تعبير عن دور الامهات في المجتمع

إن الأرض هي أم المخلوقات كلًا، فهي تحتضن البذور وتغذيها وتنبت شجرًا وزهرًا وثمارًا، والوطن أم تشمل وتحنو وتربي وتعطي لأبناء الوطن الأمان، والأم التي تحمل وتلد وتربي وتضحي هي أروع الأمهات على الإطلاق، ومن خلال مقدمة إنشاء عن الأم لا نجد ما يوفّي الأم حقها من الحب ولا جزاء يرد جميلها علىنا، ويكفي أن الله أوصانا بها من فوق سبعة سماوات وأن الرسول جعل فضل رعايتها هو أسمى من الجهاد.

إن مقدمة تعبير عن الأم نشير فيها الى أن الأم هي النور في حياة أبنائها، وهي حكمة الحياة الباقية، وهي الأمان والحماية عندما توليك الدنيا ظهرها، وهي التي تريد لك أن تكون احسن وأفضل من في الكون، وهي ترعاك في صحتك ومرضك، وتتألم لألمك.

لقد أوصانا الله (جلّ وعلا) بالأم والأب لعظم دورهما في حياة الأبناء، وجعل للأم النصيب الأكبر في وصاياه ومن خلال تعبير عن الأم بالعناصر نذكر قول الله (تعالى) في كتابة الحكيم:

“وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ.”

أما رسول الله (صلى الله علىه وسلم) فقد كان أبر الناس بأهله واصلًا رحمه، وقد ولد يتيم الأب وسرعان ما فقد أيضًا حنان الأم، فهو أدرى الناس بفضل الأم وشعور اليتيم، ومن وصاياه (صلى الله علىه وسلم) في بر الأم وحتى بعد وفاتها نذكر الحديث الشريف التالي:

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : “أَتَتِ امرأةٌ النبيَّ (صلى الله علىه وسلم) فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمي ماتت وعلىها صومُ خَمسةَ عَشَرَ يومًا.

قال: أَرَأَيْتِ لو أنَّ أُمَّكِ ماتت وعلىها دَيْنٌ أَكُنْتِ قاضِيَتَهُ؟ قالت: نعم.

قال: اقْضِي دَيْنَ أُمِّكِ.” رواه الألباني

إن اجمل وافضل ما في الأم أنها بكل ما فيها من وهن وفي كل حالاتها تتحول الى وحش كاسر إذا ما مسّ أحد أبناءها، فالأمومة غريزة في كل ما خلق الله من كائنات، وفي إنشاء عن الأم تذكر دائمًا أن الأم هي من غذاك جنينًا وتمنى لك الحياة وتابع نموك كل يوم وهي تتمنى أن تكون احسن وأفضل إنسان على وجه الأرض.

إن موضوع عن الأم هو فرصة سانحة لنقدم بعض الشكر للأم التي تربي أبنائها على الأخلاق الصالحة وعلى تحمل المسؤولية، وعلى الجد والاجتهاد والصدق والأمانة والشرف والمبادئ، فالأم مدرسة تربي وتعلم وتوجه.

ولا ننسى في تعبير كتابي عن الأم قول أمير الشعراء أحمد شوقي:

الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا * أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق

الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا * بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق

الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى * شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق

والكثير من الشعراء والأدباء تغنّوا بأمهاتهم وكان اجمل وافضل نص عن الأم ما قاله الفيلسوف والكاتب الكبير جبران خليل جبران:

“إن أعذب ما تحدثه الشفاه البشرية هو لفظة (الأم) واجمل وافضل مناداة هي: يا أمي.

كلمة صغيرةٌ كبيرة مملوءة بالأمل والحبّ والانعطاف وكل ما في القلب البشري من الرِّقَّة والحلاوة والعذوبة.

الأم هي كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، والرَّجاء في اليأس، والقوة في الضعف، هي ينبوع الحنو والرأفة والشفقة والغفران، فالذي يفقد أمه يفقد صدراً يسند إليه رأسه ويداً تباركه وعيناً تحرسه.”

إن الأمومة مسؤولية ضخمة، من تقوم بها على احسن وأفضل وجه تنتج أجيال عظيمة، فالأم هي أول معلّم للطفل وهي الراعي وهي من يمده بالمعلومات التي ترسخ في ذهنه وهي من يغذيه ويعلمه العادات الصحيحة، وفي وضعية عن الأم يمكننا أن نعرف نوعية الأم التي ربت وعلمت من تصرفات الأبناء، فالأم الصالحة تربي أبناءها تربية صالحة وتعلمهم الصواب والخطأ والحلال والحرام.

في موضوع إنشاء عن الأم لا يمكن أن تفي فيه العبارات حق الأم علىنا وكل موضوع تعبير عن الأمومة هو بمثابة محاولة متواضعة لذكر أفضال الأم وقيمتها في حياة الأبناء وفي بناء المجتمعات.

