كم من الوقت لخروج البنج والافاقه

يُستخدم البنج بشكل شائع في العمليات الجراحية والتدخلات الطبية لجعل المرضى يفقدون وعيهم ويختلفون عن الألم. تعتمد مدة استفياق الإنسان من البنج على العديد من العوامل المختلفة، وهي تشمل نوع البنج المستخدم ومدى تعقيد العملية الجراحية والحالة الصحية للمريض ومهارة الأطباء. في هذا المقال، سنقدم نظرة عميقة على هذه العوامل ونشرح متى يمكن للإنسان أن يتوقع الاستفياق من البنج.

البنج هو تركيبة دوائية تُعطى للمريض قبل العمليات الجراحية أو التداخلات الطبية لجعلهم يفقدون وعيهم ويكونون غافلين تمامًا عن الألم. هناك أنواع مختلفة من البنج، والاستفياق من البنج يمكن أن يتفاوت بناءً على هذه الأنواع وبعض العوامل الأخرى.

١. نوع البنج المستخدم:

• التخدير فوق الجافية (Epidurals): يستغرق وقتًا أطول للخروج من الجسم (من 4-5 أيام).
• بنج الإحصار النخاعي (Spinal blocks): يستغرق من 24 إلى 48 ساعة.
• بنج الإحصار العصبي (Nerve block): يستغرق من 12 إلى 24 ساعة.
• البنج الوريدي (IV Sedation): يستغرق حوالي 8 ساعات.

٢. مدى العملية الجراحية:

• كلما كانت العملية أقصر، كلما كان الاستفياق أسرع.
• العمليات البسيطة تحتاج إلى وقت أقل للاستفياق منها مقارنة بالعمليات الكبيرة.

٣. العوامل الصحية للمريض:

• المرضى الأصغر في العمر يستفيقون بشكل أسرع من المسنين.
• المرضى الذين يتمتعون بصحة جيدة ووظائف جيدة للقلب والرئة يستفيقون بشكل أسرع.
• المرضى ذوي الأوزان الزائدة يستفيقون ببطء أكبر مما يعاني منه المرضى الذين يتمتعون بأجسام نحيلة.

٤. مهارة الأطباء:

• مهارة طبيب التخدير وخبرته تلعب دورًا هامًا في تحديد مدى سرعة استفياق المريض من البنج.
• طبيب التخدير الماهر يستطيع ضبط الجرعات بدقة وفعالية، مما يقلل من مدة الاستفياق.

أثناء فترة الانتقال من البنج، قد تظهر بعض الآثار الجانبية، والتي قد تشمل:

• الغثيان والقيء.
• التهاب في الحلق.
• جفاف في الفم.
• الشعور بالألم في العضلات.
• الحكة.
• الشعور بالرجفة والقشعريرة.
• عدم وضوح الرؤية.
• عدم التركيز.
• الشعور بالصداع.

الانتقال من حالة التخدير الكامل إلى الوعي يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك نوع التخدير المستخدم ونصائح الأطباء. عندما يتم توقيف إدارة الدواء المخدر، يبدأ المريض عادة في التحرك نحو الوعي. تختلف مدة هذا الانتقال باختلاف أنواع التخدير والحالة الصحية للمريض.

عملية استفيقاق المريض من التخدير تكون تدريجية وفردية. في بعض الحالات، يمكن أن يبدأ المريض في استرجاع الوعي ببطء، حيث يمكنهم البدء بفتح العينين والتفاعل مع المحيط المحيط بهم. تتواصل عملية الاستفيقاق بتحسن تدريجي لوعي المريض واستعادة وظائفه الحركية والحسية.

مدة خروج البنج من الجسم تختلف باختلاف نوع التخدير المستخدم. يستمر تأثير بعض التخديرات لعدة ساعات بعد انتهاء العملية الجراحية، في حين يمكن أن تبقى آثار أخرى لعدة أيام. يجب على المريض الالتزام بتعليمات الأطباء وعدم القيادة أو اتخاذ قرارات هامة حتى يكتمل خروج البنج من الجسم بشكل كامل.

رغم أن البنج يعتبر آمنًا تحت إشراف الأطباء المؤهلين، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة. يمكن أن تحدث مشاكل تنفسية أو قلبية نادرة في بعض الحالات، خاصةً إذا تعرض المريض لتفاعلات غير متوقعة مع الدواء المخدر.

الهلوسة تعد ظاهرة نادرة بين المرضى بعد الاستفياق من التخدير، ولكنها يمكن أن تحدث في بعض الحالات. يجب على المريض الابلاغ عن أي تجارب غير طبيعية للأطباء حتى يمكن متابعة الحالة بعناية.

البكاء بعد الاستفياق من التخدير قد يحدث نتيجة للارتباك أو الخوف أو الضعف الجسدي. يمكن أن يكون البكاء رد فعل طبيعي للجسم بعد التجربة الكبيرة للعملية الجراحية واستعادة الوعي.

يفضل عادة أن يبدأ المريض بتناول السوائل بعد الاستيقاظ من التخدير للتأكد من استقرار المعدة والجهاز الهضمي. يجب عدم تناول الطعام الثقيل حتى يستعيد المريض الوعي والتحكم الكامل في حركته.

مدة التخدير الكامل تختلف باختلاف نوع التخدير ومدى العملية الجراحية. يجب أن يقوم الأطباء بتقديم معلومات محددة حول الوقت المتوقع للتخدير خلال الاستشارات القبلية للعملية الجراحية. ينبغي للمريض أن يتبع تعليمات الأطباء بعناية لضمان تجربة جراحية آمنة وفعالة.