الزرافات
حيوانات ثدييّة، تعيش في مجموعات صغيرة من الإناث والصغار وحيوان ذكر واحد، تعتبر الأطول بين الحيوانات الثدييّة؛ حيث يبلغ طولها بين 4.5-5.5 متراً، تمشي على أربعة أرجل، تُحرّك قدميها اليمنى معاً وقدميها اليسرى معا عند المشي، ارتفاع أرجلها يبلع المترين؛ لذا فهي قادرة على العدو بسرعة تزيد عن 55 كم في الساعة، لها رقبة طويلة فيها سبع فقرات، ينمو عُرف قصير على رقبتها يمتد من الرأس إلى الكتفين، وفي الرأس قرنان عَظْميَّان قصيران مغطّيان بالشعر.
قلب الزرافة ضخم يبلغ وزنة 25 كغم، وهو قادر على ضخ 16 لتراً من الدم في كل دقيقة، وهذا سبب قدرة الدم على الوصول إلى الرأس، وزنها لا يتجاوز 1200 كغم، يغطّي جسدها الجلد، لون الجلد أصفر مبرقع، والبقع لونها يتراوح بين البنيّ ودرجات الكستنائيّ والبنيّ المحمر، لها ذيل ينتهي بخصلة من الشعر الأسود الطويل.
الزرافات حيوانات حادة السمع والبصر، وتصدر أصواتاً للتواصل فيما بينها، للأصوات موجات تحت صوتية لا يمكن للإنسان سماعها. موطن الزرافات الأصلي هو الغابات في مناطق السافانا الإفريقية والواقعة جنوب الصحراء الكبرى. تنام الزرافة عادةً وهي واقفة، وحينما تستلقي على الأرض تجعل رقبتها منتصبة أو تلفها على جسدها أو تسند رقبتها على فروع الأشجار المنخفضة، استلقائها يكون لفترات قصيرة فقط دقيقة أو أكثر بقليل، وعادةً لا يتجاوز معدل نوم الزرافة من دقيقة إلى بضع دقائق يومياً.
غذاء الزرافات
الزرافات حيوانات نباتيّة تتغذّى على أوراق الشجر والأغصان والفواكه، التي تنمو على الأشجار المتفرقة، وهي من الحيوانات المُجْتَرّة التي تعيد مضغ الغذاء مرة أخرى، وهي قادرة على تحمّل العطش لعدة أسابيع. تشرب الزرافات الماء، ولتستطيع الزرافة الشرب يجب أن تحني رأسها وتفتح رجليها الأماميات أو تقوم بثنيهما حتى تصل إلى مصدر الماء.
ولتحصل على باقي المعادن التي تحتاجها والتي لا تتوفر في الشجر، تلجأ الزرافات إلى لعق الملح في التربة وقد تلعق العظم الذي تجده أمامها.
تكاثر الزرافات
تصل الزرافة الذكر سن البلوغ عند عمر خمس سنوات، والأنثى عند عمر 3.5 سنة، وعندما تحمل الأنثى تبلغ مدة الحمل 14- 15 شهراً، بعدها تضع الأم مولوداً واحداً، وفي حالات نادرة جداً قد تلد الأم اثنين، والولادة تتمّ والأم واقفة، ويسقط المولود مع المشيمة وينفجر الكيس بسقوط المولود على الأرض، يبلغ طول الصغير 1,8 متراً، وبعد مرور حوالي ساعة من الولادة يستطيع المولود الوقوف، ويقوم بالرضاعة من الأم، وتستمرّ الأم في رعاية صغيرها وإرضاعه لمدّة عام، ولكن بعد أسبوعين من الولادة يبدأ الصغير أولى محاولاته بأكل الأوراق. وتعيش الزرافة عمرًا يصل إلى 28 عامًا.
أعداء الزرافات
أعداء الزرافات فهي الأسود بشكل أساسيّ والنمور والفهود والتماسيح تأتي بالدرجة الثانية؛ فهذه الحيوانات قادرة على الانقضاض على ظهر الزرافة وغرس أنيابها بها، لكن للزرافة القدرة على الدفاع عن نفسها ضدّ هذه الأعداء عن طريق رفسها بأرجلها وتكون الرّفسة من القوة بمدى تجعل من الزرافة قادرةً على كسر عظم الجمجمة أو العمود الفقري للعدو.
أمّا الإنسان فأصبح يعدّ العدو الأول لها؛ حيث انخفضت أعداد الزرافات بشكل ملحوظ بسبب الصيد الجائر لها، واليوم أصبحت لا تكاد ترى إلا في المحميّات وحدائق الحيوان، فكان الإنسان يطارد الزراف ويصطادها فيتغذّى على لحمها ويصنع اللباس من جلدها ويصنع أوتار الأقواس والحبال والحلي من خيوط ذيلها.
وعلى مستوى المجموعات، تتعارك الزرافات الذكور فقط معاً بهدف السيطرة على المجموعة، أمّا الإناث فلا تتعارك، لكن هناك قوانين صارمة تضبط العراك، فلا ضربات مميتة توجّه إلى الخصم، وتقتصر الضربات على العنق والبطن باستخدام الرأس.