هناك العديد من القصائد التي كتبت وقيلت، ولكن لمعظمها تأثير ونتائج خاص منحها طابعا مميزا فبقيت خالدة تقرأ إلى يومنا هذا، لهذا إليكم هنا اجمل وافضل القصائد الخالدة:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته - الفرزدق
يا سائلي أين حل الجود والكرم
عندي بيان إذا طلابه قدمواهذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرمهذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلمهذا الذي أحمد المختار والده
صلى عليه إلهي ما جرى القلملو يعلم الركن من قد جاء يلثمه
لخر يلثم منه موطئ القدمهذا علي رسول الله والده
أمست بنور هداه تهتدي الأممهذا الذي عمه الطيار جعفر
والمقتول حمزة ليث حبه قسمهذا ابن سيدة النسوان فاطمة
وابن الوصي الذي في سيفه نقمإذا رأته قريش قال قائلها
إلى مكارم هذا ينتهي الكرميكاد يمسكه عرفان راحته
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلموليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجمينمي إلى ذروة العز التي قصرت
عن نيلها عرب الإسلام والعجميغضي حياء ويغضى من مهابته
فما يكلم إلا حين يبتسمينجاب نور الدجى عن نور غرته
كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلمبكفه خيزران ريحه عبق
من كف أروع في عرنينه شممما قال لا قط إلا في تشهده
لولا التشهد كانت لاؤه نعممشتقة من رسول الله نبعته
طابت عناصره والخيم والشيمحمال أثقال أقوام إذا فدحوا
حلو الشمائل تحلو عنده نعمإن قال قال بما يهوى جميعهم
وإن تكلم يوما زانه الكلمهذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
بجده أنبياء الله قد ختمواالله فضله قدما وشرفه
جرى بذاك له في لوحه القلممن جده دان فضل الأنبياء له
وفضل أمته دانت لها الأممعم البرية بالإحسان وانقشعت
عنها العماية والإملاق والظلمكلتا يديه غياث عم نفعهما
يستوكفان ولا يعروهما عدمسهل الخليقة لا تخشى بوادره
يزينه خصلتان الحلم والكرملا يخلف الوعد ميمونا نقيبته
رحب الفناء أريب حين يعترممن معشر حبهم دين وبغضهم
كفر وقربهم منجى ومعتصميستدفع السوء والبلوى بحبهم
ويستزاد به الإحسان والنعممقدم بعد ذكر الله ذكرهم
في كل فرض ومختوم به الكلمإن عد أهل التقى كانوا أئمتهم
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هملا يستطيع جواد بعد غايتهم
ولا يدانيهم قوم وإن كرمواهم الغيوث إذا ما أزمة أزمت
والأسد أسد الشرى والبأس محتدميأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم
خيم كريم وأيد بالندى هضملا يقبض العسر بسطا من أكفهم
سيان ذلك إن أثروا وإن عدمواإن القبائل ليست في رقابهم
أولية هذا أو له نعممن يعرف الله يعرف أولية ذا
فالدين من بيت هذا ناله الأممبيوتهم في قريش يستضاء بها
في النائبات وعند الحكم إن حكموافجده من قريش في أرومتها
محمد وعلي بعده علمبدر له شاهد والشعب من أحد
والخندقان ويوم الفتح قد علمواوخيبر وحنين يشهدان له
وفي قريظة يوم صيلم قتممواطن قد علت في كل نائبة
على الصحابة لم أكتم كما كتموا
رثاء الاندلس - أبو البقاء الرندي
لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسانهي الأمور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمانوهذه الدار لا تبقي على أحد
ولا يدوم على حال لها شانيمزق الدهر حتما كل سابغة
إذا نبت مشرفيات وخرصانوينتضي كل سيف للفناء ولو
كان ابن ذي يزن والغمد غمدانأين الملوك ذوي التيجان من يمن
وأين منهم أكاليل وتيجانوأين ما شاده شداد في إرم
وأين ما ساسه في الفرس ساسانوأين ما حازه قارون من ذهب
وأين عاد وشداد وقحطانأتى على الكل أمر لا مرد له
حتى قضوا فكأن القوم ما كانواوصار ما كان من ملك ومن ملك
كما حكى عن خيال الطيف وسناندار الزمان على دارا وقاتله
وأم كسرى فما آواه إيوانكأنما الصعب لم يسهل له سبب
يوما ولا ملك الدنيا سليمانفجائع الدهر أنواع منوعة
