بالنسبة للعرب ، فإن صلاة الاستخارة فن يتطلب مهارة كبيرة.
إنها ليست مجرد الوقوف واستغاثة الله.
إنها طريقة حياة تتطلب التزامًا من القلب والروح.
عندما يصلي الإنسان ، يجب أن يكون حسن النية ، وأن يكون مخلصًا في إخلاصه.
وعليه أيضا أن يستغفر ذنوبه ، وأن يهديه إلى الصراط المستقيم.
في النهاية ، يجب على كل شخص أن يحدد عدد المرات والمدة التي يجب أن يطلب فيها المغفرة من الله.
لكي تكون مسلمًا حقيقيًا ، يجب على كل شخص أن يفهم كيفية صلاة الاستخارة.
أولاً ، يجب أن يحدد عدد المرات التي يجب أن يستغفر فيها الله وإلى متى.
كما يجب أن يقرر أين يصلي - في الداخل أو في الخارج؟ وعليه أن يحرص قبل الصلاة على حسن ثيابه حتى يستريح في صلاته.
بعد ذلك ، عندما يستعد للصلاة ، يجب أن يكون حسن الخلق والرغبة الصادقة في إرضاء الله.
ثم يبدأ صلاته بشكر الله على ما أعطاه إياه من نعمة.
وبعد ذلك يعبر عن توبته إلى الله بالتوسل إليه أن يغفر له خطاياه ويصلحه.
كما يجب عليه أن يشكر الله مرة أخرى على تزويده بما يحتاجه ليكون إنسانًا ناجحًا.
فإذا فرغ من صلاته شكر الله مرة أخرى على استماعه إليه واستجابة طلباته.
من هنا ، يمكنه أن يخطط لصلواته التالية بناءً على ما يريد أن يطلبه من الله.

قد تنشأ مواقف عندما يكون الطقس سيئًا أو لا يمكنك مؤقتًا العثور على مكان هادئ في الهواء الطلق لصلواتك.
في مثل هذه الحالات يحسن أن تصلي في الداخل بدلًا من ترك صلاتك تمامًا.
ومن الجيد أيضًا أن تصلي في نفس المكان في كل مرة حتى لا تشتت انتباهك وتتخلى عن صلاتك تمامًا.
من الجيد أيضًا أن يكون لديك وقت محدد للصلاة حتى لا تصبح كسولًا وتنسى - يجب ألا تدع العمل أو المسؤوليات الأخرى تتعارض مع جدول صلاتك.
في النهاية ، الصلاة هي جزء لا يتجزأ من إيمان المرء ؛ إنها تقوي حياتك الروحية وتجعل قلبك تقياً حقًا.
عند التحضير للصلاة ، من الجيد التخطيط لكيفية تصرفك أثناء عبادتك.
ومن الجيد أيضًا تخصيص مكان ووقت للصلاة المنتظمة.
يزيد الانتظام في الصلاة من قوة إيمانك ويجعلك أكثر تقوى في الطبيعة.
يمكن للمماطل الذي ينسى وقته المحدد للصلاة أن يقع في ضائقة روحية كبيرة - لكن الشخص الذي يتذكر احتياجاته الروحية بعزم يمكنه أن يصنع العجائب بقوة إرادته.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل اللهم إني استخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسالك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال عاجل أمري وأجله ، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، (أو قال عاجل أمري وآجله) فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ، قال ويسمى حاجته ، أي يذكر حاجته عند قوله اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ، فيقول مثلا اللهم إن كنت تعلم أن سفري أو زواجي من فلانة و غيره من الامور خير لي في ديني , وإن كنت تعلم أن سفري او غيره من الامور شر لي في ديني و بعدها تستكمل الدعاء .

