد الله اليماني في عوقد، ومسجد عقيل في الجهة الشرقية من صلالة.
الأضرحة في مدينة صلالة
فيما يتعلق بالأضرحة الدينية فتتمثل في احتواءها على ضريح النبي أيوب في منطقة تدعى نيابة غدو، وآخر لسالم بن أحمد بن عربية في منطقة ريسوت، وفي قيرون حيرتي يقع ضريح هود بن عامر، أما ضريح النبي عمران فيقع في القوف، إضافة لمجموعة من الأثار التي تبرز جمال المكان، والشواطئ الخلابة كشاطئ الدهاريز وريسوت، إضافة لصلالة والمغسيل، وفيها أيضا مجموعة من عيون الماء مثل عين جرزيز، والأودية مثل وادي عندوب وعربوت، والحدائق والمنتزهات كحديقة السعادة العامة ومنتزه المعتزة.
التطور الحضاري لمدينة صلالة
يوجد فيها مطار دولي باسم مطار صلالة الدولي، إضافة لميناء صلالة للحاويات، الذي يحتل المرتبة الثاني من حيث الأهمية وفائدة في الجمهورية، كما أنه الميناء الثاني الأكبر في الشرق الأوسط ككل، وفيها مجموعة من المناطق الصناعية، والمراكز والأجهزة الحكومية والخاصة، فعلى سبيل المثال يوجد فيها ثلاث مؤسسات تابعة للقطاع التعليمي، وهي جامعة ظفار والكلية التقنية، وهما حكوميتان، أما الأهلية الخاصة فهي كلية العلوم التطبيقية، وتستقبل فنادقها الزوار والسياح سنويا.