نتعرف على الفرق بين الحج والعمرة وكل من الحج والعمرة جزء لا يتجزأ من دورة حياة المسلمين. لكن الحج أصعب من العمرة . كلتا الحجتين لها مزاياها ، لكن واحدًا فقط يكمل واجب المرء تجاه الله - فما هو الحج الذي يجب على المرء أن يختاره؟ الاختيار متروك لكل فرد بناءً على معتقداته وظروفه وصحته وأمواله.

أمر الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بزيارة بيته الحرام، الذي يُعدّ أطهر بقعة على سطح الأرض، وتعود هذه الزيارات بالنفع والفائدة على فاعلها، حيث تعتبر تعظيماً لشعائر الله تعالى. قال تعالى: ? وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ? [الحج: 27-28].


يُعتبر الحج خامس أركان الإسلام، وهو عبارة عن زيارة المسلمين إلى مكّة المكرمة في موسم معين من كل عام، وله شعائر خاصة وطقوس رسمها الدين الإسلامي، ويُنفذّها المسلمون بالترتيب وتسمى مناسك الحج، ويشار بالذكر إلى أن الحج موجود قبل مجيء الدين الإسلامي؛ حيث فرضه الله سبحانه وتعالى على الأمم التي سبقت أمة محمد صلى الله عليه وسلم كأتباع ملة إبراهيم عليه السلام.

حكم الحج

فُرض الإسلام على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، وقد فرض الله سبحانه وتعالى الحج على عباده مرة واحدة فقط في العُمُر، ويُذكر بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أدى فريضة الحج مرة واحدة قبل وفاته وسميّت بحجة الوداع.

شروط الحج

يشترط حتى تثبت صحة أداء فريضة الحج خمسة شروط، وهي:

  • الإسلام: ويجب أن يكون مؤدّي فريضة الحج مسلماً ولا تجوز لغير المسلمين.
  • العقل: يشترط أن يكون مسلماً عاقلاً، وتسقط فريضة الحج عن غير العاقل.
  • البلوغ: يعتبر الحج فرض على كل مسلم عاقل بالغ راشد، ولا تجب على الصبي حتى يحتلم.
  • الحرية: لا يجوز للمملوك أداء فريضة الحج حتى يعتق.
  • الاستطاعة: ويُشترط بمؤدي فريضة الحج أن يكون قادراً على دفع تكاليفها ومستطيعاً جسدياً ومادياً.

مناسك الحج

  • المواقيت: يبدأ موسم الحج من اليوم الأول من شهر شوال وحتى اليوم العاشر من ذي الحجة، وشهور الحج هي شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، ويرتبط أداء مناسك الحج بعدّة أماكن حددها الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • الإحرام: يعتبر الإحرام أول أركان فريضة الحج، وهي إخلاص النية ببدء مناسك الحج والدخول بها إلى جانب أعمال ترتبط بهذه الفريضة، كالتلبية؛ وهي أحد واجبات ركن الإحرام وتجب على من تجاوز عن أداء ركن التلبية الفدية، وتكون إما بذبح شاه أو صوم ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين، ومن شعائر الإحرام: قص الأظافر، وحلق شعر العانة، والاغتسال والوضوء، ويُحرم بعد ذلك بلبس ملابس الإحرام.
  • يوم التروية: ويصادف هذا اليوم، اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وأُطلق هذا الاسم على هذا اليوم نظراً لقيام الناس بالارتواء من الماء في مكة والخروج بالماء إلى منى، ويذكر بأن الماء كان شبه معدوم في العصور القديمة، وشرعاً يستحبّ للمسلم أن يحرم صباح يوم التروية قبل غروب الشمس ليتّجه بعد ذلك الحاج إلى مشعر منى لقضاء اليوم كاملاً هناك مع إمكانية المبيت هناك، علماً بأن المبيت به سنة وليس واجباً على المسلم.
  • يوم عرفة: ويصادف تاريخ هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويقع جبل عرفة على بُعد اثنين وعشرين كيلومتراً عن مكة المكرمة، وتقع على الجهة الشرقية منها، وعرفة هو سهل مستوٍ تصل مساحته إلى عشرة كيلومترات مربّعة، ويتخّذ شكل قوس كبير، وهو مُحاط بجبال عدة، ويقع وادي عرنة بالقرب من وتر القوس، مع بزوغ شمس هذا اليوم يبدأ الحجاج بالتوافد من منى إلى عرفة للوقوف بها، وجاءت أهمية وفائدة مشعر الوقوف بعرفة من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه"، ويواصل الحجاج وقوفهم بعرفة حتى طلوع فجر أوّل أيام عيد الأضحى المبارك، فيؤدي المسلم صلاتي الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين، ويكون الأداء جمع تقديم.
  • عيد الأضحى: ويصادف عيد الأضحى دائماً تاريخه العاشر من ذي الحجة، ويبدأ الحاج بعد أداء صلاة الفجر بالتوافد من المزدلفة نحو مشعر منى لأداء مشعر رمي جمرة العقبة الكبرى، وتوقيتها من طلوع فجر يوم عيد الأضحى وحتى فجر ثاني أيام العيد، ويجب أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس وغروبها، وعند رمي الجمرات يجب أن تكون الكعبة المشرّفة على يسار الحاج ومشعر منى على يمينه، وجمرة العقبة من أمامه، ويرمي الجمرات من أعلى الجسر حتى تلامس الجمرات شاخص الجمرة، وعددها سبع حصيات متعاقبات، مردداً: "بسم الله، الله أكبر، رغماً للشيطان وحزبه وإرضاء للرحمن"، وعند الانتهاء من رمي الجمرات يقوم الحاج بذبح الهدي، وهذه الخطوة واجبة على كل مسلم ومسلمة، ويتم ذبح الشاه متجهةً نحو القبلة وعلى جانبها الأيسر، وفي هذا اليوم يبدأ المسلم بالتحرّر من الإحرام بحلق رأسه أو تقصيره، وبهذا يكون المسلم الحاج قد تحللّ من الإحرام ويصبح له كل شيء مباحاً إلا ملامسة النساء ومباشرتهم.
  • أيام التشريق: وتكون في الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، أي يوم عيد الأضحى المبارك، وتصادف أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، وأُطلق عليها مسمى أيام التشريق نظراً لما كان يقوم به المسلمون بإبراز لحوم الأضاحي وعرضها لأشعة الشمس، ويشتمل هذه الأيام رمي الجمرات الثلاث الصغرى، وتليها الجمرات الوسطى، وتليها الجمرات الكبرى، وعددها في كل مرة سبع حصيات، ويقضي الحجاج ليلتهم في منى طيلة أيام التشريق حتى الانتهاء من رمي الجمرات، ومن ثم يبدأ الحجاج بالنفر.
  • طواف الوداع: بعد أن يصل الحاج إلى المناسك الأخيرة من الحج وهي رمي الجمرات وبدء النفر من مشعر منى، يجب على الحاج أن يطوف طواف الوداع، وذلك بأن يؤدّي طوافاً من سبعة أشواط حول الكعبة، ويصلي ركعتين خلف مقام سيّدنا إبراهيم عليه السلام كختام للمناسك، وليكون آخر ما زاره هو المسجد الحرام قبل التوجّه لمكة المكرمة.

