لبنان دولة من اجمل وافضل البلاد العربية التي تتمتع بطبيعتها الرائعة، وقد تغنى بها الكثي من الشعراء أمثال جبران خليل جبران، وقد جمعنا لكم بعض أشعاره عنها.
لبنان
الجمهورية اللبنانية هي إحدى الدول العربية الواقعة في الشرق الأوسط في غرب القارة الآسيوية، تحدها سوريا من الشمال والشرق، وفلسطين المحتلة - إسرائيل من الجنوب، وتطل من جهة الغرب على البحر الأبيض المتوسط، هو بلد ديمقراطي جمهوري طوائفي غني بتعدد ثقافاته وتنوع حضاراته، ومعظم سكانه من العرب المسلمين والمسيحيين، وبخلاف بقية الدول العربية هناك وجود فعال للمسيحيين في الحياة العامة والسياسية، هاجر وانتشر أبناؤه حول العالم منذ أيام الفينيقيين، وحاليا فإن عدد اللبنانيين المهاجرين يقدر بضعف عدد اللبنانيين المقيمين.
واجه لبنان منذ القدم تعدد الحضارات التي عبرت فيه أو احتلت أراضيه وذلك لموقعه الوسطي بين الشمال الأوروبي والجنوب العربي والشرق الآسيوي والغرب الأفريقي، وكانت هذه الوسطية سببا لتنوعه وفرادته مع محيطه وفي الوقت ذاته سببا للحروب والنزاعات على مر العصور تجلت بحروب أهلية ونزاع مصيري مع إسرائيل، ويعود أقدم دليل على استيطان الإنسان في لبنان ونشوء حضارة على أرضه إلى أكثر من 7000 سنة.
إقرأ أيضا : كلمات وعبارات لجبران خليل جبران
شعر عن لبنان لجبران خليل جبران
يا أيهذا الوطن المفدى
يا أيهذا الوطن المفدىتلق بشرا وتمل السعدا لم يرجع العيد مريبا إنما
أراب قوم منك ضلوا القصدا يا عيد ذكر من تناسى أننا
لم نك من آبقة العبدى كنا على الأصفاد أحرارا سوى
أن الرزايا ألزمتنا حدا كنا نجيش من وراء عجزنا
كمتوالي الماء لاقى سدا حتى تدفقنا إلى غايتنا
تدفق الأتي أو أشدا وكل شعب كاسر قيوده
بالحق ما اعتدى ولا تعدى فلم نكن إلا كراما ظلموا
فاستنصفوا ولم نطش فنردى إني أحس في الصدور حرجا
يقيمها وفي الزفير صهدا إياكم الفتنة فهي لو فشت
في أجمات الأسد تفني الأسدا أما رأيتم صدأ السيف وقد
غال الفرند ثم نال الغمدا فلا تفرقوا ولا تنازعوا
أعداؤنا شوس وليسوا رمدا أخاف أن نمكنكم منا بما
يقضي لهم ثأرا ويشفي حقدا أو أن نقيم حججا دوامغا
لهم علينا فنجيء إدا قد زعموا الشورى لنا مفسدة
على صلاحها أقالوا جدا وهل أزلنا مستبدا واحدا
عنا كدعواهم لنستبدا دعاة الاستثئار إن لم تنتهوا
وترعووا ساء المصير جدا بصحة الشورى نصح كلنا
فإن أربنا قتلتنا عمدا في كل شعب كثرت أجناسه
لا شيء كالقسط يصون العقد تشاركوا في الحكم واختاروا له
خيار كل ملة يستدا إن السراج للذي جاوره
أجلى من النجم سنى وأهدى تعاونوا ترقوا فإن تنافروا
على الحطام لم تصيبوا مجدا أغلى تراث في يديكم فاحرصوا
من قدر الذخر تفادى الفقد دولتنا دولتنا نذكرها
بأنفس تدمى عليها وجدا الحرة المنجبة الأم التي
