جدول المحتويات
العصبية
اختلفت التّعريفات التي تصف حالة العصبية، إلا أنّها جميعها تتّفق على المضمون الذي يقول إنّ العصبية هي حالة نفسيّة لا إراديّة يمرّ بها الشخص عند حدوث شيء يُثير غضب هذا الشخص، وتحتّم هذه الحالة على صاحبها التصرّف دون لباقة مع التحدّث بصوتٍ عالٍ، بالإضافة إلى التلفّظ بالكلمات وعبارات الجارحة أو النابية في بعض الأحيان، كما أنّه يأخذ قرارات متسرّعة وغير عقلانية يُمكن لها أن تؤذي الآخرين أو أحياناً قد تؤذي الشخص نفسه. هناك علاقة طرديّة بين العصبية والتسرّع في اتخاذ القرارات.
ما هى اسباب العصبية
قبل معرفة طرق ووسائل التخلّص من العصبية فإنّه يجب التطرّق لما هى اسباب العصبية لتسهل عمليّة تفاديها، ومن هذه الما هى اسباب ما يأتي:
- تراكُم المَشاكل الحياتيّة على مختلف الأصعدة، وعجز الفرد على مواجهة هذه المشاكل.
- الإصابة بالأمراض المُزمنة التي تُحتّم على الفرد التفكير فيها طوال الوقت لصعوبة وطول فترة علاجها، بالإضافة إلى الإحباط الذي يُصاحب المرض أو غيره.
- عدم القدرة على مواجهة الأشخاص الأعلى رتبةً أو مكانة في الحياة مثل: رب العمل، أو الزوج، أو الأخت والأخ الأكبر...إلخ، وبالتالي فإنه يصب الغضب على من هو أقل قوة منه.
- الغيرة الزوجية من كلا الطّرفين.
- تقبّل الآخرين غضبه وذلك بتلبية حاجاته أثناء إظهار غضبه، وينتج عنه استمراريّة هذا الغضب كالروتين الدائم.
- تحسّس الشخص من سلوكيات بعض الناس إضافةً إلى عدم السيطرة على إخفاء الانفعالات العصبيّة تجاه الناس.
- قلة الحب والحنان والطمأنينة، إضافةً إلى الخوف والتوتر لما هى اسباب مختلفة.
- تقليد أحد الوالدين إن كان يَملك صفة العصبية.
- حدوث اضطرابات في هرمون الأدرينالين الذي يرتبط أوثق الارتباط بالعصبية.
طرق ووسائل الانتهاء والتخلص من العصبية
- العمل بجهد على المشاكل وعيوب التي تُعيق سير الحياة والتي تؤدّي إلى الغضب.
- تقبّل أي مرض مزمن وعدم الوصول إلى طريق مسدود، وذلك لأنّ هذه هي إرادة الله تعالى؛ حيث إنّ كل مرض هو اختبار من الله تعالى على الصبر.
- التفكير بالآخرين من حيث أنّه لا يوجد شخص يستحق أن يتم التعامل معه بعصبية؛ فكلنا بشر، وكلنا خطاؤون.
- استبدال الغيرة الزوجيّة بالثقة الزوجية، وذلك يتمّ عن طريق تبادل الأحاديث الصادقة بين الطرفين لكسب هذه الثقة التي تبعد الشكوك المسبّبة للغيرة الزوجية، وإشعار الطرف الآخر بأنّه لا يوجد شخص في هذه الدنيا يمكن أن يحل محله.
- توعية الشخص العصبي بمدى سوء هذا الطبع المنفر وغير الحضاري، ويمكن أن يكون ذلك بإعطائه بعض النّصائح التي تفيده في علاج و دواء بعض المواقف التي تواجهه، ثمّ شيئاً فشيئاً يُصبح له أسلوبه الخاص في تخطّي حالات الغضب.
- إجراء الفحص للتأكّد من فاعلية غدّة الأدرينالين.
