جدول المحتويات
النوم
يعتبر النوم حالة طبيعية من الراحة التي يسترخي خلالها الكائن الحي، وفيها غياب جزئي عن الواقع لا فقدان كامل للوعي، وهو يجدد نشاط الجسم والمخ، وهو من الأمور التي لا يستطيع الإنسان في مقدمة الكائنات الحية الاستغناء عنها أو العيش بدون القيام بها، وتختلف ساعات النوم من شخص لآخر، لكن يقدر بعض العلماء الساعات المثالية للنوم بسبع أو ثماني ساعات.
مشكلة كثرة النوم
- عدم الحصول على القسط الكافي من النوم يؤدي إلى زيادة النعاس وبالتالي اللجوء إلى النوم بشكل مختلف عن المعدل الطبيعي، فالإنسان الطبيعي ينام بمعدل ثماني ساعات يوميا ليظل بصحة وعافية ونشاط في النهار ليتسنى له إنجاز أعماله.
- الضغوطات النفسية، والاضطرابات، والاكتئابات، والقلق وكثرة التفكير التي يترجمها الإنسان بهروب من الواقع عن طريق النوم في غير أوقاته ولساعات.
- اضطرابات في إفراز بعض الغدد أبرزها الغدة الدرقية التي تؤدي إلى شعور دائم بالكسل وقلة النشاط.
- عدم العمل واعتياد الجلوس والراحة، وبالتالي اعتياد الكسل وملازمة الفراش.
- تناول المهدئات والمنومات يجعل الشخص معتادا على النوم.
- السهر يسبب حدوث خلل في الجسم.
العلاج
- النوم في الليل فقط والامتناع نهائيا عنه في النهار، بمعنى أن تكون ساعات النوم منظمة لا فوضى فيها.
- عدم تناول الشاي والقهوة لأنها من المنبهات التي تترك العقل والجسم في حالة صحوة بينما يكون في أمس الحاجة للراحة.
- عدم تناول الكثير من الأطعمة التي تؤدي إلى الأرق في الليل وزيادة النوم في الساعات الأخرى.
- تنظيم الحياة وتغيير نمط الحياة الكسولة التي تخلو من العمل والنشاط.
- السيطرة على القلق والتوتر والمشاكل وعيوب الحياتية، وأخذ الأمور بروية وهدوء، فالعصبية تحدث اضطرابات جدية في النوم.
- الصبر والتمهل، فالتغيير التدريجي احسن وأفضل بكثير من التغيير المفاجئ.
- الشعور بالمسؤولية دراسيا وعلى صعيد العمل، وبالتالي فإن الساعات الضائعة في النوم تكون حسب الحاجة فقط.
- إن الاعتقاد بزيادة عدد ساعات النوم للحصول على راحة أكبر أو للتمتع بصحة احسن وأفضل هو تفكير خاطئ، فساعات النوم يجب أن تكون محددة لا تزيد ولا تنقص.
يجدر بالذكر أن الله سبحانه وتعالى خلق النهار للعمل والكد والدراسة وكسب الرزق، وخلق الليل للراحة والاسترخاء مصداقا لقوله تعالى: (وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا)، فالفوضى في هذا النظام الإلهي في خلق الإنسان تترك الجسم منهكا، ولا يحصل على حاجته اللازمة منه، فالنوم في النهار والسهر في الليل يسببان زيادة في النوم لكن في غير أوقاته سعيا من الجسم لتعويض ما فاته من راحة.