الغضب
يتعرض الإنسان في حياته إلى الكثير من المواقف التي تثير غضبه بشكل كبير، مما يدفعه إلى القيام بتصرفات غير واعية كنوع من رد الفعل العشوائي على شخص أو مجموعة من الأشخاص في المنزل أو في مجال العمل، وبعد انتهاء زوبعة الغضب يعود الغضبان إلى رشده ويندم على ما فعل أو صرح، وقد لا يستطيع إصلاح ما ارتكبه من أفعال مؤذية كالضرب أو التكسيرأو القتل أحيانا، وربما تلفظ بكلمات وعبارات جارحة أو خادشة أثرت في نفسية الشخص المقابل وأحدثت ألما لا يمكن محوه مع الوقت.
طرق ووسائل السيطرة على الغضب
أمرنا رسولنا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - بكبح جماح الغضب والتحلي بالصبر لحظة الغضب، قال : "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"، وفي هذا الحديث تأكيد على أن الإنسان الأقوى من يكتم غضبه ويمتنع عن ردات الفعل القاسية وليس الشخص الانفعالي الذي لا يستطيع السيطرة على مشاعره الغاضبة؛ لأن الغضب هو جمرة يقذفها الشيطان في قلب الإنسان ليدفعه إلى ارتكاب الأخطاء، ولهذا السبب يجب على الإنسان الغضبان أن يعود نفسه إلى امتصاص هذه اللحظات العصيبة، كما يمكن أن يستعين بالنصائح التالية للخروج من عاصفة الغضب بأقل الخسائر:
- تدريب النفس على التجاهل: إذ يفضل التعامل مع موجة الغضب المتكررة كالفوضى أو الضوضاء الناشئة عن أزمة السير أو مشاكل وعيوب الأبناء في المنزل أو ضغط العمل مثلا بمحاولة تجاهلها ومواجهتها ببرود أعصاب وترويض النفس على عدم الاهتمام.
- حل المشكلات العالقة: غالبا ما تنتج حالات الغضب نتيجة مجموعة من المشكلات التي لم تحل بعد، لذا الاحسن وأفضل إيجاد خطة لحل المشكلة القائمة بدلا من تأجيلها وتفاقمها مع الوقت.
- تأجيل النقاش: عند الشعور بعدم القدرة على الدخول في نقاش حاد قد ينشأ عنه انفعالات غاضبة، ويفضل عندها تأجيل المناقشة لوقت لاحق.
- الاسترخاء: هناك أكثر من طريقة للاسترخاء البدني والنفسي نذكر منها ما يلي: التنفس العميق، وذكر الله عزوجل بالتسبيح والاستغفار، والتهليل، والحمد وغيرها، وكذلك الاستماع إلى موسيقى هادئة، والتفكير في مواقف مفرحة تسعدك، أو استنشاق أنواع من العطور المفضلة أو البخور فهي تنعش الروح والجسد.
- الحصول على ساعات نوم كافية خلال الليل: حيث إن الأرق أو السهر الطويل يعكر المزاج ويزيد الانفعالات الغاضبة خلال اليوم، كما يقلل من مستوى التركيز ويثبط الأداء في العمل.
- الاستحمام بالماء الدافيء: لترخية العضلات والأعصاب، ولا مانع من إضافة القليل من أملاح البحر لزيادة الشعور بالراحة، ويفضل بعدها الاستلقاء على السرير لمدة ربع ساعة.