فوائد مهمه للصيام لمرضى القلب وضيق الشرايين

تعد أمراض القلب وتصلب الشرايين من أكثر الأمراض انتشارًا حول العالم، التي لها الكثير من الأعراض والتأثير ونتائجات الصحية الخطيرة على جسم الإنسان، والصيام والامتناع عن اخذ الطعام لفترة طويلة له فوائد عدة لمرضى القلب والشرايين منها ما يلي:

تقليل الكوليسترول الضار

عندما يسرف الشخص في اخذ الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت فإن الجسم لا يستطيع حرق كل هذه الدهون ومن ثم يقوم بتخزينها على جدران الأوعية الدموية والشرايين، فيضيق مجرى الدَّم وترتفع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، ومن ثَمّ تزيد فرص التقوم بعرض للذبحة الصدرية أو السكتة القلبية. والصيام والامتناع عن اخذ الطعام مدة طويلة خلال النهار يُجبر الجسم على استهلاك مخزون الدهون لديه لمواجهة احتياجات الطاقة والحرق ومن ثم تتسع الشرايين وتقل كَمّيَّة الكوليسترول الضار وتتحسن الدورة الدموية في الجسم.

تجديد الخلايا والأنسجة

الصيام يؤدي الى موت الكثير من الخلايا التالفة والأنسجة القديمة التي لا تقوى على البقاء مع الامتناع عن الطعام والشراب، ومن ثم يقوم الجسم بالانتهاء من هذه الخلايا وبناء خلايا وأنسجة جديدة. ومن ضمن هذه الخلايا والأنسجة تجديد الأوعية الدموية والشرايين فتزيد كَمّيَّة الدماء الخارجة من القلب والواصلة إليه فيشعر الصائم بالنشاط والحيوية.

التقليل من ارتفاع ضغط الدَّم

يحدث الارتفاع في ضغط الدَّم عندما يحدث التصلب في الشرايين والأوعية الدموية ومن ثم فعند مرور الدَّم لا تقوم جدران الأوعية الدموية بالتمدد لاستيعاب مرور الدَّم، فيزيد ضغط الدَّم في حين المرور فيحدث الارتفاع في ضغط الدَّم. والصيام يساعد في تنظيف الشرايين من الدهون والكوليسترول الذي يسبب التصلب ومن ثم زيادة مساحة حركة الدَّم وتوفير المرونة الكافية للأوعية الدموية فيتحسن بالتالي مستوى ضغط الدَّم وينخفض.[1]

راحة عضلة القلب

يقوم القلب في الوضع الطبيعي بضخ الدَّم الى كل أجزاء الجسم، والجهاز الهضمي يستحوذ بمفرده على أكثر من 10% من كَمّيَّة الدم التي يضخها القلب الى أعضاء الجسم المختلفة. وعند الصيام لا يحتاج الجهاز الهضمي الى هذه الكَمّيَّة من الدَّم سبب توقفه عن العمل خلال زمن النهار وهو ما يوفر الجهد على عضلة القلب ويقلل من كَمّيَّة الدم التي يقوم القلب بضخها فتتحسن صحة أصحاب الذبحة الصدرية أو المعرضين للسكتة القلبية.

تجد هنا: أعراض ضعف عضلة القلب وما هى اسباب تكوين الجلطات

هناك المزيد من أنواع الأطعمة التي يجب على مريض القلب التقليل منها حتى لا تتضاعف أعراض مرضه وتزيد معاناته، ومن هذه الأطعمة ما يلي:

• اللحوم الحمراء: مع أنّ اللحوم الحمراء نافعه في إمداد الجسم بالبروتين الحيواني اللازم لبناء العضلات، فإنها تحتوي على نسبة مرتفعة من الكوليسترول الضار الذي يزيد من تصلب الشرايين ومعاناة مريض القلب. لهذا من الاحسن وأفضل استبداله باللحوم البيضاء والأسماك لمرضى القلب.
• الزبدة والدهون النباتية: كهذا من الأكلات الممنوعة على مرضى القلب اخذ الزبدة والدهون النباتية التي تحتوي على دهون غير مشبعة تتراكم على جدران الشرايين والأوعية الدموية وتسبب تصلب الشرايين وضيق مجرى الدَّم وزيادة التقوم بعرض للذبحة الصدرية. وبدلًا من هذه الدهون الضارة يمكن استعمال زيت الزيتون والزيوت النباتية في الطبخ.
• أملاح الصوديوم والمعلبات: مريض القلب من المهم أن يقلل من اخذ الملعبات سبب احتوائها على المواد الحافظة التي تضر بعضلة القلب وجدران الأوعية والشرايين. ايضا أن الطعام المحفوظ عادة ما يحتوي على كميات كبيرة من أملاح الصوديوم لمع نمو البكتريا وإسراع الفساد الى المعلبات وهذا الصوديوم له تأثير ونتائجات ضارة أيضًا مرضى القلب والشرايين.
• المعجنات: اخذ المعجنات والبيتزا في المنزل أمر قد لا يسبب مشكلات كبيرة لمريض القلب، بينما اخذ هذه الأكلات خارج المنزل هو ما قد يسبب الضرر على مريض القلب سببب احتواء هذه الأطعمة على أملاح الصوديوم والدهون التي تسبب ضيق مجرى الدَّم وتؤثر على نشاط الدورة الدموية في الجسم.