كيفية صلاة الإستخارة .
و صيغة دعاء الاستخارة الصحيح


تتم الإستخارة في الامور المباحة فقط فلا يستخار فيما يغضب الله او يخالف الشرع و تتم الصلاة كالآتي : –
1- توضأ وضوء الصلاة .
2- قبل البدأ في الصلاة يجب أن تنوي فالنية امر ضروري في صلاة الإستخارة .
3- قم بصلاة ركعتين و من السنة ان تقوم بقراءة سورة “قل يا ايها الكافرون” في الركعة الأولى بعد قراءة الفاتحة و في الركعة الثانية سورة “قل هو الله أحد” و بعد أنتهاء الركعة الثانية قم بالتسليم .
4- بعد التسليم قم بالتضرع الى الله و أستحضر عظمة الله و قدرته و كن متدبرًا في الدعاء .
5- قبل البدأ في الدعاء الخاص بالإستخارة قم بالثناء على الله عز و جل ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و يفضل هنا استخدام الصلاة الإبراهيمية “اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد” .
6- قم بقول دعاء الإستخارة مع ذكر الطلب الذي تستخير فيه حيث تذكره عند الوصول الى “اللهم إن كنت تعلم أن الأمر و تسمي الأمر ” الى آخر الدعاء على أن تذكر الأمر مرتين مرة بالخير و مرة بالشر .
7- بعد الإنتهاء قم بالصلاة على النبي بنفس الطريقة في المرة الطريقة الاولى بالصلاة الإبراهيمة قبل البدأ بالدعاء .
لا تعني صلاة الاستخارة أن تقوم بالإختيار فأنت تقوم بها لتقدم على أمر ما و إن كان فيه الخير يسره الله و تم و إن كان فيه شر توقف و لم يكتمل , لذا فلا تلتفت كثيرًا الى ما يقال عن الأحلام او الشعور بالضيق و إنما إستخر و توكل على الله و إبدأ فيما تصبو او تسعى اليه .

وقت صلاة الإستخارة


يمكن آداء صلاة الاستخارة في اي وقت من اليوم الا في الأوقات المنهي عنها و لكن يعتبر تأدية الصلاة و الدعاء في الثلث الأخير مفضلة فهي أفضل أوقات الإجابة , فقد ذكر في الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال ” ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له”

ما هي كيفية صلاة الاستخارة ؟

الاستخارة هي بمثابة الدعاء و طلب الخير و الاسترشاد إلى ما فيه مصلحة الإنسان من الله عَزَّ و جَلَّ ، و يستحب للمستخير أن يصلي صلاة الاستخارة ثم يستخير الله تعالى .
و الاستخارة تكون بأشكال مختلفة ، أما صلاة الاستخارة فهي أيضاً مروية بطرق مختلفة و بصورٍ متنوعة يختار المستخير أياً منها .
صلاة الاستخارة :
صلاة الاستخارة تسمية تُطلق على الصلاة التي يُصليها المستخير قبل الاستخارة ، و هي ركعتان يصليهما المستخير بفاتحة الكتاب ، و له أن يقرأ فيهما بعد الحمد أي سورة أخرى ، و له أيضاً أن يقتصر على قراءة سورة الحمد ، و هذه الصلاة صلاة مستحبة و هي من آداب الاستخارة و كمالها .
عَنْ مُرَازِمٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 1 علیه السلام :‏ " إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ‏ شَيْئاً فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لْيَحْمَدِ اللَّهَ وَ لْيُثْنِ عَلَيْهِ وَ لْيُصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ خَيْراً لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ فَيَسِّرْهُ لِي وَ اقْدِرْهُ‏ ، وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي ".
فَسَأَلْتُهُ أَيَّ شَيْ‏ءٍ أَقْرَأُ فِيهِمَا ؟
فَقَالَ : "اقْرَأْ فِيهِمَا مَا شِئْتَ ، وَ إِنْ شِئْتَ قَرَأْتَ فِيهِمَا- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ‏ " 2.
و روي عن الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال : " كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( صلوات الله عليه ) إِذَا هَمَّ بِأَمْرِ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ أَوْ بَيْعٍ أَوْ شِرَاءٍ أَوْ عِتْقٍ تَطَهَّرَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيِ الِاسْتِخَارَةِ فَقَرَأَ فِيهِمَا بِسُورَةِ الْحَشْرِ 3وَ بِسُورَةِ الرَّحْمَنِ 4، ثُمَّ يَقْرَأُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِذَا فَرَغَ وَ هُوَ جَالِسٌ فِي دُبُرِ الرَّكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ ــ كَذَا وَ كَذَا ــ خَيْراً لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ يَسِّرْهُ لِي عَلَى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ وَ أَجْمَلِهَا ، اللَّهُمَّ وَ إِنْ كَانَ ــ كَذَا وَ كَذَا ــ شَرّاً لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اصْرِفْهُ‏ عَنِّي‏ ، رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اعْزِمْ لِي عَلَى رُشْدِي وَ إِنْ كَرِهْتُ‏ ذَلِكَ أَوْ أَبَتْهُ نَفْسِي" 5.
و يستفاد من الروايات أنه يُستحسن أن تكون الاستخارة بعد صلاةٍ سواءً كانت صلاة الاستخارة أو صلاة فريضة أو نافلة ، و يدل على ذلك الروايات التالية :
قال الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : " صَلِ‏ رَكْعَتَيْنِ‏ وَ اسْتَخِرِ اللَّهَ فَوَ اللَّهِ مَا اسْتَخَارَ اللَّهَ مُسْلِمٌ إِلَّا خَارَ لَهُ الْبَتَّةَ " 5.
و عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ الامام جعفر الصادق عليه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ رُبَّمَا أَرَدْتُ الْأَمْرَ يَفْرُقُ مِنِّي فَرِيقَانِ‏ أَحَدُهُمَا يَأْمُرُنِي وَ الْآخَرُ يَنْهَانِي ؟
قَالَ ، فَقَالَ : " إِذَا كُنْتَ‏ كَذَلِكَ‏ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ اسْتَخِرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ مَرَّةً ، ثُمَّ انْظُرْ أَحْزَمَ الْأَمْرَيْنِ لَكَ فَافْعَلْهُ ، فَإِنَّ الْخِيَرَةَ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَ لْتَكُنِ اسْتِخَارَتُكَ فِي عَافِيَةٍ فَإِنَّهُ رُبَّمَا خِيرَ لِلرَّجُلِ فِي قَطْعِ يَدِهِ وَ مَوْتِ وَلَدِهِ وَ ذَهَابِ مَالِهِ " 6.
و عَنِ الْيَسَعِ الْقُمِّيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : أُرِيدُ الشَّيْ‏ءَ فَأَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِيهِ فَلَا يُوفَقُ فِيهِ الرَّأْيُ أَفْعَلُهُ أَوْ أَدَعُهُ ؟
فَقَالَ : " انْظُرْ إِذَا قُمْتَ‏ إِلَى‏ الصَّلَاةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَبْعَدُ مَا يَكُونُ مِنَ الْإِنْسَانِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَانْظُرْ إِلَى شَيْ‏ءٍ يَقَعُ فِي قَلْبِكَ فَخُذْ بِهِ وَ افْتَحِ الْمُصْحَفَ فَانْظُرْ إِلَى أَوَّلِ مَا تَرَى فِيهِ فَخُذْ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى " 7.
وَ سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَسْرِيُّ الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام‏ عَنِ الِاسْتِخَارَةِ فَقَالَ‏ : " اسْتَخِرِ اللَّهَ‏ فِي‏ آخِرِ رَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ مَرَّةً ".
قَالَ : كَيْفَ أَقُولُ ؟
قَالَ : " تَقُولُ أَسْتَخِيرُ اللَّهَ بِرَحْمَتِهِ ، أَسْتَخِيرُ اللَّهَ بِرَحْمَتِهِ " 8.

