تقرير عن ظاهرة النينو

ظاهرة النينو هي إحدى الظواهر المناخية تحدث مرة كل ثلاث سنوات، تعد من أضخم الظواهر التي تمر بها الكرة الأرضية، وتنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجزء الشمالي من المحيط الهادئ، وينتج هذا الارتفاع تبدل في الظروف المناخية، وتتعرض العديد من أجزاء الكرة الأرضية للفيضانات، والجفاف، ودمار المحاصيل الزراعية، وتجدر الإشارة إلى أن النينو كلمة إسبانية تعني المسيح الطفل، بينما في جهتي الشرق والجنوب من قارة آسيا فتسمى هذه الظاهرة باسم طفل المناخ الشقي.

سمى هذه الظاهرة صائدو الأسماك البيروفيين الموجودين منطقة البيرو، حيث إنهم لاحظوا أن تشكل هذه الظاهرة يتزامن مع أعياد الميلاد، فكان مستوى صيدهم يتضاءل بشكل كبير وملحوظ.

آلية هذه الظاهرة تقوم على ارتفاع درجة حرارة مجموعة من التيارات المائية، واحتباسها في الجهة الغربية من الكرة الأرضية، وبعد ضعف قوة هذه الرياح تنفلت التيارات، وتتجه إلى السواحل أمريكا الجنوبية، وبذلك يطرأ تغيرات فجائية على درجة الحرارة على هذه السواحل، والعوامل المساعدة لنشوء ظاهرة النينو هي:

• التسخين: اتجاه التيارات الساخنة إلى الشواطئ السواحل الأمريكية الجنوبية، نتيجة تسخين قاع المحيط الهادئ بهذه التيارات، وغالبا ما تتحد هذه التيارات مع العديد من العوامل، بحيث تشكل منظومة متكاملة، وبالتالي يحدث تغير كبير في درجة حرارة المياه، وبذلك ينتج النينو.
• الثلوج: تراكم الثلوج بشكل كثيف على القارة الآسيوية يسبب خللا حراريا، وذلك في مرحلة ذوبان هذه الثلوج خلال فصل الصيف، وينتج عن الخلل الحراري خلل في حركة التيارات المائية في المحيط الهادئ.
• عوامل أخرى: كما يوجد العديد من العوامل التي تساعد على حدوث ظاهرة النينو، مثل العواصف الشمسية، وتأثير ونتائج بعض الكواكب القريبة على مياه المحيط الهادئ، بالإضافة إلى تعرض دوان الأرض للعديد من التغيرات.

ينتج عن ظاهرة النينو مجموعة من النتائج وهي:

• التطرف الحراري: وهو عبارة عن تفاوت كبير في درجات الحرارة بين المناطق، فمثلا تكون درجة الحرارة منخفضة بشكل كبير في الجهة الشرقية من قارة آسيا، وبعض أجزاء الجهات الجنوبية والشرقية من قارة أوروبا، بينما تكون مرتفعة بصورة كبيرة في بعض أجزاء أوروبا.
• الأعاصير: خلال ظاهرة النينو يرتفع احتمال وقوع الأعاصير، ومعظم هذه الأعاصير تقع في منطقة المحيط الهادي وبصورة كبيرة، بينما المحيط الأطلسي فيسوده هدوء استوائي.
• الفياضانات: في الأوقات التي تواجه بعض الدول موجات جفاف، تواجه دول أخرى فيضانات خلال مرحلة ظاهرة النينو، فمثلا خلال ظاهرة النينو تعرضت كل من بعض أجزاء الجهة الشرقية من قارة آسيا، وبعض أجزاء أوروبا والبيرو لأمطار غزيرة.