الغيرة هي عبارة عن أحاسيس، وأفكار، وتصرفات تنشأ عند تصور الشخص أن علاقته القوية مع شخص قريب منه باتت في خطر، أو أن أحد الأشخاص سيتفوق عليه وعلى مكانته المميزة، وفي كثير من الأحيان تتجاوز هذه المشاعر الطبيعية حدها، لتصل إلى درجة الشك أو المرض النفسي، حيث يفقد الشخص قدرته على التحكم في مشاعره، كما أنه يمتلكه شعور في حب التملك، ومن المؤكد أن هذه المشاعر والتصرفات تثير استياء الشخص نفسه واستياء الأشخاص المحيطين به، ومن المؤكد أن هناك العديد من السبل التي تساعد على الانتهاء والتخلص من هذه المشاعر وتسيطر عليها.
طرق ووسائل الانتهاء والتخلص من الغيرة
- التعرف على سبب تولد مشاعر الغيرة، فمن المؤكد أن مشاعر الغيرة لم تأتي من فراغ، بل هي ردة فعل لسبب معين أو حدوث موقف ما، لذا من المهم التعرف على سبب الغيرة، بمعرفة سبب الغيرة يمثل نصف طريق الانتهاء والتخلص من هذه الحالة.
- الابتعاد عن مقارنة النفس بالغير، من حكمة الله أن جعل الناس مختلفين في الشكل وفي القدرات الشخصية، وأيضا هناك العديد من الاختلافات المبنية على النفس، لذلك من الخطأ وضع النفس في وضعية المقارنة مع الغير، ويجب التيقن بأن لكل إنسان صفة خاصة تميزه عن غيره، وأن الكمال لله سبحانه وتعالى.
- زرع الثقة بالنفس، فمشاعر الغيرة نابعة من خوف الشخص على مكانته عند شخص مقرب منه، فيجب الثقة بأن تعرف ما هو لك سيبقى لك، وتعرف ما هو خير سيبقى يلازمنك، والعلاقات الحقيقة لا تتأثر بدخول أشخاص جدد إلى الحياة، والعلاقات الزائفة الضعيفة ستنهزم وتزول بمرور أشخاص جدد في حياة الشخص.
- تقدير ظروف الشريك المقرب، وضحد الأفكار التي ترمي بأنه لم يعد يهتم وأن مشاغل الدنيا قامت بتغيير أسلوبه في التعامل مع المقربين منه؛ لأن هذه الأفكار منبعها التفكير السلبي للشخص الذي يعاني من الغيرة.
- الابتعاد عن التفكير في الأحداث والمواقف السابقة، التي عملت على زعزعة العلاقة مع الشريك، فاستمرار العلاقة بعد هذا الموقف دليل على أن المسامحة الطرفين لبعضهما وتمسكهما ببعضهما، ولكن هذا لا يعني استمرار الشك، والاستمرار في إعادة تذكر هذا الموقف.
- التفكير بما هى اسباب الغيرة بصورة منطقية وعقلية، والالبحث عن الأدلة التي تؤيد فكرة أن الشخص المقرب ينوي الابتعاد، أو أن أشختص جدد حلو في قلبه، ومن الممكن دحض هذه الأفكار من خلال مراقبة الشريك بطريقة بطيئة وعن بعد بحيث لا بثار استيائه.
- مصراحة الشخص المقرب بما بجول في النفس، ومناقشته بطريقة سلسة وهادئة وذلك لكسب قلبه ولفت انتباهه، ويجب الحذر من استخدام لغة غاضبة وآمرة أثناء الحديث معه.
