تخرج البويضة من المبيض في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية، باتجاه قناة فالوب، وتكون هذه البويضة قابلة للتلقيح خلال 24-48 ساعة من نضجها، أي أن فرصة الحمل لا تتعدى يومين لكل دورة شهرية تمر بها الأنثى، فإن تم الإخصاب، يحدث الحمل، وتبلغ مدته حوالي مئتين وثمانين يوما، أي أربعين أسبوعا، أو عشرة أشهر قمرية، وذلك منذ أول آخر دورة، وهذه ليست مدة الحمل الحقيقية، إذ إنه يتم بعد حوالي أسبوعين من هذا التاريخ.
علامات و دلائل الحمل
تظهر عدة علامات و دلائل على المرأة الحامل، وتختلف باختلاف مرحلة الحمل الذي ينقسم إلى ثلاث مراحل وهي:
الثلث الأول
تحدث عدة تغيرات جسدية خلال الأربعة وثمانين يوما الأولى، حيث تكبر النطفة التي تشكلت من خليتين، لتصبح جنينا، فتنقطع الدورة الشهرية، وهذا أهم مؤشر لحدوث الحمل، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان، والدوار، وعدم الرغبة في الأكل، وكثيرا ما تتقيأ الحامل وخاصة في الصباح، أما بالنسبة للتغيرات الهرمونية، فتسبب كثرة التبول، وانتفاخ الثديين، وتغير لون الحلمات، بالإضافة للشعور بالتعب والإرهاق، مع وجود بعض الإفرازات المهبلية، بسبب التصاق الجنين بجدار الرحم.
الثلث الثاني
في هذا الثلث تعود المرأة لنشاطها، وتستطيع النوم احسن وأفضل من ذي قبل، ولكن حجم الثديين يزداد أكبر، ويصبح أثقل، ويمكن أن يظهر على الحامل الكلف على وججها، خاصة إن كانت لا تحصل على غذاء كاف خلال هذا الحمل، أو بسبب تقارب مواعيد الحمل، وبالتالي يعاني جسمها من نقص في المواد الغذائية، دون الحصول على فترة استراحة للتعويض، كما أنها تعاني من حرقة المعدة، وتظهر دوالي الساقين عند البعض، وخاصة النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن.
الثلث الثالث
في هذه الفترة يصبح البطن أصلب وتبدأ عضلات الرحم بالتقلص، والاسترخاء؛ لتتهيأ للمخاض، وهنا تزيد حركة الجنين حتى أنها تظهر من الخارج، مع زيادة تعدد مرات البول، ويتغير وضع الجنين باستمرار حتى يستقر بالوضعية المناسبة للولادة، أي أن يكون الرأس إلى الأسفل، ومع الوقت يزداد حجم الجنين، وتصبح المساحة أقل فتقل حركته، ويحدث تغير في المشيمة، والتوازن بسبب اندفاع البطن ويصبح الجلد جاف، ومائلا للاحمرار مع الشعور بألم في أسفل الظهر والورك، ويزداد الوزن في الثلث الأخير، ليصبح النوم على البطن أصعب مع زيادة الدوالي وانتفاخ في الكعبين، وقبل موعد الولادة بأسبوعين أو ثلاث يسقط الرأس في الحوض فيخف الضغط على المعدة وتقل مشكلة ضيق النفس.
