من أكثر ما يفرح المرأة في حياتها الزوجية هو سماعها خبر صحة حملها ووجود جنين في أحشائها ينمو ويكبر ويخرج للحياة بإذن الله، وتبقى هذه المشاعر الجميلة مرافقة للأم الحامل طوال فترة الحمل والولادة وما بعد ذلك، ولكن تعتري هذه المشاعر بعض من التعب والألم والأعراض التي ترافق الأشهر الأولى من الحمل وهي ما تعرف بأشهر الوحام، فتعرف ما هو الوحام؟ وتعرف ما هو أسبابه؟ وكيف يمكن التخفيف وانقاص والحد منه؟
الوحام
هو شعور المرأة الحامل بالأشهر الثلاث الأولى من الحمل بالغثيان والكسل وكثرة النوم، وعدم الرغبة بتناول بعض الأطعمة والزيادة في تناول أطعمة أخرى وذلك حسب ما تشتهيه المرأة، والتغيير في المزاج وزيادة الاضطرابات النفسية وحساسيتها المفرطة من الروائح التي كانت محببة لديها قبل الحمل وعدم تقبلها بتاتا.
الأسباب
- التغيير الكبير والمفاجئ في هرمونات الجسم.
- حاجة المرأة الحامل من عناصر غذائية تتمثل في زيادة شهيتها أو عدمها.
- نقص الغذاء المتوازن في الجسم.
- حاجة الجنين للغذاء.
تعتبر هذه الفترة من الأوقات المؤرقة للزوج، حيث إنه يتعرض للكثير من الضغط النفسي لتلبية ما تحتاجه زوجته من أطعمة يمكن أن تكون موجودة في الأسواق أو عدم توفرها، غير إن بعض النساء قد تنفر من رائحة الزوج وهي ما كانت تفضله بشدة، وقد تتعرض معظم الأمهات للإحراج من حقيقة الأمر وعدم تقبله من الزوج مما يؤثر على الحياة الزوجية، وعلى الزوج أن يتفهم هذه الظروف وأنه بعد مرور فترة الوحام سوف تعود الأمور لمجراها الطبيعي، لذا يفضل التصرف بتروي ورضا ومساعدة الأم الحامل لتخطي هذه الفترة بسلام.
التخفيف وانقاص من أعراض الوحام
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية لتسهيل عملية الهضم، وتجنب الشعور بامتلاء المعدو والتخمة.
- التخفيف وانقاص من تناول السوائل والعصائر بعد وقبل الوجبة، والإكتفاء ببعض الماء خلال الطعام.
- تناول الوجبات متفرقة وتقسيمها على عدة وجبات خفيفة خلال اليوم.
- الإبتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
- تناول وجبات غنية بالنشويات بالفترة الأولى من الحمل.
- تناول قطع البسكويت السادة المملح قبل النهوض من السرير لإستعادة توازن الجسم.
- تناول الجزر قبل وجبة الإفطار.
- تناول الأطعمة النشوية المسلوقة مثل البطاطا.
- تجنب الحركة السريعة والمفاجئة عند الاستيقاظ من النوم.
اللجوء استشارة الطبيب
بعض النساء الحوامل يتعرضن لحالات غريبة مثل تناول الجبص، والمعجون وقشور الحائط، والأتربة، والثلج، وأنواع من النباتات، ومثل هذه الأمور تستدعي التحليل الطبي السريع؛ لأن مثل هذه الأعراض تدل على حاجة الجسم لعناصر ومعادن مثل: الحديد، والكالسيوم، وفيتامين د، لذا في جميع الحالات يجب أن لا تهمل الحامل صحتها والجنين ويفضل المتابعة الدورية للاطلاع على كامل تطورات الحمل.
