كابول
مدينة كابول هي عاصمة دولة أفغانستان الإسلامية، وهي إحدى محافظاتها الأربعة والثلاثين، ونتيجة لموقعها الجغرافي وجماله سطع نجمها مبكرا، وكان ذلك في القرن الثالث عشر للميلاد، حيث كانت مركزا للتعليم، لكنها رغم ذلك كانت دائما عرضة لمياء الأمطار الغزيرة، ومياه الثلوج التي كانت تسبب الفياضانات، والعواصف، كما كانت مركزا للحروب والمناوشات، وهي حاليا تجمع معظم السفارات، ومعظم وزارات دولة أفغانستان، فهي مدينة مزدهرة نظرا لموقعها.
موقع مدينة كابول
تحيط بمدينة كابول الجبال المرتفعة من جميع الاتجاهات، وموقعها في وادي، وفي الشمال بلدة تشاريكاز، والتي تتشكل طبقات الصقيع عليها أثناء فصل الشتاء، والجبل الذي يقع شرقها يسمى جبل بغمان، وفيه نهر كابول، أما موقعها بالنسبة لدولة أفغانستان فهي تقع وسط البلاد، وترتفع عن مستوى البحر بحوالي ألف وثمانمائة متر، وجوها بارد في الشتاء بردا قارصا، وحار في الصيف حرا شديدا، ويبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة، وتزيد مساحتها عن أربعة آلاف كيلومتر مربع، ولغتها هي البشتو.
تاريخ مدينة كابول
يعود تاريخ مدينة كابول إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، فقد كانت ديانتها آنذاك الديانة البوذية، وكانت مركزا لتلك الديانة، وقد حاول العرب فتحها لكن محاولتهم قد باءت بالفشل، فقد انهزموا على يد ملكها الهندوسي، ثم استطاع محمد الغزنوي أن يفتحها عام ألف واثنين للميلاد، وذلك بعد انتحار ملكها جي باله.
في عام 1504 للميلاد أصبحت مدينة كابول عاصمة لأفغانستان، وفي عام 1839 للميلاد قام الجيش البريطاني بالاستيلاء عليها، وأثناء ذلك تعرضت للحريق بأكملها، وبعد ما يقارب القرن نزلت الطائرات السوفياتية إلى مطار مدينة كابول، ثم أعلنت قيام الحكومة الشيوعية فيها، وفي أفغانستان بشكل عام، وقد تمركزت قيادة الجيش السوفياتية لمدة عشر سنوات، ولكن سرعان ما انسحبت نتيجة تدخل المجاهدين الأفغان، فأصبحت كابول تحت سيطرتهم، وبعد ذلك ونتيجة النزاعات الداخلية، وفي عام 1996 قامت حركة طالبان بالسيطرة على المدينة، وأعلنت أنها ستطبق الشريعة الإسلامية فيها، وتزعم على كابول الملا محمد عمر، وفي عام 2001 دخلت القوات الأمريكية كابول واحتلتها، وأجبرت جميع المسلحين التابعين لطالبان على الخروج والانسحاب.
تعتبر كابول مركزا للتعلم، فهي تستقبل عددا هائلا من الطلاب بشكل سنوي، لأن فيها العديد من المدارس والجامعات، ومن أشهر الجامعات فيها جامعة كابول، وعلى الصعيد الرياضي فإنها تعتبر ملتقى للدول الآسيوية حولها، حيث تتم المبارايت في ملاعبها، مثل مباريات كرة القدم، والطائرة، والملاكمة، وغيرها، وفيها العديد من الملاعب الرياضية، وأكثر ملاعبها شهرة هو ملعب الغازي أمان الله.