التميز هو مطلب للكثير من الأشخاص الذين يحاولون الظهور في مجالات الحياة المختلفة، فعندما سقطت التفاحة زمن نيوتن رآها الكثيرون إلا أنه هو الوحيد الذي فكر في طريقة سقوطها ليصل فيما بعد لتأثير ونتائج الجاذبية الأرضية على الأرض، فهذا هو التميز والتطور والإبداع.
التميز من الصفات التي يمكن الحصول عليها وامتلاكها مع التدريب والمثابرة والصبر، بعض الأشخاص قد يولدون وهم يمتازون بأشياء معينة ثم قد يتطور هذا التميز لديهم مع الأيام أو قد يندثر ويختفي، كما يمكن أن يكتسب بعض الأشخاص التميز ويحافظون عليه ويطورونه ويصبح لديهم مستوى معينا من نمط الحياة.
يتساءل الكثيرون حول كيف يصبحون متميزين سواء في العمل أو في الحياة الاجتماعية. سنذكر في هذا المقال بعض الطرق وخطوات العامة التي قد تساعد في الوصول إلى التميز.
طريقة الوصول إلى التميز
- الإيمان والاقتناع التام بحاجتك للتميز وبقدرتك على ذلك؛ فالأشخاص الذين تميزوا قبلك ليسوا من عالم آخر وإنما هم مثلك، والإنسان خلقه الله تعالى قادر على كل شيء بإذنه عز وجل فقد زوده بالعقل وسخر له ما في الكون ليستطيع التميز والإبداع وتسهيل الحياة عليه ليعبده عزوجل عبادة صادقة.
- حاول إحداث التغيير حتى لو كنت لوحدك مقابل الكثير من الآراء التقليدية، فيجب عدم اتباع الآخرين والانصهار في بوتقة الغير، وعندما تشعر برغبة في التطوير والتغيير لا تترك الظروف الخارجية تؤثر عليك بل حاول مقاومتها، فالحياة دائما تطلب الجديد ذا التأثير ونتائج الإيجابي والحسن، وتستوعب المزيد من المبدعين والمتميزين، وتذكر أن كل شيء يعتاد عليه الناس لاحقا حتى لو كان مرفوضا مسبقا، ولكن لا بد أن يكون هذا التغيير مباحا ومسموحا به.
- ارفد ثقافتك بالمعلومات المختلفة وحاول التخصص في مجال تحبه وترغب به لتستطيع الإبداع فيه والتطور؛ فالثقافة العامة تزيد من قدرات التفكير والإبداع لدى الشخص، كما عليك محاولة حل الألغاز والتراكيب التي تحتاج إلى التفكير فالعقل يحتاج إلى التدريب ليبقى نشطا، وإذا بقي خاملا فإنه يضمر مع الأيام، كما أنه من المناسب أخدك للدورات ومشاركتك بالورشات التي من شأنها زيادة مخزونك الثقافي ومعلوماتك.
- خالط كل من هو إيجابي، وابتعد عمن يفكر بطريقة سلبية ومن يحاول انتقادك وإجبارك على السكوت واتباع الركب.
- لا تقف عند سؤال واحد بل حاول طرح العديد من الأسئلة الجوهرية حول أي موضوع تراه أمامك ولا تحاول ركوب القارب مجاملة لمن يحيط بك.
- أحبب الآخرين ولا تكن إنسانا سلبيا أو بغيضا، بل كن إيجابيا ومبتسما ومسامحا؛ فالتميز لا يكون في مجال العمل فقط وإنما الحياة الاجتماعية تحتاج أن يكون الشخص ذا بصمة إيجابية وحسنة على من يحيطون به وبذلك يكون إنسانا متميزا.
