ابو قاسم الطنبوري

ابو قاسم الطنبوري

البخل: صفة ذميمة يتصف بها بعض الخلق ، فمن كانت من صفاته فهو بلاء عليه، فوجب على من إتصف بها ان يتدبر السبل و يالبحث عن الطرق ووسائل التي تنجيه وتحول بينه وبين البخل، وهو دليل علي قلة العقل وسوء التدبير وهو اصل لنقائص كثيرة ويدعو الى خصال ذميمة ولا يجتمع مع الايمان بل من شأنه ان يهلك الانسان ويدمر الاخلاق كما انه دليل علي سوء الظن بالله عز وجل ، فالبخيل محروم في الدنيا مؤاخذ في الاخرة مكروه من اللت عز وجل مبغوض من الناس ، وصدق القائل : جود الرجل يحببه إلى اضداده وبخله يبغضه عند أولاده.


وقد كان علي مر العصور والأزمان كثير من الشخصيات التي وصفت بالبخل , وقد كانت صفة البخل تقترن بالظرافة في جميع الأحيان ، ومن هذه الشخصيات اشعب والجاحظ وأبو القاسم الطنبوري ،


والأخير هو تاجر عاش في بغداد طماع أحمق أخرق إتسم بالبخل بالرغم من أنه كان غنيا ، وقد أشتهر بقصة عن حذاء كان له مصدرا للمتاعب والشؤم والبؤس ، ورويت هذه القصة بالشكل الآتي ، كان لأبي القاسم حذاء لبسه سبع سنين وكان كلما تقطع منه موضع جعل مكانه رقعة فصار حذائه ثقيلا كالحجر وصار معروفا عند أهل بغداد يضربون به المثل ودخل أبو القاسم في يوم سوق الزجاج ببغداد فقال له تاجر يا أبا القاسم قدم إلينا اليوم تاجر من حلب ومعه حمل زجاج مذهب قد كسد فاشتره منه وأنا أبيعه بعد فترة فتكسب به ، مضي أبو القاسم واشتراه بستين دينارا بعد ذلك دخل إلي سوق العطارين فرأي سمسار آخر قال له يا أبا القاسم قدم إلينا اليوم تاجر ومعه ماء ورد وكان يستعجل السفر يمكن أن تشتريه منه رخيصا وأنا ابيعه لك بعد مده فتكسب به ، فإشتراه أبو القاسم بستين دينارا أخرى وملأ به الزجاج المذهب .


حمله ووضعه على رف من رفوف بيته في الصدر وذات يوم ذهب أبو القاسم إلي أحد حمامات بغداد ودخل يغتسل فراه صديق وقال له يا ابا القاسم : أشتهي أن تغير حذائك وانت لديك مال بحمد الله ، فقال له : الحق معك فسوف اغيره ، ولما انتهي من اغتساله خرج فوجد حذاء جديدا فلبسه وخرج الي بيته ظانا ان صاحبه اشتراه له ولكن كان الحذاء الجديد لقاضي بغداد كان قد دخل يستحم ولكن عندما خرج لم يجد حذائه ووجد حذاء أبا القاسم فعرفه لأنه كان يضرب به المثل فارسل القاضي إلي أي القاسم فوجدوا مداس القاضي عنده ، فأحضره القاضي وضربه تأديبا له.


وكذلك حدثت معه عدة مواقف مؤذية له من هذا الحذاء فخسرته الكثير من المال وسببت له الضرب عدة مرات وكان في كل مرة يقول وافقراه اأفقرني هذا الحذاء الملعون، ومن كثرة ما وجد منه من أسى ذهب الى القاضي وقال يا مولاي القاضي أريد أن تكتب بيني وبين هذا الحذاء براءة شرعية وإن كلا منا بريء من صاحبه فضج القاضي والحضور بالضحك وقال له : خير لك أن تدفنه فتستريح منه. وهذه هي من أشهر القصص عن أبي القاسم الطنبوري عافانا الله وإياكم من البخل وشره،

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل