موضوع عن كبار السن

موضوع عن كبار السن
جدول المحتويات
اخفاء

كبار السن

الكبر في السن مرحلة في حياة الكثير ممن كتبت لهم الحياة، وهي مرحلة تشبه في بعض مظاهرها مرحلة الطفولة، فالطفل في بداية نشأته يحتاج إلى عناية خاصة، ورعاية متميزة، وتبقى هذه العناية مستمرة معه حتى يدخل مرحلة الشباب، وفيها يأخذ بالاستقلال تدريجيا في سلوكه وسائر شؤون حياته، مع نوع رقابة من الأبوين تأخذ طابع الحكمة والمسؤولية.


الاهتمام بكبار السن

إن كبير السن يحتاج إلى ذات العناية والرعاية التي تلقاها في صغره حيث تشابهت أو تداخلت بعض تصرفاته فمن حساسية مفرطة، وسرعة انفعال وتشتيت وعدم تركيز ونسيان، إلى عدم اعتناء بالمظهر العام، فكلها مظاهر تجتمع معا أو يتوفر بعضها، وتختلف من إنسان لإنسان، وتلعب عوامل صحية أحيانا في ذلك، كنقص لبعض الأغذية المسؤولة عن الدماغ وتوازنه، وعامل الشيخوخة يبقى هو الأهم في هذه العوامل.


وتحتاج طبيعة التعامل مع كبير السن إلى المزيد من الصبر والحلم، والحكمة في الوقت ذاته، فما ينبغي الانزعاج من أي تصرف أو قول غريب أو مثير له، لأن مردود ذلك سيكون سلبيا بكل تأكيد، ويأتي بعواقب وخيمة كإثارة كرهه وغضبه، وبديل هذا التصرف نتائجه طيبة بكل تأكيد ومغايرة تماما، تتمثل في شعوره بالطمأنينة والراحة النفسية، وكذلك حيازة رضاه ومحبته .


وهناك مسؤولية عامة للاهتمام بكبار السن وأخرى فردية، والفردية تتعلق بما يتعين على كل فرد أو قريب نحو كبير السن الذي يتولى أمره ورعايته القيام به تتمثل في حسن معاملته وخدمته والقيام بأمره، واستيعاب تصرفاته الفعلية أو القولية، وإن خالفت أحيانا المنطق الفعلي والتفكير السليم، وأما المسؤولية العامة فتتمثل في ما تقوم به المؤسسات المختصة من أنشطة تتعلق بكبار السن، وتشمل أنشطة ترفيهية، وثقافية، واجتماعية، ورياضية أحيانا، فهذه الأنشط تخفف من الشعور بالعزلة التي يشعر به، وتدمجه مع المجتمع بشكل إيجابي، وهناك نوع مساعدة اقتصادية تتبناها بعض الدول، تتمثل في توفير راتب تحت مسمى الشيخوخة له، وهذا في الواقع أقل ما يمكن تقديمه له.


إن عنايتنا بكبار السن هي عناية بأنفسنا وذواتنا، فكل واحد منا معرض لدخول هذه المرحلة، والأعمار بيد الله -سبحانه- ولا أحد يعرف كم سيبلغ من العمر، ولا الوضع الذي سيؤول إليه في كبره، هذا من جانب، ومن جانب آخر فهي واجب أخلاقي ونوع بر بمن كان له دور مهم في حياتنا، ورعايتنا وتربيتنا، وتبقى العناية بكبير السن واجبا دينيا، ومصلحة وطنية، وضرورة إنسانية، وكلها حلقات تتشابك وتتكامل، وعنوانها الوحيد كبير السن، فحقه أن يجد الرعاية المناسبة، والحضن الدافئ، والتصرف الحكيم.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل