يرافق الحمل الكثير من التغيّرات الجسميّة والنفسيّة التي لا بد من فهمها وتفهمها من أجل اكتمال مرحلة الحمل بسلامة للأم والجنين، وعليه يجب على الحامل التثقّف بكل ما يخص الحمل والأمور التي قد تحصل فيه، لما قد يصيب الحامل أو الجنين من ضرر يحتاج بأن تكون المرأة الحامل حينها مدركة لحجم أثره.
من المشاكل وعيوب المختصة في مرحلة الحمل فقط تسمّم الحمل أو التسمّم الحملي، فهذه المشكلة قد تكون بسيطة ويمكن التغلّب عليها، كما قد تحدث لها مضاعفات خطيرة تهدّد حياة الحامل وحياة الجنين، حيث إنها قد تؤدي الى نقصان كمية الأكسجين والمواد الغذائيّة الواصلة الى الجنين عبر المشيمة، فيؤدي الى عدم اكتمال نمو الجنين جيّداً، كما أنه قد يؤدي الى نقصان كمية السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين ويحميه، بالإضافة لإمكانية حدوث الفشل الكلوي عند الحامل، ويمكن معرفة إصابة الحامل بتسمّم الحمل في حال توافرت كل من الصفتين التاليتين:
في أغلب الأحيان ينخفض الضغط عند الحامل في الأشهر الأولى ثم ّيعود ويرتفع في منتصف الحمل، وقد يلاحظ وجود ارتفاع بسيط في الشهور الأخيرة عند قرب الوضع، ويصيب تسمّم الحمل الحامل في النصف الثاني من الحمل.
أعراض تسمّم الحمل
علاج و دواء تسمّم الحمل
يتمثّل العلاج و دواء الوحيد أو الطريقة العلاجيّة الوحيدة لتسمّم الحمل بالولادة، وهنا تكمن الخطورة حيث إنه إذا أصاب الحامل قبل الأسبوع الرابع والثلاثين حيث تكون الرئتان غير مكتملتان النمو عند الجنين، مع خطورة عملية ولادة الحامل خوفاً على حياة الجنين، حيث يتم إدخال المصابة بتسمّم الحمل إلى المستشفى فور ظهور إصابتها بالمرض بغية حصولها على الراحة السريريّة، كما ويتم إعطاء الحامل المهدئات، وتبقى تحت المراقبة مع أخذ مستوى الضغط لديها من خلال قياسه مرتين في اليوم، كما أنه يتم عمل الحسابات الدقيقة لقياس مقدار السوائل التي تتناولها المصابة، ومقارنتها بكميّة الإدرار الخارجة منها.
من الأمور المسعدة للحامل أن التسمم الحملي لا يترك أي من الآثار السلبية في حال تم تلقي المصابة للعلاج و دواء المناسب والعناية اللازمة، حيث يختفي التورم بعد الولادة ويعود ضغط الدم الى نسبته الطبيعية كما أن الكلى تعود الى القيام بعملها بصورة طبيعية.