الطفل المشاغب
هو الطفل كثير الحركة الذي لا يهدأ إلا بعد أن يسبب العديد من المشاكل. بالطبع إن حركات الطفل المشاغب هي ليست إلا حركات عفوية، ولكن في حال عدم إدراك ضرورة الحد منها قد يؤدي ذلك إلى تطورها لتصرفات مزعجة جدا، وقد تحمل بعضها نتائج مؤذية للطفل أو لغيره، فعندما يتم ضبط مشاغبة الطفل في عمر صغير يساعده ذلك على التخلص منها بسهولة خلال فترة زمنية قصيرة.
يجب أن يميز الأهل بين الطفل المشاغب، والطفل الذي يعاني من فرط ( كثرة ) الحركة؛ فعندما يكون الطفل مشاغبا في تصرفاته، وطريقته في الكلام يكون من السهل إيقافه ووضعه نحو المسار الصحيح، من خلال استخدام الأساليب التربوية السليمة في التعامل معه، أما الطفل الذي يعاني من فرط الحركة، فيكتسبها نتيجة لمتلازمة معينة، ويكون بحاجة إلى تأهيل أو متابعة من قبل طبيب الأطفال المختص، والمعالج المؤهل، وفي العادة حالات فرط الحركة تنتهي بسرعة لأن الطفل يكون بحاجة إلى تفريغ طاقته في اللعب، والركض لفترة زمنية، ومن ثم يتوقف عندما يشعر بالتعب الجسدي من أجل أن يرتاح ويذهب في الغالب إلى النوم.
تظهر علامات و دلائل المشاغبة على الطفل من خلال كثرة صراخه وخصوصا على والديه عندما يمنعانه من القيام بشيء خاطئ، وأيضا يلجأ للمشاجرة مع الأطفال الآخرين من أجل تفريغ طاقته بتبادل الضرب معهم، وقد يقوم بتكسير أغراض المنزل بشكل مقصود وخصوصا بعد توبيخه بسبب تصرفات سابقة في التكسير، وفي أغلب الأحيان لا يلتزم بتناول الطعام في وقته، ويسهر إلى وقت متأخر فيواجه الأهل صعوبة كبيرة في ضبط سلوكه.
طريقة التعامل مع الطفل المشاغب
توجد العديد من الوسائل والطرق ووسائل التي تساعد في التعامل مع الطفل المشاغب، ومنها:
- الحرص على متابعة الطفل: من أهم الطرق وخطوات في التعامل مع الطفل المشاغب هي متابعته بشكل دائم، ومراقبة تصرفاته، حتى يتمكن الوالدان من تحديد طبيعة التصرفات التي يقوم بها، عن طريق استخدام جدول لتسجيل انفعالاته، وطريقة تعامله مع المواقف التي تحدث حوله، مما يساعد على تقييم سلوكه بسهولة.
- التعامل الهادئ معه: يتصرف بعض الأهالي بطريقة خاطئة مع الطفل المشاغب، من خلال ضربه والوصول أحيانا إلى إيذائه، ولكنهم يجهلون أن هذا التصرف يؤدي إلى تعزيز السلوك المشاغب عنده، لذلك يجب التعامل معه بهدوء، واستيعابه، وردعه بطريقة تربوية سليمة حتى لا يكرر ذلك مجددا.
- شرح الخطأ له: من الواجب على الوالدين أن يشرحا للطفل المشاغب التصرف الخاطئ الذي قام به، فأغلب الأطفال في الأعمار الصغيرة يمتازون بأنهم قادرون على الإنصات أثناء التحدث معهم، وعندما يشرح لهم أن تصرفهم غير جيد يساعد ذلك في إقناعهم بعدم القيام به.
- تشجيعه على التصرفات الإيجابية: من أحد الأمور التي تساعد على تحسين سلوك الطفل المشاغب هو تشجيعه على التصرفات الإيجابية، فمثلا: عندما يقوم بالمساعدة في ترتيب الأوراق على المكتب بدلا من تمزيقها يجب أن يلفت الوالدان نظره إلى أن هذا التصرف احسن وأفضل من إتلافها دون سبب.
- مكافئته عندما يحسن التصرف: كلما أحسن الطفل المشاغب التصرف على الوالدين مكافأته من خلال تقديم الألعاب له، أو أخذه للتنزه في الحديقة، مما يساعد في جعل الطفل يحافظ على التصرف الحسن دائما.