كيف أتخلص من القمل والصيبان

من منا لم يشتكِ أو يعاني من القمل والصيبان أيام المدرسة، أول ما كان يتبادر إلى ذهن أولياءنا عند دخول المدرسة هذا الأمر، كانت أمي تقول: "الله يعيننا على القمل والصيبان"، وأنا الآن أعاني مثل ما عانته أمي بالرغم من توفر أدوات التنظيف وأنواع مختلفة من "الشامبوهات". تعرف ما هو القمل؟ وهل هو معدٍ؟ وهل هذه المعاناة ستبقى تتجدد مع كل جيل؟

• القمل: هي حشرة صغيرة تعيش في أماكن مختلفة من جسم الإنسان، في الشعر، في ثنيات الجلد، تحت الإبط ، العانه، وغيرها من الأماكن التي يكثر فيها الشعر، هذه الحشرة لا تُرى إلا إذا دققنا النظر فيها، وتعيش على دم الإنسان.
• الصيبان: فهو عبارة عن بيوض القمل، يحدث نتيجة التلقيح والإخصاب، يكون لونها ابيض، تضعه أنثى القمل في أماكن تواجد الشعر، قريب من الجلد، لكي تتغذى على الدم.

تستطيع أنثى القمل وضع بيوضها بعد فترة نضوجها من أسبوع إلى عشرة أيام، ومتوسط عدد بيوضها من ستٍ إلى ثماني بيوض، وبعد مضي تقريباً العشرة أيام تفقس، ثم مرة أخرى بعد التلقيح والإخصاب تعاود أنثى القمل وضع البيوض مرة أخرى، وهكذا.

هي عبارة عن حشرة صغيرة، ذات مخالب تساعدها على التشبث والتمسك بالشعر لكي لا تسقط بسهوله نتيجة الحركة أو الاستحمام، ولكن إذا سقطت لا تستطيع العيش أكثر من أربع وعشرين ساعة، لعدم وجود الغذاء، لاعلاقة للنظافة بحدوث القمل، فيمكن أن يعيش إنسان في غابة بعيدة ولا يعتني بنظافته الشخصية ولا يوجد فيه القمل، بينما يمكن أن تنتقل إلى بيت تتوافر فيه جميع الإحتياطات، فهي لا تمتلك أجنحة للطيران، تنتقل نتيجة الاحتكاك، ومن المتعارف عليه والشائع هو قمل الرأس، وهو منتشر بين الأطفال، فجلوس الأطفال ملاصقين لبعض ووضع رؤسهم على بعض ، أو استعمال أدوات بعض مثل فرشاة الشعر، أو الملابس تسهل انتقالها، هذا لا يعني أنه لا يوجد بين الكبار، ولكن بنسب قليلة.

لا داعي للرجوع إلى الطبيب لاكتشاف القمل، فيمكن للمصاب أن يشعر بوجوده بنفسه، أو يمكن للأم أن تكتشف ذلك بنفسها عند ملاحظة استمرار ابنها "بالحك"، أو من خلال متابعته أثناء الاستحمام وتسريح الشعر. تلاحظ وجود نقط بيضاء قريبة من فروة الرأس، بعض الناس يعتقد أنها قشرة ، ولكن عند اكتشافها سيحاول التخلص منها، وهناك عدة طرق ووسائل للتخلص من القمل والصيبان.

قبل البدء بالحديث عن طريقة الانتهاء والتخلص من القمل والصيبان، لا بدّ من الوقاية منه (درهم وقاية خير من قنطار علاج).

• على الأم متابعة ابنها أو ابنتها باستمرار من خلال التفتيش الدائم على الشعر، وخاصة بعد العودة من المدرسه.
• إذا كان شعر ابنتها طويل تحاول ربطه أو لمّه بحيث لا يلامس رؤؤس الآخرين، لكي لا تسهل انتقال العدوى.
• تعليم الابناء على عدم استخدام أدوات غيرهم.
• متابعة الأم مع المدرسة، بحيث إن وجدت شيء في شعر ابنها، تنبيه المدرسة بذلك، لأخذ الاحتياطات اللازمة.
• إذا خافت على شعور ابنها من كثرة المتابعة وحتى لا تؤثر على نفسيته، يمكن أن تحلق شعر رأسه.

• يتوفر في الصيدليات مجموعة لا بأس بها من الأدوية التي تساعد على الانتهاء والتخلص من هذه الآفة، إن صحّ التعبير، تحت إشراف الأهل، لما تحتويه من مواد كيماوية بمسميات تجارية مختلفة.
• يمكن استخدام أنواع من الشامبو المصنوع خصيصاً لهذا الغرض.
• توجد أنواع من الأمشاط الناعمة المصنوعة خصيصاً لإزالة القمل والصيبان من الرأس، خصوصاً بعد موتها.
• إذا استعصى الأمر على أولياء الأمور يمكن الاستعانة بطبيب الجلدية، فهو يمكن مساعدتهم ببعض النصائح، وصرف الأدوية اللازمة لذلك.
• بعض الناس يمكن أن يستخدم مبيد حشري، كالذي يستخدمه لمكافحة الحشرات العادية، مثل (بف باف، أو ريد) أو غيرها، وهذا ضار بفروة رأس المصاب، أو بعيونه، فيمكن أن يعالج شيء، ويصيب شيء آخر.
• يلجأ البعض إلى استخدام الكاز، باعتقادهم أنه سيقتل الحشرة وبيوضها، يمكن أن يكون هذا صحيحاً ، ولكنه ضاراً من نواح أخرى.