بالمال تشرى والقلوب تفدى اخشوا علينا اليتم منها فلقد
أرى أمر اليتم أحلى وردا وأنتم يا أمتي أريدكم
عند رجائي حكمة ورشدا يا أمتي بالعلم ترقون العلى
وتكسبون رفعة وحمدا بالوفاق تملكون أمركم
وتغنمون العيش طلقا رغدا فمن يخالف صابروه إنه
لذاهب فراجع لا بدا أليس تائبا إلى حياته
من لمح الخطب بها قد جدا فإن غوى أخو نهى فمهلة
حتى يرده نهاه ردا متى أرى الشرقي شيئا واحدا
كما أرى الغربي شيئا فردا متى أرانا أمة توافقت
لا مللا ممتسكات شدا كم سبقتنا أمة فاتحدت
وأدركت شأنا به معتدا قام بنوها كالعماد حولها
فبسطوا رواقها ممتدا سعت إلى غايتها قصدا على
تثبت فبلغتها قصدا تلك لعمري سنة نجا بها
من قبل أقوام . . . أن تحدى ليأت حرصنا على البقاء أن
جدت بنا حال ولا نجدا كالطلل الباقي على اقوائه
لا عامرا يلفى ولا منهدا نصيحتي نظمتها ودا لكم
ولو نثرت لم أزدها ودا ألفاظها ندية بأدمعي
على التلظي والمعاني أندى أرسلتها مع الضمير مثلما
جاءت وما أفرغت فيها جهدا إني أبالي وطني أصدقه
وما أبالي للوشاة نقدا
لبنان يا أسمى المعالي
لبنان في أسمى المعاني لم يزللأولي القرائح مصدر الإيحاء جبل أناف على الجبال بمجده
وأناف شاعره على الشعراء يا أكرم الإخوان قد أعجزتني
عن أن أجيب بما يشاء وفائي مهما أجد قولي فليس مكافئا
قولا سموت به على النظراء
لبنان هل للراسيات كأرزه
لبنان هل للراسيات كأرزهتاج ينضرها على الآباد يا ليت ذاك الأرز كان شعارنا
بثباته وتواشج الأعضاد بسقت بواسقه على قدر فما
جهلت وما كانت من المراد لو أمعنت صعدا لما ضلعت ولا
رسخت ولا جلدت لرد نآد إن تدهها حمر الصواعق تبتسم
فيها النضارة عن لظى وقاد وترى الغصون كل مخضل
منها تباعث منه وري زناد أوقفت تعجب من صنيع الله في
لبنان بين شوامخ ووهاد أرأيت أشتات المدارج والقرى
متنوعات الحلي والأبراد وكوالح الأصلاد نم نباتها
خلسا عن التحنان في الأصلاد والسائمات أقرها في نعمة
أخذ الرعاة لها من الاساد ترى الخزامى والثمام نشيطة
محمودة الإصدار والإيراد
شعر عن لبنان
ينشر الظل والظل الظليلا كم هربتم من صحاراكم اليه
تطلبون الماء و الوجه الجميلا واغتسلتم بندى غابته
واختبأتم تحت جفنيه طويلا وتسلقتم على أشجاره
واسترحتم في براريه وعولا وقطفتم من روابيه الخزامى
والعيون الخضر والخد الأسيلا واقتنيتم شمسه لؤلؤة
وركبتم أنجم الليل خيولا أنه علمكم أن تعشقوا
لم يكن لبنان في العشق بخيلا أنه علمكم ان تقرأوا
هل تقولون له : "شكرا جزيلا" آه يا عشاق بيروت القدمى
هل وجدتم بعد بيروت البديلا إن بيروت هي الانثى التي
تمنح الخصب، وتعطي الفعولا أئن يمت لبنان متم معه
كل من يقتله كان قتيلا كل قبح فيه، قبح فيكم
فأعيدوه كما كان جميلا ان كون ليس لبنان به
سوف يبقى عدما أو مستحيلا كل ما يطلبه لبنان منكم
أن تحبوه تحبوه قليلا