حياة الطفل تبدأ قبل الولادة وليس كما نعتقد بأن حياته تبدأ بعد تسعة أشهر من الحمل؛ إذ إن تأثير ونتائج حالتك النفسية على الطفل يبدأ منذ ذلك الوقت، فإذا كانت العلاقة بينك وزوجك جيدة وعلاقاتك الاجتماعية غير متوترة وخالية من المشاكل وعيوب فإن ذلك سيؤثر إيجابيا على الطفل وكذلك الحالة الصحية؛ إذ إن الجنين لا يأخذ من من الطعام الذي ستتناولينه شيئا بل إن ما يصله عبر الحبل السري هو ما قد خزن مسبقا في جسمك ولذلك عليك تعويض ما ينقص من هذه المخازن، وعادة لاتكون مخازن الجسم كافية لحاجة الجنين من حيث بعض الفيتامينات والمركبات كالفوليت أو ما يعرف بحمض الفوليك.
مركب حمض الفوليك في غاية الأهمية وفائدة لصحة الطفل، وننوه هنا إلى أن نقصه يعني نقص فيتامين ب12 ولهذا يفضل أخذ حقن تعويضية أو مكملات غذائية حسب ما ينصحك طبيبك به، فمن الممكن أن ينصحك بالتركيز على الغذاء الغني بفيتامين ب12 كاللحم مثلا، ولقد أشارت الدراسات إلى أن الأطفال الذين كانت تعاني أمهاتهم من نقص في فيتامين ب12 كانوا يعانون من البكاء الشديد بعكس الأطفال الذين لم تكن أمهاتهم يعانين من النقص فقد اتصف هؤلاء الأطفال بالهدوء.
الطفل بعد الولادة
قبل عام من عمره
حاولي أن تكوني موجودة دائما لتلبية احتياجاته، فقد أشارت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين لا زالوا في مرحلة الرضاعة دون أم ظهرت عليهم علامات و دلائل العنف عند التعامل مع الآخرين، بل إن آخر الدراسات التي أجريت على طريقة نشأة المجرمين وجدت أن معظمهم حرموا من حنان الأم وإن كانت موجودة إلا أنها لم تكن بذلك الذكاء لتلبية احتياجات طفلها بل على العكس كانت تنشغل بأمور أخرى عن الطفل .
أواخر العام الأول وبداية العام الثاني
مرحلة الطفولة حتى الخامسة
- اجعلي طفلك يعتاد بالتدريج على تحمل المسؤولية، فمرحلة الدلال يجب أن تنتهي وتبدأ مرحلة جميلة جديدة، دعي طفلك يساعدك في تحضير الطعام والتسوق، ودعيه يختلط مع الأطفال تحت مراقبتك فهذا سيساعده على تكوين شخصيته الاجتماعية.
- لا تسمحي له بمشاهدة أفلام الكرتون التي لا فائدة منها، فهذا العمر يمكن استغلاله، واستبدليها بأفلام الكرتون التي تعلم الأطفال واقرئي له القصص الخاصة بالأطفال أيضا.
- قللي من استخدام طفلك للآيباد أو الجهاز اللوحي، وانتقي له الألعاب المفيدة والتطبيقات التي تعلم الأطفال، بإمكانك استبدال الجهاز اللوحي بالألعاب الخاصة بالأطفال.
- استغلي قدرات طفلك وسجليه في نوادي المواهب أو نوادي حفظ القرآن؛ فهذه النوادي ستشغل الطفل وتصقل شخصيته وتحببه بفكرة استقبال مولود جديد يستمتع معه كما يستمتع مع الأطفال، وسوف يحب أن يتحمل مسؤوليته وأن يهتم به كأخ كبير.
