جدول المحتويات
الفلسفة اليونانية
يعتبر القرن السادس قبل الميلاد بداية لظهور الفلسفة اليونانية ونشأتها، وشملت كافة المواضيع المتعلقة بحياة الأفراد، ومن هذه الفلسفات، الفلسفة السياسية، والميتافيزيقيا، وعلم الأحياء، والبلاغة، والأخلاق، وعلم الجمال وغيرها، وتعتبر الفلسفة اليونانية الخطوة الأولى لتقدم الفكر الفلسفي الغربي وتطوره.
عوامل نشأة الفلسفة اليونانية
- العوامل التاريخية، بدأت الدولة اليونانية بالظهور في الفترة ما بين القرن الخامس والتاسع قبل الميلاد، وساهمت في ضم الكثير من القبائل والمدن تحت كيانها، فتشكلت الأمة اليونانية، وامتد نفوذها بدءا من جزر بحر الإيجة وصولا إلى كل من آسيا الصغرى والبلقاء وشبه جزيرة المورة، وجنوب إيطاليا، وصقلية، وكان اليونانيون يحملون مسمى الإغريق قديما، وعاشت الحضارة اليونانية عدة مراحل ساهمت في ازدهارها، فتمكنت من فرض سيطرتها وبسط نفوذها إلى نطاق أوسع.
- العوامل الاقتصادية، حظيت اليونان بفضل موقعها الاستراتيجي الذي تمتاز به كملتقى للشرق بالغرب بالنهضة الكبرى اقتصاديا، وكما ساهم امتلاكها لأسطول تجاري بحري بتوسيع أواصر التبادل التجاري بين قاطني مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط والانفتاح فيما بينها، والأمر الذي ساهم بزيادة تطورها اكتشاف المعادن واستغلالها.
- العوامل السياسية، ساهمت الأجواء السياسية الملائمة السائدة في اليونان إلى الوصول إلى الحضارة المزدهرة، والتي دعمت قيام الحضارة وانبثاق مقوماتها.
- العوامل الجغرافية.
- العوامل الفكرية، ساد اليونان أجواء الانتعاش والازدهار الثقافي في ظل الديمقراطية السياسية، وامتزاج الثقافات مع بعضها البعض، وتعاون دول البحر الأبيض المتوسط، فشهدت تطورات في كافة المجالات الثقافية كالآداب والفنون والعلوم.
مسائل الفلسفة اليونانية
تركز الفلسفة اليونانية على ثلاث قضايا أساسية، وهي:
علم الوجود (ontology)
ويعرف أيضا بالأنتولوجيا، يهتم هذا الفرع بالتركيز على دراسة طبيعة الوجود اللامادي واستكشافها، والبحث بها فيما يتعلق بالقضايا الميتافزيقية الناتجة عن جملة من التصورات، والمفاهيم، والقوانين العلمية كالكم، والطاقة، والعلة، والقانون، والوجود الذهني، كما يهتم بالكينونة والوجود، ويعد هذا النوع الأكثر أصالة وأهمية وفائدة من بين الفروع الأخرى.نظرية المعرفة (epistemology)
يركز هذا الفرع من الفلسفة جل اهتمامه على المعرفة ومجالاتها وطبيعتها، وكما يدرس النظريات المعرفية العلمية التي تسعى للوصول إلى ماهية المعرفة ومصدر استخلاصها، وكما يبحث في إمكاناتها المتمثلة في مدى القدرة على إثبات الوجود وإبقائه أو العجز عن ذلك، وتركز نظريات المعرفة على مجموعة من القضايا:- قضايا أولية أو أساسية، وهي التي نؤمن بها بالفطرة ونعرفها ونقتنع بها دون الحاجة للبراهين للتيقن منها.
- القضايا التجريبية، وهي القضايا التي تتطلب إحكام الحواس لإدراكها وفهمها ومعرفتها.
- قضايا الاستبطان، وهي ما يستدل إليه الإنسان من معرفة من خلال الأحاسيس العقلية، والملاحظة الشخصية، كالجوع، والعطش، والألم.
- القضايا المقبولة: وهي ما يتوصل إليه من أحكام وتستنبط بالإجماع.
- القضايا الأخلاقية، وهي ما يتفق عليه مجتمع ما من قيم وآداب وتعتبر ممارستها صحيحة.
- البراهين والاستدلالات، وهي ما يستدل إليه ويتم التعرف عليه من خلال الدلائل، والبراهين، والاعتماد على الملكية الفكرية.
الأخلاقيات
أو فلسفة الأخلاق وهي جملة من الممارسات والقيم والآداب الصائبة، وتكون شائعة بين فئة معينة ويتفقون معا على صحتها، وتعد الأخلاقيات بأنها الوثيقة التي ترسم معايير سلوك مهني، وأخلاقيته، الواجب على فئة مهنية معينة اتباعها، وكما تمتلك كل مهنة ميثاقا أخلاقيا يمتاز بالاختصار والإيجاز، والسهولة والوضوح والشمولية والإيجابية وغيرها.