تعبير جميل عن الأم

أمي هي ملاذي الآمن والصدر الحنون الذي يضمني ويشعرني بالدفء عندما أحتاج الى من يفهمني، وكل إنسان مهما كبر في حاجة الى حنان الأم وعطفها واهتمامها، هي تفهمني قبل أن أتكلم وتدرك حاجتي قبل أن أشعر بها أنا نفسي، هي تعرفني جيدًا وتتقبلني بما فيَّ من عيوب ومفضلات، وتنصحني بما فيه خيري وسعادتي، ولا شيء يوفي حق الأم.

تعبير عن الأم الحنونة

الأم الحنونة هي اجمل وافضل الأمهات، فالحنان أصبح عملة نادرة في عصر يتسابق فيه الكل على المادة وتبقى مشاعر الأم خالصة نقية، فهي تمسح الهم عن رؤوسنا، وتسعدنا بعباراتها وبما تعرضه لنا من أشياء نحبها، وما تبعثه في نفوسنا من أمل وعزيمة، فهي بهجة الحياة وجمالها.

إن المرأة قد تبذل الغالي والنفيس في سبيل احصل على طفل، وفي موضوع عن الأم وفضلها علىنا أن نتأمل فيما تعانيه الأمهات من أجل إنجاب وتربية الأطفال وإخراج أجيال جديدة تقوم بحمل مسؤولية عمارة الكون، فالأم هي الوطن الأول ورحمها هو أول بيت يسكنه الإنسان، وهي تغذي الجنين وتحمله حتى يحين موعد خروجه الى النور فلا يجد سواها أنيسًا وراعيًا وحاميًا.

وفي موضوع تعبير عن الأم وفضلها نذكر أنها هي التي تغذي وليدها وتهتم به وهو بعد لا يدرك شيئًا ولا يملك لنفسه ضَرًا ولا نفعًا، وهي تعلمه لغتها وعاداتها وتربيه حتى يبلغ أشده فيعتمد على نفسه، وتبقي هي الصدر الحنون ونبع الأمان والدفء حتى بعد أن يشب الأبناء عن الطوق.

إن موضوع عن فضل الأم يجعل كل تلميذ يشعر بقيمة أمه وما تعرضه من عطاء وفي موضوع تعبير عن فضل الأم علىنا يجب أن نذكر واجبنا نحوها ونقدر دورها ونشكرها على ما تبذله من عطاء بلا مقابل.

موضوع تعبير عن الأم وفضلها وواجبنا نحوها

إن واجب الأبناء نحو أمهم يتضمن الاحترام والطاعة والبر بها ومحاولة إسعادها وعدم التسبب في حزنها وذكر فضلها ومساعدتها في أعمال المنزل والمحافظة على الترتيب والنظام والنظافة والقيام بمسؤولياتنا تجاه التدريس لأن تفوق البناء ونظافتهم يسعدان الأم ويريحان بالها.

الأم هي مهد الحياة والراعية والمربية، وهي الحنان والحب والملاذ إذا ما ضاقت الدنيا، وهي الراحة والأمان وتحت أقدامها جنّة الخالق، وهي الحكيمة الصبورة وحافظة الأسرار، وهي الصديق وقت الضيق، ووحدها من يتقبل كل ما يفعله الأبناء.

إن أهم دور تقوم به الأم في المجتمع هو رعاية الأبناء وتنشئتهم على الأخلاق القويمة وعلى تحمل المسؤولية والعمل الصالح، وأن تقدم للأبناء الرعاية والاهتمام والحب والحنان.

والمرأة إذا ما قامت بهذا الدور على أكمل وجه كان لها أعظم الأثر في تنشئة مجتمع متحضر متقدم فاعل، فبناء الإنسان هو أعظم عمل تقوم به الأمهات وبعده يسهل بناء كل شيء آخر.

إن أكثر ما يدخل الفرحه والسرور والفرحة الى قلوب الأمهات هو أن يشاهدن أبنائهن في احسن وأفضل حال وعلى ما يرام من نجاح وسعادة ونظافة وأخلاق راقية، فحاول أن تدخل الفرحه الى قلب أمك بأن تعتني بنفسك وتهتم بدروسك وتتقدم في حياتك.

لقد كان للأم نصيبًا كبيرًا من الاحترام والإجلال في الفقه الإسلامي، وقد أمر الله (جل وعلا) المؤمنين بمراعاة الأم ومصاحبتها بالمعروف، ورعايتها والاهتمام بها، والرسول (علىه الصلاة والسلام) أوصى بالأم في أكثر من حديث وعُرفت زوجاته (رضي الله عنهن) بأمهات المؤمنين.

