وهو يعني العطف على الناس والإحسان إليهم والبشاشة في وجوههم، ومساعدة المحتاجين وتحمل الأذى عنهم والتعاون معهم في السراء والضراء والوفاء بالعهود معهم، وهو حسن الخلق الذي حثّنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نلتزم به لعلمه ما له من ثمرات ورفعة في الجنة.
وهو اسم من أسماء الله الحسنى ليبيّن اتساع إحسانه ولطفه بالعباد؛ فهو الرؤوف بهم العطوف عليهم، من سأله أعطاه ومن دعاه أجابه، وهو الرزّاق الذي يرزقهم ولا يبخل عليهم من عطائه، ويكون برّه بالعباد في الدنيا والآخرة؛ أما في الدنيا بمضاعفة أجر وثواب عباده الصالحين وإعطائهم الكرامات وحفظهم من كل شرّ، ويتسع برّه ليشمل المسيئين والمذنبين بالستر عليهم وقبول توبتهم والعفو عنهم، وفي الآخرة بتحقيق ما وعدهم فيه من النعيم المقيم في جنة عرضها السموات والأرض والفوز بأعلى الدرجات للعباد الصالحين.
فوائد البرّ
للبرّ فوائد وثمرات كثيرة تعود على الفرد في الدنيا والآخرة ومن ذلك أنه سبب في:
- زيادة الإيمان وهو مفتاح التقوى واستجابة الدعاء.
- سعة الرزق والبركة كما أنّه يزيد في العمر لعمل الصالحات.
- المباركة في النسل والخلف الصالح الذي يقتدي بوالديه في البرّ والتقوى.
- اطمئنان النفوس الحائرة وتستقر به الجماعات ومن ما هى اسباب السعادة لهم.
- أنه طريق موصل إلى الجنة فجزاء الأبرار عظيم ومقامهم شريف.
فلا بدّ من الاتصاف بهذا الخلق العظيم الذي به يكتمل الإيمان وبه ينال العبد رضا الله سبحانه وتعالى والسعادة في الدارين؛ ففي الدنيا نزرع وفي الآخرة نحصد ما زرعناه فيها وبذلك الفوز بالجنة التي بها النعيم المقيم الدائم بإذن الله ورحمته.