طرق وخطوات الحج

طرق وخطوات الحج
جدول المحتويات
اخفاء

الحج

يعتبر الإسلام عقيدة شرعيّة كاملة متكاملة، وعبادات دينية يتقرب بها العبد إلى الله الخالق عزَّ وجلّ، حيث تشكل العبادات ربع الإٍسلام، والأصل في العبادات أنها اتصال وتقرب من الله تعالى، ولا بدّ أن يكون لهذا التقرب مناسبة وغاية تدفع بنا للتواصل اليوميّ به، فما أن يفرغ الإنسان من أداء العبادات اليومية مثل الصلوات الخمس، حتى ينتقل بعدها إلى العبادات الأسبوعية كصلاة الجمعة، ومن ثم العبادات السنوية كصوم شهر رمضان، أو الذي يُؤدى مرة واحدة في العمر، مثل أداء مناسك الحجّ.


الحجّ ركن من أركان الإٍسلام الخمسة، كما أنه فريضة على كل مسلم قادر من الناحية الجسديّة والماليّة، ففي الحجّ عبادة مالية، ففيه دفع للمال، وعبادة جسديّة لأنّ فيه بذلاً للجهد، وفيه عبادة شعائرية لأن فيه مناسكَ متتالية وراء بعضها البعض ولا يصح إلا بها، كما أن الحجّ عبادة من نوع خاص يتطلب من الفرد التفرغ التام لها، بحيث يترك الحاج بيته وزوجه وأولاده وأمواله وبلده، ليذهب إلى الله عزّ وجلّ، تاركاً كل ما يتعلق به في سبيل الله.


وقد فرض الحجّ لأول مرة في السنة التاسعة للهجرة، وقد دلَّ على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في صدر سورة آل عمران: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا"، فكانت هذه الآية دليلاً حاسماً للخلاف الذي دار بين العديد من العلماء حول وقت وجوب فريضة الحجّ، فمنهم من قال بأنها وجبت في السنة السادسة للهجرة.


وقال البعض الآخر بأنها وجبت في السنة التاسعة من الهجرة، وذلك لأن سورة آل عمران قد نزلت في عام الوفود، أي في السنة التاسعة للهجرة، وللحجّ مناسك عظيمة يؤديها كل من ذهب لأداء هذه الفريضة على مراحل مختلفة، وفي أماكن متعددة بمكّة المكرمة وما يحيط بها من ضواحٍ، اقتداءً بسنّة نبيّنا إبراهيم -عليه السلام-، وامتثالاً لأوامر الله عزّ وجل.


مناسك الحج وخطواته

  • تبدأ مناسك الحج وشعائره بالإحرام ونية الحج، وذلك امتثالاً لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (إنما الأعمال بالنيّات)، ويكون مقروناً بعمل من أعمال الحجّ كالتلبية، وفيه يرتدي الحاجّ لباس الإحرام الأبيض، ويكون الإحرام عند حدود الميقات، وهذه المواقيت نوعان: مواقيت زمانية؛ تتمثل في أشهر شوّال وذو القعدة وعشر ذي الحجة، ومواقيت مكانية؛ بحيث تكون ذات عرق للعراقيين، والجحفة لأهل الشام، وذو الحليفة لأهل المدينة، و قرن لأهل نجد، ويلملم لأهل اليمن.
  • الدخول إلى مكة بعد الطهارة والاستحمام.
  • ثم يدخل الحاج إلى ساحة الحرم ويبدأ الطواف حول الكعبة على سبعة أشواط، وتكون بداية كل شوط من الأشواط بالحجر الأسود من يسار الحاجّ، حيث يجب عليه في كل شوط أن يستلم الحجر الأسود أو أن يشير إليه بيده إن لم يستطع لمسه قائلاً فيها: (بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-).
  • ثمّ يذهب الحاجّ بعد الطواف سبع أشواطٍ للسعي بين الصفا والمروة سبع مرات أيضاً، امتثالاً لقوله -صلى الله عليه وسلم-:"يا أيها الناس اسعوا فإن السعى قد كتب عليكم".
  • على الحاجّ بعدها التوجه إلى منى لرمي الجمرات منها.
  • ثمّ يذهب في التاسع من ذي الحجة إلى عرفات، ويقوم فيه بالجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر.
  • بعد الانتهاء من عرفات، يقوم الحاجّ بالتوجه إلى وادي المزدلفة بين عرفات ومنى، للجمع بين صلاة المغرب والعشاء فيها، ويكون ذلك بتاريخ العاشر من ذي الحجة، ويمضي ليلته فيها.
  • بعدها يتوجه إلى منى لرمي جمرة العقبة في العاشر من ذي الحجة.
  • يذهب إلى مكة في العاشر من ذي الحجة ليطوف طواف الزيارة، ويمكن لمن فاته من الحجاجّ في هذا الطواف أن يقوم بالسعي بين الصفا والمروة ( لمن لم يكمل سعيه).
  • في الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، على الحاج القيام بمنى ورمي الجمرات على الجمرة الأولى والجمرة الوسطى وجمرة العقبة بالترتيب.
  • العودة إلى مكة مرة ثانية والقيام بطواف الوداع قبل المغادرة منها إلى الوطن.
مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل