صغير الأرنب

الأرنب مفرد أرانب، وهو حيوان يكسوه فرو، يمتاز بأذنيه الطويلتين وذيله الصغير والقصير والمغطى بالزغب، يتحرك الأرنب وثباً على قدميه الخلفيتين، ولكن في بعض الأحيان يستخدم الأرنب قدميه الأماميتين عندما يتحرك وذلك ليحفظ توازنه، ومن المهم معرفة أن قديمه الخلفيتين أكثر طولاً وقوة من الأماميتين، والأرنب يمتلك القدرة على القفز بسرعة ثلاثين كيلومتراً في الساعة، عند مطاردته من قبل الأعداء.

يعيش الأرنب في المروج والحقول، ويخفي صغاره بين الشجيرات الكثيفة، والأعشاب الطويلة لحمايتهم من الأعداء، ويعد الأرنب من الحيوانات الأليفة والمستأنسة، فهناك العديد من الأفراد يربونه وذلك للاستفادة من فروه الناعم ولحمه، كما أنه يباع في كثير من المحلات التي تبيع الحيوانات الأليفة، والأرنب يعيش في كل من أمريكا الشمالية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وفي الوقت الحالي أُدخل الأرنب إلى العديد من الدول.

يتكاثر الأرنب بالولادة، فأنثاه قادرة على وضع ما يقارب العشرة أرانب في الولادة الواحدة، ولكن في بعض الحالات النادرة تلد حوالي ثمانية عشر أرنباً، وذلك بعد فترة حمل تدوم 31 يوماً، ولكن من الممكن أن تتعرض لتأخر الولادة وذلك بسبب وجود أجنة كبيرة في الرحم، أو بسبب قلة عددها فتلد بعد مرور 35 يوماً من الحمل، ومن الممكن أيضاً أن تتعرض الأرنبة للولادة المبكرة فتلد بعد مرور 29 يوماً على التلقيح، والسبب في ذلك كثرة عدد الأجنة في الرحم، وتجدر الإشارة إلى أن أنثى الأرنب يمكنها أن تلد أكثر من مرة على مدار السنة.

صغير الأرنب يسمى الخِرْنِق، يكون عند ولادته بلا فرو لذا تنتف الأم فروها لتوفر له الدفء، كما أنه لا يستطيع الرؤية، يتغذى على حليب أمه حتى يصبح عمره خمسة وثلاثين يوماً.

أنثى الأرنب ترضع صغارها مرة كل يوم، وذلك بعد منتصف الليل أو في الصباح الباكر، وكما أن مدة الرضاعة غالباً ما تكون ثلاثة دقائق فقط.

كما أن كمية حليب الأم في أول يومين من الولادة، تترواح من ثلاثين إلى خمسين غراماً، ويبدأ بالزيادة فيصل إلى مئتين وخمسين غراماً في بداية الأسبوع الرابع من الولادة، ولبن الأم يحتوي على كمية كبيرة من البروتين، والدهون وهاتين المادتين تساعدان صغير الأرنب على النمو بشكل سريع، مقارنة بغيره من الحيوانات، حيث إن غرامين ونصف من حليب الأم يزيدان من وزن الأرنب غراماً واحداً، لذا ينصح كل من يربي الأرانب الاهتمام بغذاء الأرنبة المرضعة بشكل كبير.