الطاقة الشمسية في تونس

هي عبارة عن ضوء وحرارة يصدران من الشمس، ويقوم الإنسان باستغلال هذين المصدرين من خلال تسخيرهما في مصلحته من خلال مجموعة وسائل تكنولوجية متطورة، وتعود الطاقة الشمسية على الإنسان بالعديد من الفوائد كاستخدامها في عمليات توليد الطاقة، والكهرباء بثمن يقل كثيرا عن المصادر الأخرى ويتم ذلك من خلال استعمال ألواح مصنوعة من الخلايا الضوئية.

بدأ العالم خلال الآونة الأخيرة مرحلة جديدة من التحديات مع البيئة نتيجة المخلفات الصناعية العالمية التي باتت تهدد كافة المخلوقات بشكل كبير، الأمر الذي ساهم في الالبحث عن الابتكار لكل تعرف ما هو جديد للذهاب إلى الطريق الآمن، والذي من خلاله يوفر الإنسان كل ما يحتاج إليه في ظل الحفاظ على بيئة نظيفة من أية ملوثات.

تونس هي واحدة من البلاد التي تحاول دائما الالبحث عن الحلول الملائمة بواسطة مجهود وطني بغية التحكم في الطاقة، واستخدام الطاقة المتجددة، وقد نجحت خلال السنوات الأخيرة في ذلك، الأمر الذي ساهم في خفض أسعار المحروقات، كما أن ذلك أسهم في توفير ما نسبته 70% من احتياجات الشعب التونسي من المياه الصحية الساخنة.

توجد الكثير من الشركات المتخصصة الموجودة في مختلف مدن تونس، وتعمل في مجال تركيب أجهزة الطاقة الشمسية في المباني والشركات، والمنازل، والمدارس، والمساجد، وأخرى متخصصة في صناعة السخانات، واللاقطات الشمسية، وتتخذ هذه الشركات من الحرص على نظافة البيئة صحية بلا أي ملوثات مبدأ أساسيا لها، وتعمل وفق مواصفات محلية، وعالمية بهذا الشأن، وهدفها الأساسي التطور الصناعي، والنهوض بالاقتصاد الوطني.

من الواضح أنه لا يمكن أن تعمل أجهزة الطاقة الشمسية خلال ساعات الليل على تخزين الطاقة، وذلك لأن الشمس لا تكون ظاهرة، حيث تعتمد على تخزين الطاقة عندما تكون الشمس ظاهرة فقط، إلا أنه يمكن تخزين الطاقة لساعات الليل بشرط أن تكون الأجهزة المستخدمة في ذلك حديثة، حيث إن هذه الأجهزة تحتوي على خاصية توفير الطاقة لساعات الليل أو لأكبر وقت ممكن.

الكتل الحرارية لها قدرة كبيرة على عملية تخزين الطاقة الأمر الذي يتيح عملية استخدام هذه الطاقة على مدار السنة، ويجب العلم أن السعة الحرارية النوعية مرتفعة جدا تماما مثل الماء، والتراب، والحجارة، كما أن أغلب المصادر المتجددة الموجودة على كوكب الأرض تأتي من الإشعاعات الشمسية على غرار وجود مصادر أخرى ثانوية كالرياح، وطاقة الأمواج، والطاقة الكهرومائية.