وللزمان مسرات وأحزانوللحوادث سلوان يهونها
وما لما حل بالإسلام سلوانأتى على الكل أمر لا مرد له
حتى قضوا فكأن القوم ما كانوادهى الجزيرة أمر لا عزاء له
هوى له أحد وانهد ثهلانأصابها العين في الإسلام فارتزأت
حتى خلت منه أقطار وبلدانفاسأل بلنسية ما شأن مرسية
وأين شاطبة أم أين جيانوأين قرطبة دار العلوم فكم
من عالم قد سما فيها له شانوأين حمص وما تحويه من نزه
ونهرها العذب فياض وملآنقواعد كن أركان البلاد فما
عسى البقاء إذا لم تبق أركانتبكي الحنيفية البيضاء من أسف
كما بكى لفراق الإلف هيمانعلى ديار من الإسلام خالية
قد أقفرت ولها بالكفر عمرانحيث المساجد قد صارت كنائس ما
فيهن إلا نواقيس وصلبانحتى المحاريب تبكي وهي جامدة
حتى المنابر تبكي وهي عيدانيا غافلا وله في الدهر موعظة
إن كنت في سنة فالدهر يقظانوماشيا مرحا يلهيه موطنه
أبعد حمص تغر المرء أوطانتلك المصيبة أنست ما تقدمها
وما لها من طوال المهر نسيانيا أيها الملك البيضاء رايته
أدرك بسيفك أهل الكفر لا كانوايا راكبين عتاق الخيل ضامرة
كأنها في مجال السبق عقبانوحاملين سيوف الهند مرهفة
كأنها في ظلام النقع نيرانوراتعين وراء البحر في دعة
لهم بأوطانهم عز وسلطانأعندكم نبأ من أهل أندلس
فقد سرى بحديث القوم ركبانكم يستغيث بنا المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فما يهتز إنسانماذا التقاطع في الإسلام بينكم
وأنتم يا عباد الله إخوانألا نفوس أبيات لها همم
أما على الخير أنصار وأعوانيا من لذلة قوم بعد عزتهم
أحال حالهم كفر وطغيانبالأمس كانوا ملوكا في منازلهم
واليوم هم في بلاد الكفر عبدانفلو تراهم حيارى لا دليل لهم
عليهم من ثياب الذل ألوانولو رأيت بكاهم عند بيعهم
لهالك الأمر واستهوتك أحزانيا رب أم وطفل حيل بينهما
كما تفرق أرواح وأبدانوطفلة مثل حسن الشمس إذ برزت
كأنتعرف على ما هى ياقوت ومرجانيقودها العلج للمكروه مكرهة
والعين باكية والقلب حيرانلمثل هذا يبكي القلب من كمد
إن كان في القلب إسلام وإيمان
إقرأ أيضا : قصائد حب مكتوبه
النفس تبكي على الدنيا - علي بن أبي طالب
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
إن السلامة فيها ترك ما فيهالا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت بانيهافإن بناها بخير طاب مسكنها
وإن بناها بشر خاب بانيهاأين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سقاها بكأس الموت ساقيهاأموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيهاكم من مدائن في الآفاق قد بنيت
أمست خرابا ودان الموت دانيهالكل نفس وإن كانت على وجل
من المنية آمال تقويهافالمرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها
المؤنسة - قيس ليلى
تذكرت ليلى والسنين الخواليا
وأيام لا نخشى على اللهو ناهياويوم كظل الرمح قصرت ظله
بليلى فلهاني وما كنت لاهيابثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي
بذات الغضى تزجي المطي النواجيافقال بصير القوم ألمحت كوكبا
بدا في سواد الليل فردا يمانيافقلت له بل نار ليلى توقدت
بعليا تسامى ضوءها فبدا ليافليت ركاب القوم لم تقطع الغضى
وليت الغضى ماشى الركاب لياليافيا ليل كم من حاجة لي مهمة
إذا جئتكم بالليل لم أدر ماهياخليلي إن تبكياني ألتمس خليلا
إذا أنزفت دمعي بكى ليافما أشرف الأيفاع إلا صبابة
ولا أنشد الأشعار إلا تداوياوقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لا تلاقيالحى الله أقواما يقولون إننا
وجدنا طوال الدهر للحب شافياوعهدي بليلى وهي ذات مؤصد
ترد علينا بالعشي المواشيافشب بنو ليلى وشب بنو ابنها
وأعلاق ليلى في فؤادي كما هياإذا ما جلسنا مجلسا نستلذه
تواشوا بنا حتى أمل مكانياسقى الله جارات لليلى تباعدت
بهن النوى حيث احتللن المطالياولم ينسني ليلى افتقار ولا غنى
ولا توبة حتى احتضنت السوارياولا نسوة صبغن كبداء جلعدا
