أين دفن علي بن أبي طالب رضي الله عنه

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان اسمه عند ولادته أسد على اسم جده من أمه ولكن عندما عاد أبو طالب لم يعجبه الاسم فسماه عليا.

اختلفت الروايات حول مولده رضي الله عنه وتاريخه؛ فقد ذكر الحسن البصري أنه ولد قبل البعثة بخمس عشر سنة أو ست عشر سنة، وفي نفس الوقت ذكر ابن اسحاق أنها كانت عشر سنين قبل البعثة.

حسب رواية ابن اسحاق عن اسلام علي بن أبي طالب أنه رضي الله عنه قدم الى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده يصلي هو وخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقال: ما هذا يا محمد؟ فرد النبي صلى الله عليه وسلم: "دين الله الذي اصطفاه الله لنفسه، وبعث به رسله، فأدعوك الى الله وحده، والى عبادته، وتكفر باللات والعزى"، فقال علي: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمرا حتى أحدث أبا طالب، فخاف النبي أن يفشي علي سر الرسالة، فقال له:ي"ا علي اذا لم تسلم فاكتم"، ثم بقي كذلك طول الليل حتى شرح الله تعالى صدره للإسلام وأعلن إسلامه في اليوم التالي.

كان علي رضي الله عنه ممن أسلموا وحسن اسلامهم، كما أنه فدى السول صلى الله عليه وسلم عندما نام في فراشه عند الهجرة حيث أرادت قريش قتله صلى الله عليه وسلم ولكن تفاجأت أن عليا هو من في الفراش وليس النبي صلى الله عليه وسلم.

تزوج علي بن أبي طالب من فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم سنة اثنين بعد الهجرة بعد معركة بدر، ورزق منها الحسن والحسين وأم كلثوم.

تمت مبايعة علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان على أيدي الخوارج، وقد كان معاوية بن أبي سفين يحاول إضعاف قوة علي بن أبي طالب، وقد تركت معركة النهروان جرحا كبيرا لدى الخوارج حتى تجمع نفر منهم ينوون الغدر بعلي والنيل منه، وأجمعوا على ابن الملجم الذي نوى قتل علي، والبرك بن عبد الله الذي توعد بقتل معاوية، وعمرو بن أبي بكر الذي توعد بقتل عمرو بن العاص، وتعاهدوا أن لا يرجع أحد دون تنفيذ وعده، فأخذوا سيوفهم وسموها وكل اتجه إلى هدفه.

قتل علي بن أبي طالب عند خروجه لصلاة الغداة، حيث جعل ينادي: أيها الناس الصلاة الصلاة، ثم خرج صوت يقول: الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك، وضرب عليا بالسيف، وجعل علي يقول لا يفوتنكم الرجل وشد الناس عليه من كل جانب، وهكذا توفي علي بن أبي طالب بعد مدة خلافة استمرت أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام.

تعددت الروايات، ومنها:

• أنه دفن عند مسجد الجماعة في الرحبة مما يلي أبواب كندة.
• دفن في الكوفة عند قصر الإمارة عند المسجد الجامع ليلا وعمي موضع قبره.
• أن ابنه الحسن نقله الى المدينة.