مفهوم وتعريف ومعنى البيئة
البيئة هي عبارة عن الوسط المكاني الذي يعيش به الإنسان وما يحيط به من جمادات أو أحياء أو غازات في الغلاف الجوي، ويؤثر في هذه المكونات ويتأثر بها، ويمكن أن يكون هذا الوسط ضيقا لا يتجاوز البيت الذي يعيش به الإنسان وقد يتسع ليشمل منطقة واسعة.
الغلاف الحيوي للبيئة
يتكون الغلاف الحيوي للبيئة من العناصر التالية :
- العناصر غير الحية وتوجد في الطبيعة على ثلاثة أشكال، هي:
- الماء :يشكل الماء ما نسبته 70% من اليابسة وهو الموجود في البحار، والمحيطات، والأنهار، والبحيرات، والمياه المخزنة في باطن الأرض، والمتجمدة على شكل جبال جليدية.
- الغلاف الجوي: يشمل الغازات التي من أهمها غاز الأكسجين، والنيتروجين، وثاني أكسيد الكربون المنتشرة في الجو بنسب تسمح بالحياة على سطح الأرض.
- اليابسة: وتتمثل بالأجزاء الصلبة على سطح الأرض وباطنها، والتربة، والمعادن الموجودة في باطن الأرض.
- العناصر الحية للغلاف الحيوي للبيئة: تشمل هذه المكونات جميع أنواع الكائنات الحية منها الإنسان، والكائنات الحية الأولية كالطحالب والبكتيريا، والفطريات، والنباتات، والحيوانات بأنواعها.
العلاقة بين مكونات النظام البيئي
توجد علاقات تبادلية كبيرة ما بين العناصر المكونة للنظام البيئي، كما ترتبط هذه العناصر مع بعضها بارتباطات وظيفية لتشكيل النظام البيئي، وإذا ما تم هذا التفاعل بصورته الصحيحة فإنه يكون التوازن لجميع هذه العناصر، بحيث تحافظ على نسب تواجدها كما خلقها الله سبحانه وتعالى.
النباتات تحصل على غذائها من التربة، والنباتات غذاء للإنسان والحيوان، والإنسان يتغذى على النباتات والحيوانات، وعند موت هذه المكونات تعود إلى الأرض وتتحلل بالتربة فتصبح مواد عضوية لتبدأ دورة جديدة، وهذا ما أطلق عليه مصطلح التوازن البيئي، فالتوازن البيئي هو عبارة عن قدرة الطبيعة على توفير عناصر استمرار الحياة على سطح الأرض دون مخاطر أو مشكلات تؤثر على الحياة البشرية.
إلا أن الإنسان يعمل من خلال ممارسته لبعض نشاطاته الاقتصادية على الإخلال بهذا التوازن، مما يسبب تدميرا لهذه المكونات وهذا ما يقلق المختصين في هذا المجال، فتم إنشاء الكثير من المؤسسات الأهلية التي تهتم بالحفاظ على مكونات البيئة، كما عقدت الكثير من المؤتمرات العالمية لوضع الخطط والقرارات للحد من الملوثات التي تؤدي إلى تلوث البيئة.
زاد تأثير ونتائج الإنسان بالبيئة مع زيادة التقدم الصناعي حيث كثرت المصانع وتضاعف استخدام النفط كمصدر رئيسي للطاقة، مما أدى إلى زيادة معدلات التلوث بالغلاف الجوي، الذي يعمل كجدار يحمي الكرة الأرضية من الأشعة الشمسية الضارة.