أم أربعة وأربعين
أم أربعة وأبعين وتسمّى أيضاً الحريشة، أو دخال الأذن، واسمها العلمي ستريجاميا ماريتيما، وهي حيوان من مفصليّات الأرجل، ومن طائفة كثيرات الأرجل، حيث إنّ لها أربعاً وأربعين زائدة على الأقل، ففي بعض الأنواع تصل إلى واحد وخمسين زائدة، ويتراوح طولها بين عشرة سنتيمترات، إلى خمسة عشر سنتيمتراً، وزائدتين في الرأس، وزائدتين في الخلف، تستخدمها للانقضاض على الفرائس، وجسمها مفلطح ومقسّم إلى اثني عشر جزءاً، وتغطّي جسمها مادة شمعيّة، وهي ذات لون بني أو أصفر في الغالب، أما رأسها فيميل للون الأحمر، ويظن بعض العلماء أنّها فقدت احساسها بالضوء، كما أنّها لا تستطيع الرؤية.
بيئة العيش
تعيش أم أربعة وأربعين في الأماكن الرطبة، خاصّة تحت الصخور، وأوراق الشجر، والقمامة، فهي لا تحب الشمس؛ لأنّها شديدة التحسّس منها ممّا يجعل جسمها يجفّ سريعاً، ولذلك فهي تنشط في الليل لاصطياد فرائسها، وتنتشر في معظم دول العالم، وخاصّة في قارّتي أمريكا، واستراليا، ويزداد انتشارها بشكل ملحوظ في أيّام الربيع، وهناك بعض الأشخاص خاصّة في أوروبا يجمعنوها ويربّونها في أقفاص كهواية.
طرق ووسائل التكاثر
تبلغ أم أربع وأربعين سنّ التزاوج بعد أربع سنوات تقريباً، وتضع الأنثى من خمس عشرة إلى ثلاثين بيضة، وتحتضنها إلى أن تفقس لحوالي ثلاثة أسابيع، وتعتني بها عدّة أيام حتّى تستطيع العيش لوحدها.
التغذية
تستخدم هذه الدودة زوائدها الموجودة على رأسها في تسميم الحشرات الأصغر منها، وديدان الأرض، والديدان البالغة يمكن أن تأكل السحالي. ولذلك فهي تعتبر من الحيوانات السامّة، وتسبب لسعتها الألم، والصداع والشعور بالغثيان، وتورّم الجزء الملسوع، كما أنّها قد تسبّب الوفاة للأطفال وكبار السن، وذلك لانخفاض مناعتهم، وتجدر الإدارة بأنّ الدودات الاستوائيّة هي أكثر سميّة، وفي بعض الحالات النادرة يسبّب سمّها السكتة القلبيّة.
يجب توجيه الأطفال لعدم اللعب في الأماكن المهجورة، والرطبة، وكذلك عدم رفع الصخور أو الأشياء القديمة من مكانها، أو العبث في القامة، فغالباً ما تختبئ هناك، وعلى من يريد التعامل معها لدراستها، أو التعرف عليها استخدام الشوكة الخاصّة بالحشرات للإمساك بها، وليكن من جهة الرأس، لتجنب لسعاتها، وتخدريها باستخدام أحد أنواع المخدّر قبل التعامل معها وفحص أجزائها، وذلك بوضع قطعة شاش مشبعة بالمخدر في وعاء، ووضع الدودة فيه. مع ذلك فهي تعد من الحشرات النافعة، حيث إنها تقضي على العديد من الحشرات الضارة، كما ويقوم بعض الباحثين على العمل لاستخلاص مخدّر للأعصاب لتخفيف وانقاص الألم عند المرضى.