الصداقة تأتي من حيث لا نحتسب، فالصديق دائما تنشأ بينه وبيننا علاقة ودية وصادقة من دون أي تخطيط مسبق، فهي ليست كالعلاقات الأخرى التي نصادفها في حياتنا اليومية، ولكن أحيانا ننصدم بواقع وجود بعض الأصدقاء غير الأوفياء أو المخادعين، فالمواقف كفيلة بكشفهم لنا، مما يجعل عملية اختيار الصديق لا بد منها ولا سيما في الظروف التي أصبحنا نعيشها في يومنا هذا، لذلك على الشخص وضع معايير محددة وثابتة يرغب بوجودها في صديقه، فكل منا يرغب بالحصول على صديق لمدى الحياة.
طريقة اختيار الصديق
- العثور على شخص جدير بالثقة: فواحدة من أهم خصائص الصديق هي القدرة على الوثوق به، فالعثور على شخص بالإمكان الاعتماد عليه أمر ضروري من أجل تشكيل صداقة قوية، فقد يتم مشاركة الأسرار والقصص معهم، وعلى الشخص أن يكون قادرا أيضا على الاعتماد عليه للحصول على دعمه وحبه غير المشروط.
- اختيار الأشخاص الداعمين: فعند اختيار الصديق على الشخص سؤال نفسه فيما إذا كان سيجده في وقت الحاجة، فيجب إيجاد الصديق القادر على تقديم الدعم في المواقف الصعبة سواء أكانت صغيرة أم كبيرة، ويجب اختياره بحيث يكون قادرا على تقديم النصائح الموثوقة والجيدة.
- تجنب الأشخاص المسيطرين بقدر الإمكان: فالصداقة الصحية والجيدة تسمح لكلا الطرفين بالحصول على قدر معقول من السيطرة، فإذا كان أحد الأطراف محبا للسيطرة ويقوم بذلك في معظم الوقت، قد تصبح العلاقة خطيرة وقد تؤدي إلى بعض الأضرار في المستقبل، فعلى سبيل المثال عندما يخطط الشخص لأمر ما مع صديقه عليه التأكد من أن كليهما قدم الأفكار، وساهم باتخاذ القرار المناسب.
- البقاء بعيدا عن الناس المتلاعبين: فهؤلاء الناس قد يخدعون الشخص في عملية اتخاذه للقرارات، فقد ينصحونه باختيار أمر مع أن عليه اختيار الأمر الآخر، وقد يقوموا بذلك لتحقيق مكاسبهم الشخصية، فالصديق الجيد والصادق سيحاول تقديم مصلحة صديقه مهما كانت العواقب.
- تجنب الأشخاص المثيرين للشائعات: فالأصدقاء الحقيقيون سيحفظون الأسرار ويكتمونها، ويتجنبون الكذب وإطلاق الشائعات، وقد تبدو هذه التصرفات مؤذية وصبيانية، إلا أن بعض الناس لا يزال لديهم الجرأة لتشويه سمعة الآخرين من خلال القيام بها، وقد يكون ذلك بدافع الكره أو الغيرة.
- تجنب التعامل مع المتنمرين: فهذا النوع من الأصدقاء لن يجلب إلا المشاكل وعيوب والقلق إلى حياة الشخص، فهم معتادون على العنف والسيطرة وافتعال المشاكل وعيوب المختلفة مع غالبية الناس، لذلك على الشخص تفادي التعامل معهم بقدر الإمكان.