ولقد ذكر القرآن الأمهات في المزيد من المواقف منها قصة أم نبيه موسى، والسيدة مريم العذراء أم المسيح، وعندما سُئِل الرسول (علىه الصلاة والسلام) عن أكبر الكبائر قال: “الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس، وشهادة الزور.” رواه البخاري

إن ألأمومة ليست كلمة تقال أو عملية بيولوجية تحدث لاستكمال دورة الحياة، ولكن الأم التي نحتاج إليها حقًا، فهي التي تتميز بالمواصفات التالية:

• أن تكون حكيمة تنصح الأبناء بما فيه خيرهم وسعادتهم.
• أن تكون حنونة وعطوفة وتقدم لهم السند والدعم.
• أن تتميز بالذكاء الكافي لمعرفة ما ينفع أبناءها وما يضرهم.
• أن تكون مسؤولة عن البيت والأبناء وترعى مسؤولياتها.
• أن تكون قوية الملاحظة لتستشف ما يعاني منه أبناؤها وما يحتاجون إليه.
• أن تتقرب من الأبناء وتكون صديقة لهم وتنال ثقتهم.
• أن يكون لديها روح العطاء فالأمومة قبل كل شيء هي عطاء.
• وحتى الأم التي لا تتميز بشيء مما سبق لها حق الاحترام والرعاية ايضا أمرنا الله ورسوله.

إن بر الأمهات هو أمر إلهي أوحى به الى كل الأنبياء والرسل، وكل الديانات السماوية تذكر حق الأم على الأبناء وواجب برها وجزاء العقوق، وتذكر الناس بما تتكبده الأمهات من مشاق في سبيل تنمية ورعاية الأبناء، وبرّ الأم يكون بالإحسان إليها بالقول والعمل، وبرّ الأمهات من الأعمال التي تقرب الإنسان من الجنّة وتزحزحه عن النار.

ومن اجمل وافضل ما يقال في برّ الأمهات: “كان أبو هريرة إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام علىك يا أماه ورحمة الله وبركاته، رحمك الله ايضا ربيتني صغيرًا، فتقول: وعلىك السلام ياولدي ورحمة الله وبركاته، رحمك الله ايضا بررتني كبيرًا.”

في عيدك يا أمي أكتب موضوع تعبير عن عيد الأم الذي يدعم الرابط بين الأم وأبنائها ويكون فرصة للتعبير عما في هذه العلاقة الرائعة من حب وود، ولا يتوافق يوم الاحتفال بعيد الأم من بلد الى آخر ولكن أغلب بلدان العالم تختار وقت الربيع وتفتح الأزهار للاحتفال بيوم الأم.

إن العالم العربي في فقرة عن عيد الأم يحتفل بهذا اليوم في الأول والعشرين من شهر مارس آذار وفي هذا اليوم تقدم الهدايا للأمهات وتقام الاحتفالات في المدارس، وكان أول من دعى الى هذا اليوم في العالم العربي هو الكاتب الراحل على أمين مؤسس أخبار اليوم مع شقيقه مصطفى أمين.

إن الأم هي ما يحتوي الكائن الحي في بداية حياته ويوفر له الفرصة للنمو وبهذا تكون الأرض أم تنبت الحب وتحتضنه وتغذّيه حتى يربو ويزهر، والوطن حضن يرعاك ويحميك ويوفر لك الأمان والرعاية، والوطن الأول لكل إنسان هو رحم أمه التي غذته من دمائها وحملته وحتى اكتمال فترة الحمل ووضعته كرهًا ورعته في كل حالاته وحتى شب وأصبح صلب العود يمكنه الاعتماد على نفسه.

إن للأم فضل عظيم على الأبناء، ولقد كرمها الله (عز وجل) في كتابه العزيز في الكثير من المواضع وأمرنا بالبر بالوالدين وقدّم الأم لدورها العظيم في إنجاب وتربية الأبناء، وفي هذا يقول (عز وجل) في كتابه الحكيم:

“وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.”

كان رسول الله (صلى الله علىه وسلم) خير معلّم للناس فأوصاهم بالأم، وهو الذي عانى اليتم فمات أبوه قبل ولادته وماتت أمه وهو صغير السن، ومن الأحاديث التي يوصينا فيها بالأم:

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: “جاء رجلٌ الى رسولِ اللهِ (صلى الله علىه وسلم) فقال: مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي؟ قال: أمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمُّكَ، قال: ثم من؟ قال: ثم أمُّكَ، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك.” رواه مسلم

إن رعاية الأم مقدم حتى على الجهاد في سبيل الله وهو من أعظم الأعمال التي يتقرّب بها الى الله وفي هذا جاء الحديث التالي:

عن معاوية بن جاهمة السلمي أنَّ جاهمة جاء الى النَّبيِّ (صلى الله علىه وسلم) فقال: “يا رسولَ اللهِ أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُك، فقال: هل لك من أمٍّ؟ قال: نعم، قال: فالزَمْها فإنَّ الجنَّةَ عند رِجلِها.” رواه الألباني