الماء في الجسم

الماء هو أحد المكونات الرئيسية للحياة بشكل عام، فجميع الكائنات الحية تحتاج إلى الماء أيضا للبقاء على قيد الحياة، فتصل نسبة الماء في بعض الكائنات الحية إلى 90% من أجسامهم، كما تصل نسبته في الإنسان البالغ إلى 60%، فثلاثة أرباع القلب والدماغ تتكون من الماء، وتزيد نسبته في الرئتين عن 80%، وأما الجلد فيحتوي على ما يقارب 65% من الماء وتصل نسبته في العضلات والكلى إلى أربعة أخماسها تقريبا، وحتى العظام لدى الإنسان تحتوي ثلثها تقريبا على الماء، ومن هذه الأرقام نستطيع الجزم بأنه لا غنى للإنسان عن الماء إطلاقا.

لا يتوقف دور الماء في جسم الإنسان على تكوينه فقط، بل إن للماء العديد من المهام في داخل الجسم والتي لا يمكن لأي شخص أن يعيش من دونها، فيدخل الماء في عملية بناء المواد في جسم الإنسان وتنظيم درجة حرارة الجسم عن طريق التعرق، كما أنه يعمل كناقل لجميع المواد داخل الجسم، إذ يعتبر الماء هو المكون الأساسي للدم والذي يحمل جميع المواد إلى خلايا الجسم المختلفة، كما أن الماء يلعب الدور الأساسي في الانتهاء والتخلص من الفضلات الموجودة في الجسم عن طريق البول، بالإضافة إلى تكوين اللعاب وامتصاص الصدمات عن الدماغ والعمود الفقري وغيرها وتليين المفاصل بشكل مستمر، بالإضافة إلى العديد من الما هى فوائد والوظائف الأخرى الهامة للماء في داخل الجسم، ولهذا فإن نقص الماء في داخل الجسم يؤدي إلى العديد من المخاطر المختلفة، والتي قد تؤدي إلى الوفاة في نهاية المطاف.

تختلف كمية الماء التي يحتاجها كل شخص عن الآخر بحسب العمر والجنس ودرجة الحرارة التي يعيش فيها والنشاطات التي يعملها يوميا، إذ إن الماء الذي نشربه يوميا يكون للتعويض عن الماء المفقود من الجسم بالتعرق واللعاب والبول وغيره، ولهذا يحتاج من يمارس الرياضة أو يعيش في درجة حرارة مرتفعة إلى كميات أكبر من الماء يوميا، وقد يحتاج من يتعاطون بعض الأدوية إلى كميات أكبر من الماء على سبيل المثال، ولكن بشكل عام يحتاج الذكر البالغ إلى ثلاثة لترات من الماء يوميا، بينما تحتاج الأنثى البالغة إلى ما يقارب 2.2 لتر يوميا من الماء، ولا يجب أن تكون كمية الماء هذه كلها من الماء ذاته بالرغم من أنه احسن وأفضل الطرق ووسائل للحصول على الماء، فيمكن الحصول على الماء من العصائر المختلفة والشوربات وأنواع الطعام الذي نتناوله يوميا أيضا.