تخثر الدم في الساق

يحدث تخثر الدم في الأوردة التي تحمل الدم عائدة به إلى القلب، حيث تتراكم بعض من كريات الدم فوق بعضها في إحدى مناطق الوريد مشكلة بذلك حاجز يمنع تدفق الدم في الوريد بالمعدل الطبيعي، قد يحدث تخثر الدم في اى من الأوردة الموجودة في الأطراف السفلية، إلا أن أكثرها شيوعا التخثر الحادث في الأوردة الموجودة في الساقين، والتي تزداد نسبة حدوثه لدى النساء الحوامل، وأصحاب الوزن الثقيل، أو من يحتاج عملهم إلى الوقوف لساعات طويلة دون راحة.

تظهر العلامات و دلائل التي تكشف عن الإصابة بتخثر الدم بكل وضوح، حيث يمكن للمصاب بها ملاحظتها بكل سهولة، ومنها:

• الإحساس بآلام وأوجاع واضحة عند لمس الساقين أو عند الجلوس، بالإضافة إلى انتفاخ الساقين في مناطق التخثر.
• احمرار لون الجلد، أو اختلاف واضح في لون الجلد.
• الإحساس بارتفاع حرارة الساق في المنطقة المصابة بالتخثر، مع اختفاء الحرارة في المناطق المجاورة لها.
• ظهور الأوردة المتخثرة بشكل واضح وبحجم كبير، كما تكون بارزة نحو الجلد، ويمكن الإحساس بها عند لمسها، مع ظهور انتفاخ دائري واضح في أماكن التخثر.
• الفحوص الموجات فوق صوتية، في حال توفر كل من العلامات و دلائل السابقة، أو أحد منها يقوم الطبيب بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية للتأكد من صحة الفحص وتشخيص بالإصابة بتخثر الدم في الساق، ومعدل سريان الدم في الأوردة المتخثرة، كما يمكن للحامل إجراء الفحص دون خوف من التأثيرات الجانبية له على الجنين، وذلك لاستخدام الفحص الموجات نفسها التي تستخدم في فحص سونار الجنين.

يمكن للشخص أن يعاني من تخثر الدم دون أي تهديد أو خطورة على صحته لوقت طويل ، إلا في الحالات التي يتم فيها تحرك الدم المتخثر من أوردة الساق نحو الأوردة الرؤية واستقرارها هناك، حيث تؤدي إلى التعرض للانسداد الرئوي، وما يصاحبه من أعراض وآثار خطيرة على حياة الفرد، ومن هذه الأعراض:

• مشاكل وعيوب في التنفس، مع سحب النفس بصعوبة أو انقطاع النفس للحظات قليلة.
• أوجاع حادة في الصدر، والتي تظهر بقوة عند سحب الهواء نحو الرئتين.
• بصق دماء عند الكحة أو العطس.
• الإحساس بالإرهاق والتعب و الانهيار.

كما يراعى عند ظهور أحد هذه الأعراض التوجه مباشرة نحو أحد المراكز الطبية أو غرف الطوارئ، من أجل الخضوع للفحوصات والاختبارات التي تكشف عن الإصابة بالانسداد الرئوي أو عدمه، مع البدء الفوري بتلقي العلاج و دواء الملائم.