محمية جزر فرسان
محمية طبيعية تقع على البحر الأحمر في الجهة الجنوبية الشرقية، بالقرب من ساحل لمنطقة تسمى الجازان على بعد اثنين وأربعين كيلومترا تقريبا، وتبلغ مساحتها حوالي ستمئة كيلومترا، أما محيط سواحل الفرسان فيبلغ مئتين وثمانين كيلومتراا، وتجمع الكثير من الموانئ التي تسمى الفلوكة، وتتألف المحمية من مجموعة من الجزر يبلغ عددها أربعة وثمانين جزيرة، أكبرها هي جزيرة فرسان الكبير والصغرى المسماه بالسقيد، إضافة لجزيرة قماح، معظم سكانها يعملون في زراعة الدخان والذرة، وفي صيد الأسماك.
طبيعة المحمية
طبعية الجزر هي مجموعة من المسطحات التي تتخللها الأحجار الشعابية والجيرية، وفيها الكثير من المرتفعات الجبلية والأودية القصيرة، ويسمي سكانها المرتفعات بالجبال، والتي تختلف ارتفاعاتها من عشرة إلى عشرين إلى أربعين، وأقصى ارتفاع لها هو خمسة وسبعين مترا، وتنتشر في الجزر الشعاب المرجانية وكذلك الأصداف البحرية، التي انتقلت إلى السواحل والتي أكسبتها طبيعة وجمال.
ويوجد فيها مجموعة كبيرة من الأشجار المتنوعة، أبرزها شجر السدر والبلسم، إضافة للأسمر والأراك، وهناك عدد قليل من أشجار الشورة والقندل، المنتشرة على السواحل لكن بكثافة، وحديثا هناك أنواع جديدة من الأشجار التي ظهرت في المحمية، والتي تتضمن المسكيت، والدخيل، إضافة لأشجار البروسوباس.
حيوانات المحمية
أما عن الحيوانات الموجودة في المحمية فهي متعددة ومختلفة، منها الظبي وهو عبارة عن نوع من أنواع الغزلان، ويعرف باسم ظبي الأدمي الفرساني، والنمس ذو الذنب الأبيض، ومجموعة من القوارض، والطبيعة الساحلية للمحمية جعل بعض الطيور المائية تنتشر على سواحلها المطلة على البحر الأحمر، كالنورس والبجع إضافة للعقاب النساري، والغروب، وهناك بعض أنواع الثعابين والسلاحف البحرية.
مهرجان الصيد السنوي
يقام فيها مهرجان سنوي في شهر أبريل، يسمى مهرجان الصيد البحري، يتم فيه صيد أسماك تسمى الحريد المعروف ببغاء البحر، حيث تصل هذه الأسماك إلى مكان يسمى خور الحريد بأعداد كبيرة على شكل أسراب، وهذا يغير من لون البحر نتيجة أعدادها الكبيرة، والسياح بدورهم يأتون إليها من جميع أنحاء المملكة وكذلك خارجها؛ من أجل التمتع بجمال المحمية وممارسة الكثير من الأنشطة، أهمها الصيد البحري.
خطر انقراض الغزلان
بعد مجموعة من المسوحات الجوية التي قامت بها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، تم الكشف عن أن عدد الغزلان الفرسانية في تناقص بحيث وصل إلى ألف ومئتين غزال فقط، وهذا ما يؤكد خطورة الصيد الذي يمارسه المواطنون أو السياح، بعد انقراضه من جزر أخرى مختلفة.