كيفية صلاة الاستخارة ودعائها ووقتها

الاستخارة تعني طلب مساعدة الله في اختيار الأفضل للإنسان ، وهو معنى آخر للإرشاد.
العبد يستشير الله القدير في كل أمور حياته وقراراته.
أو قم بتغييره ، أو شراء شيء ما ، أو التعامل مع بعض المال.
وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستخير رب العالمين سبحانه وتعالى في كافة أمور حياتنا حتى البسيطة والصغيرة منها، فاستخارة الله والإقدام على شيء ما بمشورة رب العالمين يبعث الطمأنينة في القلب وييسر الأمور ويساعد الشخص في إتخاذ القرار الذي فيه خيراً له، كما أوضح لنا طريقة صلاة الإستخارة وهي كما يلي:-

طريقة صلاة الاستخارة

  • أن يتوضأ المسلم في البداية وضوئه للصلاة كما هو متبع.
  • ثم يصلي ركعتين من غير الفريضة يقرأ في كل ركعة منها الفاتحة وسورة قصيرة.
  • ثم يسلم ويقرأ دعاء الإستخارة وهو:-

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : تعليم صلاة الاستخارة

دعاء الاستخارة

“اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فأنت تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كان هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري فأبعده عني وابعدني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به”.

أفضل وقت لصلاة الاستخارة

  • وصلاة الإستخارة هي سُنة وليست فريضة، بمعنى أنه يُثاب مؤديها ولا يُحاسَب تاركها، ويمكن أن يؤديها المسلم في أي وقت من اليوم فيما عدا الأوقات التي يُكره فيها الصلاة مثل وقت زوال الشمس أو الوقت ما بين صلاة الفجر إلى شروق الشمس، ولكن بعض المذاهب قالت أنه من المستحب أدائها في وقت ما بعد صلاة العشاء أو وقت ما قبل النوم.

كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة ومتى؟

  • ليس بعلامات معينة ، بل نتيجة صلاة الاستخارة في تيسير الأمور التي سهلها الله تعالى.
    أما الأحلام فلم يثبت أن الأحلام أو الرؤى هي الوسيلة التي يمنحك الله بواسطتها إشارة لتحقيق ما تريد.
    علامات كثيرة ، أهمها الاكتفاء بالرضا عن الأمر.