البكتيريا
هي كائنات حيّة دقيقة تتصف بأنّها وحيدة الخليّة، وتتّخذ العديد من الأشكال المختلفة مثل: الكرويات، والعقد، والعصيات، ويتم تدريس علم البكتيريا كفرع تخصّصي من تخصص الأحياء الدقيقة، وتُعتبر أحد الكائنات الموجودة منذ نشوء الأرض، وتعيش البكتيريا في التربة، والماء، والنشاطات الإشعاعيّة، والنباتات، والحيوانات، ويصل عدد الخلايا البكتيريّة الموجودة في غرام واحد من التربة أكثر من أربعين مليون خليّة، وتلعب البكتيريا دوراً مهماً في تدوير بواقي المواد الغذائيّة، وظهرت البكتيريا قبل أربعين بليون سنة؛ حيث كانت في ذلك الوقت كائنات حيّة تتصف بالخلية الأحاديّة، وأصبحت قبل أربعة بلايين سنة كائنات حيّة يمكن رؤيتها بواسطة المجهر، وفي عام 2008 ميلاديّة تم العثور على أنواع بكتيريّة تُعرف باسم الميكرورجانسمس (الجراثيم).
البكتيريا والكائنات الأخرى
الحيوانات المفترسة: تعدّ البكتيريا المكوّرة المخاطيّة (زانثس) وتعيش في المُحيط الذي تعيش فيه الحيوانات المفترسة، وتُشكل زانثس أسراباً من الخلاليا، وتمتلك القدرة على تعليق نفسها بفرائسها من أجل هضمها، وامتصاصها من قبل هذه الحيوانات. التنافع: تتألف من أنواع محدّدة من البكتيريا، وتوجد في الأماكن المغلقة، وتنقل الهيدروجين بين أنواع البكتيريا المجتمعة في الأماكن اللاهوائيّة، وتعتمد على الأحماض العضويّة في عمليّة الاستهلاك كأحماض البيوتريك، والبروبيونيك، وتُساهم عمليّة الاستهلاك في إنتاج الهيدروجين، ومولد الميثان.
مسبّبات الأمراض
يوجد بعض من أنواع البكتيريا الطفيليّة التي ترتبط مع كائنات عضويّة أخرى، وتُصبح في هذه الحالة واحدة من أخطر مسببات الأمراض باعتبارها جرثوماً، وتُسبب في هذه الحالة العديد من الأمراض الخطيرة على جسم الإنسان كأمراض: الكزاز، والحمة التيفية، والدفتيريا، والزهريّ، الكوليرا، والتسمم، والجذام، والسلّ، والقرحة المعويّة.
كما أنّ هذه البكتيريا المجرثمة تمتلك آثاراً سلبيّة في حال وصولها إلى المحاصيل الزراعيّة والنباتات، بحيث تُسبّب أمراضاً كوجود بقع على أوراق النبات، وذبول النبات، في حين تُسبّب أيضاً أمراضاً للثروة الحيوانيّة كأمراض جونز، والتهابات في منطقة الثدي، ومرض الجمرة الخبيثة، والسالمونيلا.
استخداماتها وفوائدها
يتم استخدام بعض أنواع البكتيريا التي تحتوي على حمض اللاكتيك في تصنيع المأكولات المخمّرة كالجبن، والمخلل، والملفوف، والخل، والزبادي، وصلصة الصويا، وتمتلك البكتيريا القدرة الكبيرة على تنظيف النفط المُسرّب؛ وذلك لقدرته على هضم الهيدروكربونات التي تُعد أحد مكوّنات النفط، ولها دور في عمليّات العلاج و دواء الحيويّ لمجموعة المخلّفات الصناعية السامّة، وتدخل في تصنيع المواد الكيميائيّة الأدويّة النادرة، والمواد الزراعيّة لعلاج و دواء الآفات، ونظراً لأهميّة البكتيريا تم تزويد شاطئ برنس ويليام بالسّماد الذي من خلاله ترتفع أعداد البكتيريا، وللبكتيريا العديد من الاستخدامات في البيولوجيا الجزئيّة، وعلم الوراثة، ويظهر ذلك من خلال تحليل يبرز وظائف كلّ من الجين، والأنزيم، والمسار الأيضيّ للبكتيريا.