الإيجابيّة
قد يظن البعضّ أنّ الإيجابية مرتبطةٌ بالسعادة، وأنّه عليك أن تكون سعيداً وخالياً من المشاكل وعيوب كي تكون إيجابياً، ولكن الصحيح هو أنّ الإيجابية مرتبطةٌ بكل جوانب الحياة وبكافة المشاعرالتي نشعر بها، فبإمكانك أن تكون إيجابياً حتى وإن كنت حزيناً، أو إذا كنت تمرّ بموقفٍ صعبٍ ولا يُشعر بالسعادة، كما ويمكنك أن تكون إيجابياً حتى وإن كنت غاضباً أو حتى واقعاً في مشكلةٍ ما. فتعرف على ما هى الإيجابية؟ وكيف يمكن أن تصبح إنساناً إيجابياً؟
الإيجابية هي مهارة تفكير يمكن اكتسابها بالقليل من المثابرة والتدريب، وهي أن تتقبّل الأمور والوقائع كتعرف على ما هى وترى الجانب الجيّد فيها، وأن تؤمن بداخلك بأنّ الشيء السيء زائلٌ، وبأن بعد العسر يسراً، وبذلك تحمي نفسك من خيبات الأمل ومن الشعور باليأس، وهو أمرٌ اختياري؛ حيث يمكنك اختيار أن تكون إيجابياً أو سلبياً في اى موقفٍ تمر به، كما ويمكنك أن تتحوّل إلى شخصٍ إيجابيٍ بالقليل من الوقت.
كيف تصبح إنساناً إيجابياً
- حاول التفكير بما تملك وبكل صفاتك الجيدة، وبعائلتك وأصدقائك المُحبّين عوضاً عن التفكير بما لا تملك وبكل الأشخاص الذين تركوك في حياتك.
- حاول أن تُحدّد أهدافك وطموحاتك، وتخيّل نفسك دائماً في المكان الذي تحلم به كي يُصبح لديك دافعٌ يساعدك على النهوض كلّما سقطت.
- قف يومياً أمام المرآة وامدح نفسك، وقل كلماتٍ تشجيعيّة مثل "أنا أستطيع فعل ذلك"، أو "أنا استحق فرصةً ثانية".
- تفكّر دائماً بأننا نعيش في حياةٍ فانيةٍ وزائلةٍ، وأننا جميعنا بيد الله الرحيم بعباده والذي يختبرنا عندما يمرّ علينا ظرفٌ صعب، وأنّ علينا أن نصبر وندعو للاحسن وأفضل كي تزول الصعاب.
- ابحث دائماً عن شيءٍ جيدٍ في كل موقف تمر به، وإن لم تجد اقنع نفسك بأنّك مررت بهذا الموقف كي تتعلّم منه درساً، ولا تمر به مرةً أخرى.
- استبدل أفكارك السلبية بأفكارٍ إيجابية، واجعل الأفكار السلبية دافعاً لك بالتقدم والمساعدة؛ كأن تجعل فكرة عدم نجاحك في أمرٍ ما دافعاً لأن تقوم بتعلمه، أو أن تجعل فكرة وجود الكثير من الأطفال الفقراء في حيك دافعاً لأن تقوم بمساعدتهم.
- شارك الآخرين بالإيجابية وقم بتشجيعهم، وساعدهم كلّما أمكن؛ لأنّ رؤية الابتسامة على وجوه الآخرين تجعلك تؤمن بالفرص الثانية للسعادة.
- تجنّب الكلام السيء والكلام المحبط؛ فالكلام غالباً يتحوّل إلى أفعال.
- تجنب المكوث مع الأشخاص السلبيين؛ لأن الطاقة السلبية معديةٌ لمن حولها.
- ابتسم كثيراً، حتى ولو لم يكن لديك سبب يدفعك للابتسام فذلك كفيل بتغيير مزاجك السيء.