تقرير عن عيد الأم
يحتفل العالم العربي في كل عام في يوم الحادي والعشرين من شهر آذار وهو أول أيام الربيع بيوم الأم، تقديرا وتكريما لجهودها، واعترافا بفضلها اتجاه بيتها وزوجها وأبنائها ومجتمعها ووطنها، الأم كلمة صغيرة فيها الكثير من المعاني، فالأم ليست مدرسة وحسب، الأم هي المعلمة والطبيبة والمهندسة والممرضة، هي صانعة الرجال والأجيال، هي الطمأنينة وهي الملجأ في السراء والضراء فلا توجد وسادة في العالم أنعم من صدر الأم، هي التي تقدم من كل قلبها من دون أي مقابل، فحب الأم ليس له أي منافس، هو حب حقيقي حب فطرها الله عليه، حب لا يقل أو يفتر مع السنين،بل يتجدد ويزدهر يوميا، ومن اجمل وافضل الأبيات التي قيلت في الأم، الأم مـدرســة إذا أعـددتـهـا أعـددت شعبـا طيـب الأعـراق.
بر الأم في الإسلام
حث الإسلام على بر الوالدين، وجعل برهما بعد عبادة الله وحده، واعتبر عقوقهما من أكبر الكبائر، فقد ذكر بر الوالدين في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة، والأم خاصة.
- قال تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا".
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من ؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك).
تاريخ وبدايات عيد الأم
لم يتم تحديد أصول بدايات للاحتفال عيد الأم، فقد تم ترجيحه لعدة أصول، منها الحضارة اليونانية، حيث كان يقوم احتفال بعيد جميع الآلهة وتخصيص يوم لعبادة الأم، وفي القرن السادس عشر، كان هناك تقليدا بزيارة كنيسة الأم مرة سنويا، وفي هذا اليوم تجتمع جميع الأمهات مع أبنائهن.
بداية عيد الأم في العالم العربي
بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم في مصر، عندما وصلت رسالة إلى مؤسسي دار أخبار اليوم (مصطفى وعلى أمين)، من أم تشكوا سوء معاملة أولادها لها، وعدم الاهتمام بها، فقام الأخوان بطرح فكرة في عمودهما، بحيث تقوم الفكرة حول تخصيص يوم للأم، لتقديرها ورد جزءا من جميلها، ولاقت الفكرة إعجابا شديدا، وتشجيعا كبيرا، وتم اختيار 21 آذار كونه أول أيام فصل الربيع، كرمز للجمال والنقاء والصفاء، وكان أول احتفال بعيد الأم في مصر في 21 آذار عام 1956، ثم خرجت الفكرة إلى البلدان العربية الأخرى.