لتشبه ليلى ثم عرضنها لياخليلي لا والله لا أملك الذي
قضى الله في ليلى ولا ما قضى لياقضاها لغيري وابتلاني بحبها
فهلا بشيء غير ليلى ابتلانياوخبرتماني أن تيماء منزل لليلى
إذا ما الصيف ألقى المراسيافهذي شهور الصيف عنا قد انقضت
فما للنوى ترمي بليلى المراميافلو أن واش باليمامة داره
وداري بأعلى حضرموت اهتدى لياوماذا لهم لا أحسن الله حالهم
من الحظ في تصريم ليلى حبالياوقد كنت أعلو حب ليلى فلم يزل
بي النقض والإبرام حتى علانيافيا رب سوي الحب بيني وبينها
يكون كفافا لا علي ولا ليافما طلع النجم الذي يهتدى به
ولا الصبح إلا هيجا ذكرها لياولا سرت ميلا من دمشق ولا بدا
سهيل لأهل الشام إلا بدا لياولا سميت عندي لها من سمية
من الناس إلا بل دمعي ردائياولا هبت الريح الجنوب لأرضها
من الليل إلا بت للريح حانيافإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها
علي فلن تحموا علي القوافيافأشهد عند الله أني أحبها
فهذا لها عندي فما عندها لياقضى الله بالمعروف منها لغيرنا
وبالشوق مني والغرام قضى لياوإن الذي أملت يا أم مالك
أشاب فويدي واستهام فؤادياأعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهرا لا أعد الليالياوأخرج من بين البيوت لعلني
أحدث عنك النفس بالليل خالياأراني إذا صليت يممت نحوها
بوجهي وإن كان المصلى ورائياوما بي إشراك ولكن حبها
وعظم الجوى أعيا الطبيب المداوياأحب من الأسماء ما وافق اسمها
أو اشبهه أو كان منه مدانياخليلي ليلى أكبر الحاج والمنى
فمن لي بليلى أو فمن ذا لها بيالعمري لقد أبكيتني يا حمامة
العقيق وأبكيت العيون البواكياخليلي ما أرجو من العيش بعدما
أرى حاجتي تشرى ولا تشترى لياوتجرم ليلى ثم تزعم أنني
سلوت ولا يخفى على الناس ما بيافلم أر مثلينا خليلي صبابة
أشد على رغم الأعادي تصافياخليلان لا نرجو اللقاء ولا نرى
خليلين إلا يرجوان تلاقياوإني لأستحييك أن تعرض المنى
بوصلك أو أن تعرضي في المنى ليايقول أناس عل مجنون عامر
يروم سلوا قلت أنى لما بيابي اليأس أو داء الهيام أصابني
فإياك عني لا يكن بك ما بياإذا ما استطال الدهر يا أم مالك
فشأن المنايا القاضيات وشانياإذا اكتحلت عيني بعينك لم تزل
بخير وجلت غمرة عن فؤاديافأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي
وأنت التي إن شئت أنعمت بالياوأنت التي ما من صديق ولا عدا
يرى نضو ما أبقيت إلا رثى لياأمضروبة ليلى على أن أزورها
ومتخذ ذنبا لها أن ترانياإذا سرت في الأرض الفضاء رأيتني
أصانع رحلي أن يميل حياليايمينا إذا كانت يمينا وإن تكن
شمالا ينازعن الهوى عن شمالياوإني لأستغشي وما بي نعسة
لعل خيالا منك يلقى خيالياهي السحر إلا أن للسحر رقية
وأني لا ألفي لها الدهر راقياإذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا
كفا لمطايانا بذكراك هادياذكت نار شوقي في فؤادي فأصبحت
لها وهج مستضرم في فؤادياألا أيها الركب اليمانون عرجوا
علينا فقد أمسى هوانا يمانياأسائلكم هل سال نعمان بعدنا
وحب إلينا بطن نعمان وادياألا يا حمامي بطن نعمان هجتما
علي الهوى لما تغنيتما لياوأبكيتماني وسط صحبي ولم أكن
أبالي دموع العين لو كنت خالياويا أيها القمريتان تجاوبا
بلحنيكما ثم اسجعا عللانيافإن أنتما اسطتربتما أو أردتما
لحاقا بأطلال الغضى فاتبعانياألا ليت شعري ما لليلى وماليا
وما للصبا من بعد شيب علانياألا أيها الواشي بليلى ألا ترى
إلى من تشيها أو بمن جئت واشيالئن ظعن الأحباب يا أم مالك
فما ظعن الحب الذي في فؤاديافيا رب إذ صيرت ليلى هي المنى
فزني بعينيها كما زنتها لياوإلا فبغضها إلي وأهلها فإني ب
ليلى قد لقيت الدواهياعلى مثل ليلى يقتل المرء نفسه
وإن كنت من ليلى على اليأس طاوياخليلي إن ضنوا بليلى فقربا
لي النعش والأكفان واستغفرا لياوإن مت من داء الصبابة فأبلغا
شبيهة ضوء الشمس مني سلاميا