كيف أسيطر على أفكاري

كيف أسيطر على أفكاري
جدول المحتويات
اخفاء

الأفكار

تعتبر الأفكار من المحددات التي تحدد محتوى الإنسان، ورحمته، وأخلاقه، فالأفكار كتعرف ما هو معروف هي نتاج تراكم خبرات الإنسان، وتطور معرفته، وتقدمه العلمي، كما أن الأفكار تتضمن رأي الإنسان فيما حوله، وفيمن حوله، ومنه فإن الأفكار ذات مجالات واسعة جداً.


تمر الأفكار بالعديد من المراحل، ففي المرحلة الأولى تتبلور الفكرة داخل الإنسان، ثم يقوم بالتعبير عنها من خلال الوسائل التعبيرية المختلفة، مما يؤدي إلى تفاعل الوسط المحيط معها، فيتلقى التغذية الراجعة مما يدفع بالإنسان إلى تعديل الفكرة، أو حذفها، أو إبقائها كما هي، ولما كانت الأفكار تحمل مضمونات خطيرة في الكثير من الأحيان.


وقد كان لزاماً على كل إنسان يحمل فكرة بداخله أن يسيطر عليها وألاّ يجعل من نفسه مطية لها، فإذا ما سيطرت الفكرة على الإنسان فقد هو سيطرته على نفسه، وبالتالي صار منقاداً لها، وإذا خلا الإنسان من الوازع الأخلاقي، أو الديني، أو الإنساني، وإذا كانت الفكرة تحمل مضموناً شريراً حدثت الكارثة، فالطغاة، والمجرمون، والمستبدون، والمختلون عقلياً الذين أحالوا حياة الناس إلى جحيم أسود كانوا حتماً ضحية لأفكارهم الشريرة، ونفسياتهم السّيئة التي دفعتهم ليقوموا بما قاموا به من أعمال إجرامية لا إنسانية.


السيطرة على الأفكار

  • ترتبط عملية السيطرة على الأفكار بتربية الإنسان، فمن لم يحسن أهله تربيته وتنشأته النشأة الحسنة فبإمكانه هو أن يربي نفسه، فالقطار لم يفت ما دام الإنسان يتنفس، وما دام القلب ينبض، حيث يمكن للإنسان أن يحول مجرى حياته، ويقلبها رأساً على عقب بمجرد تنمية النواحية الروحانية لديه، وزيادة جرعة الجمال التي يتعاطاها، فالفكرة السيئة لا تنتج إلا في عقل قبيح، ولو كان العقل جميلاً لما أنتج إلا الأفكار الجميلة.
  • إحسان الظن بالآخرين، وعدم إساءة الظن بهم، فمتى ما أطلق الإنسان العنان لأفكاره السيئة التي تهدم الآخرين من وجهة نظره، لم يعد قادراً على السيطرة عليها مرة أخرى، أو كبح جماحها إلا بصعوبة كبيرة.
  • حتى لو كان القلب ممتلئاً بالأفكار السيئة، فإن عدم التعبير عن هذه الأفكار وإخراجها يعتبر وسيلة من وسائل السيطرة عليها، فالعقل الجمعي يعجب في الكثير من الأحيان بالأفكار السيئة، ويجد فيها غذاءً لذيذاً ينمو به، فإذا ما خرجت الفكرة خارج رأس صاحبها تضاءلت آماله في السيطرة عليها، نتيجة لتغذيتها، ونموها، وتلاقحها مع أفكار الآخرين من الفئة نفسها.
  • الإكثار من العبادة، والقراءة، ومشاهدة الأفلام، وقراءة الروايات، فهذه الأنشطة وغيرها تساعد على تشغيل المخ في أمور أكثر نفعاً وجدوى، وبالتالي حشوه بالأفكار الجيدة التي تحل محل الأفكار السيئة والهدامة.
مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل