القرود
اكتشف علماء الأحياء والمهتمّين بعلوم الحيوانات ما يزيد عن مئتي نوع من القرود الموجودة حول العالم، تعيش النسبة الأكبر من هذه الأنواع في الغابات الموجودة في المناطق المدارية في الأمريكتين وآسيا وإفريقيا، وتفضّل القرود التواجد فوق الأشجار والتنقّل بين أغصانها لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة الموجودة بكثرة في هذه الغابات، كما تقضي ساعات الليل نائمة على أغصان هذه الأشجار، أمّا القرود الموجودة في مناطق السافانا فتتنقل عل الأرض، وتقضي ساعات الليل على المنحدرات العالية لتجنّب هجمات الحيوانات المفترسة.
أنواع القرود
تختلف القرود وتتنوع باختلاف أصنافها وأنواعها، فمنها تعرف ما هو ضخم وكبير الحجم بحجم أكبر من حجم الإنسان، ومنها تعرف ما هو صغير الحجم بحجم القطة المنزلية، إلا أنّها تتشابه في شكلها الخارجي بشكل كبير، تعيش جميع القرود على اختلاف أنواعها في مجموعات بهدف التزاوج والتكاثر وتوفير الحماية من كبار المجموعة لصغار القرود.
قرود الغوريلا
الغوريلا هي الأضخم والأكثر عنفاً وعدوانية من بين جميع أنواع القرود، كما تعرف بحركتها الشهيرة وهي بالضرب على صدرها عند الشعور بالغضب أو التهديد بالخطر.
قرد البابون
من القرود قوية البنية العدوانية، وتتميّز هذه القرود بتوفر جيوب في فمها لحفظ الطعام به، بالإضافة إلى ذيلها الطويل وحواجبها البارزة، يتميّز ذكر البابون عن الأنثى بحجمه المضاعف لحجمها، بالإضافة إلى وجود شعر كثيف بارز في منطقة الرقبة.
قرد الماندريل
من القرود ضخمة الحجم، تمتاز بأنوفها البارزة إلى الخارج كأنوف الكلاب، وكذلك أسنانها بارزة للخارج، ممّا يجعلها تبدو كالحيوانات المفترسة القاتلة.
قرود المكاك
قرود المكاك من أكثر القرود تشابهاً مع الإنسان في شكلها الخارجي، ويتميّز هذا النوع بعدم وجود الذيل غيره من القرود، كما تنتشر بكثرة في كل من آسيا وأفريقيا بما يزيد عن خمسة وعشرين نوعاً، تعتبر قرود المكاك من أكثر القرود خطورة على الجنس البشري حيث تؤدي عضّة منها لموت الإنسان على الفور، بسبب حمل معظمها لفايروس هيربس بي، ولا يتسبّب هذا الفيروس بأيّ ضرر للقرود الحاملة له إلا أنّه قاتل للإنسان.
قرود المكاك الياباني
تعيش قرود المكاك في مناطق جبال الألب في اليابان، وتتميّز هذه المناطق بجوّها المثلج شتاءً والحار صيفاً، ويمكن ملاحظة تمتع هذه القرود ببرودة الثلج من خلال لعبها المستمرّ بالثلج على شكل مجموعات، وتعتبر قرود المكاك أكثر القرود قدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية الشديدة، وتحصل هذه القرود على الدفء اللازم لضمان استمرار عيشها في فصل الشتاء من الينابيع الحارّة الموجودة بالقرب من بركان كوجين.