وضعيات النوم
يقضي الإنسان نصف ساعات حياته نائما، حيث يلجأ فطريا إلى النوم يوميا لإراحة جسده من تعب النهار وتجديد خلايا الجسم وتنظيم الساعة البيولوجية، ليستطيع بدء اليوم التالي بحيوية ونشاط مع قدرة عالية على التركيز والاستيعاب في الدراسة والعمل. وأغلب الناس يميلون إلى النوم بالشكل الذي ترتاح له أجسامهم وتعودت عليه منذ الصغر، بغض النظر إذا كانت هذه الطريقة صحية أم لا، وهذا بالطبع قد يتسبب بمشاكل وعيوب صحية وخاصة على الظهر والعمود الفقري والتواءات في منطقة العنق، وقد تؤدي الطرق ووسائل الخاطئة في النوم إلى حدوث اضطرابات في النوم كالأرق الليلي أو ضيق التنفس أو رؤية الكوابيس المزعجة.
وهناك مجموعة متنوعة من وضعيات النوم التي تختلف من شخص لآخر، منها تعرف ما هو مريح للجسم ومنها تعرف ما هو سيء وضار، لذا فإنه من الضروري التعرف على أهم هذه الوضعيات وعلى أفضلها لصحة الجسم، كذلك لا بد من تجنب الوضعيات الخاطئة، والتي يشيع استخدامها بين الناس لجهلهم في أضرارها الجانبية على الجسم، وفيما يلي بعض هذه الوضعيات ندرجها باختصار:
احسن وأفضل وأسوأ وضعيات النوم المعروفة
- الاستلقاء على الظهر: وهي الوضعية الاحسن وأفضل للنوم، وذلك لأنها تريح الظهر وتحمي فقرات العمود الفقري، وتجعل الظهر مستقيما غير منحن، كما تقلل من فرص الضغط على فقرات العنق وتمنع حدوث الالتواءات فيه، إضافة إلى أنها تناسب الجهاز الهضميذ، وتمنع الارتداد المريئي الذي يعاني منها الكثيرون، وهذا بالطبع يرجع إلى أن الاستقاء على الظهر يمتاز بأن الرأس يكون أعلى من الجسم، فيصعب على الحامض الرجوع إلى أعلى المريء، كما أن هذه الوضعية تحد من الشخير؛ لأنها تريح الجهاز التنفسي، كما أنها تقلل من ظهور التجاعيد في الوجه والجسم.
- النوم على الجانبين: وهي وضعية نوم جيدة إلى حد ما، ويفضل النوم على الجانب الأيمن وليس الأيسر؛ لتجنب الضغط على منطقة الكبد والرئتين والمعدة، وهي وضعية ذات فوائد للجسم، فهي تمنع الارتداد الحمضي، وتنشط الدورة الدموية وتحفظ استقامة العمود الفقري، وتقلل من الشخير واضطرابات التنفس الليلي.
- وضعية النوم على البطن: وهي الوضعية الأسوأ للنوم فهي تسبب تهيجا في الجهاز العصبي، وتؤدي إلى حدوث تقوس في العمود الفقري، وتزيد من الضغوطات على عضلات البطن والظهر، كما أنها تتسبب بالتواءات في العنق وضيق في التنفس، وقد تسبب أوجاعا مستمرة في الرأس، كما أنها تترك آلاما مزمنة في المفاصل والعضلات قد يرافقها الشعور بالتنميل أو الخدر المتقطع.