كيف أتعامل مع طفلي إذا أخطأ

إن أسلوب تعامل الأهل مع أطفالهم يجب أن يتناسب مع أعمارهم المختلفة، وفي المرحلة التي تقل فيها أعمار الأطفال عن خمس سنين والتي تعد أهم فترة في تنشئة الطفل لتكوين شخصيته يجب على الأم أن تكون مصدر للمشاعر الإيجابية لأطفالها، وذلك من خلال الرعاية الشديدة، والاهتمام، والتدريب على الأفعال الحسنة، حتى يشعر الطفل بأنه يعيش في بيئة مستقرة وجيدة.

يقع العديد من الأهل في بعض الأخطاء التربوية أثناء تعاملهم مع أطفالهم، وهذا ما يؤثر على نموهم، وينعكس على حياتهم، وتصرفاتهم بالمستقبل، ومن بعض هذه الأخطاء:

• الشدة في التعامل معهم: حيث إن تعنيف الطفل في كافة المواقف يشكل خطرا على تكوينه النفسي، وهذا يؤدي إلى فقدان الطفل الثقة في كل من حوله.
• التدليل الزائد للطفل: نتيجة لهذا فإن الطفل يصبح أكثر اعتمادا على أهله في تسير أمور حياته.
• اختلاف المعاملة وعدم الثبات: من الاحسن وأفضل للأهل وضع قائمة لطفلهم حول الأشياء التي يستطيع فعلها، لأن ذلك يجعل الأمور أكثر سهولة عنده.
• التمييز بين الأخوة: يقوم بعض الأهل بالتمييز بين أطفالهم، ويفضلون البعض لكونهم الأذكى أو الأجمل، وهكذا سيخلقون مشاعر الغيرة عند الطفل.

• في الحالات التي يرتكب فيها الطفل الخطأ على الأم أن تخبره بذلك، وأن توضح له الفعل الذي يفترض أن يقوم به، فهذه الطريقة تجنبه الألم، كما أنه يجب على الأم أن لا تتبع عدة أساليب أثناء تعاملها مع أبنائها، كأن توافق الطفل على خطئه مرة، وأن تتغافل عنه مرة أخرى؛ لأن هذه الطريقة ستخلق حالة من عدم الاتزان لدى الأطفال.
• توفير البيئة الصالحة للأطفالهم أثناء التعامل معهم، لأن مرحلة نمو الطفل من أهم المراحل المهمة في حياته.
• تعليم الطفل وتوجيهه، أي اعتبار الطفل شخص يمتلك المشاعر، والعواطف المترابطة مع بعضها البعض.
• اختيار الأهل للكلمات وعبارات المناسبة التي تدل على العمل الذي ارتكبه الطفل حتى يتجنب تكراره مرة أخرى.
• التنوع في نبرة الصوت، لأن الصوت من أهم الوسائل حتى يعبر الفرد عما يريد، وهو يساهم في توضيح الأفكار بشكل جيد.
• تجنب استخدام الإهانة، والألفاظ البذيئة؛ لأن هذا يعود الطفل على الأمور السيئة، ويشعره بالفشل.
• تجنب إحراج الطفل أمام الاخرين؛ لأن هذا قد يؤدي إلى جرح مشاعره.
• الحرص على تجاهله في بعض المرات، لأن كثرة العتب قد تلحق الضرر بالطفل.
• التوازن في أنواع العقوبات، فعندما تكون العقوبة مناسبة لنوع الخطأ، فإن هذا يعتبر نوع من التربية عند الطفل، ولكن عندما تصبح هذه العقوبة عقوبة غضب، فإن هذا يتحول إلى انتقام.