العمرة

العمرة في اللغة هي قصد مكان ما أي زيارته، أمّا شرعاً: فهي قصد بيت الله الحرام وزيارة المسجد الحرام في مكة استجابةً لأمر الله تعالى. قال تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).

حكم العمرة

اختلفت الآراء حول حكم أداء العمرة؛ فمنهم من رأى بأنها واجبة كمذهب الحنابلة والشافعية، وجاء رأيهم هذا اعتماداً على ما ورد من أهل السنن، أمّا مذهب المالكية وأبي حنيفة فقد استندوا إلى ما ورد عن جابر بن عبدالله بأن النبي صلى الله عليه وسلم سٌئل عن العمرة واجبة هي، قال: لا وأن تعتمر خير لك، وكانت قد فرضت في السنة التاسعة للهجرة وليس لها موسمٌ محدد؛ بل إنها تصّح على مدار العام.

مناسك العمرة

  • الإحرام.
  • التلبية.
  • الطواف سبعة أشواط ابتداءً من الحجر الأسود، وبعد الانتهاء أداء ركعتي سنة الصواف خلف مقام سيدنا إبراهيم.
  • السعي بين الصفا والمروة.
  • الحلق والتقصير بعد الانتهاء من السعي.
  • زيارة النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الشريف، ومن ثم الذهاب إلى البقيع ومسجد قباء وشهداء أُحد.

الفرق بين الحج والعمرة

إنّ الفرق بين الحج والعمرة يكمن بأن الحج فريضة وأحد الأركان التي بُني الإسلام عليها، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، وحددّ الله سبحانه وتعالى لها وقتاً محدداً في العام، أما أداء العمرة فإنها سنة مستحّبة ووقتها طيلة أيام السنة ماعدا المواقيت المحددة لفريضة الحج. تبدأ مناسك الحج بالإحرام في أماكن معينة ومن ثم يتوجه بعدها المعتمر إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويبدأ الطواف، وثم السعي بين الصفا والمروة، ويختتم المسلم مناسك العمرة بالحلق والتقصير.

ما هو الفرق بين الحج والعمرة؟

ما هو الفرق بين الحج والعمرة

الحج هو الحج الإسلامي إلى مكة المكرمة. تعتبر ذروة الحياة الدينية للمسلم وهي ضرورية لأداء الواجب الديني النهائي في الإسلام. العمرة ركن من أركان الحج ، وهي تُتمم فريضة الحج مرة كل سنة قمرية. الحج واجب على جميع المسلمين مرة واحدة على الأقل في حياتهم. العمرة اختيارية لجميع المسلمين مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

الحج هو استمرار للرحلة من وإلى منى حيث يتم بدء العمرة. في منى ، يؤدي الحجاج صلاة خاصة تسمى الطواف حول الكعبة المشرفة. ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة حيث يقيمون لمدة 16 يومًا لأداء مناسك الحج. وتشمل الطقوس أداء الإحرام وتيسا خريف وسايح. الإحرام هو نزع جميع التقنيات والملابس المتحضرة من جسده وارتداء زي عربي أبيض غير مبطن يسمى "الإحرام". يتكون السائح من ثلاث دوائر حول الكعبة معبراً بتواضع عن امتنان المرء لله. بعد الانتهاء من هذه المناسك ، يعود الحجاج إلى ديارهم بفرح وسعادة.
تختلف العمرة عن الحج في أنها تحدث خلال عام قمري كامل دون التدخل في الواجبات الدينية الأخرى. كما أنه يحدث خارج مكة وينخرط فيه عدد أقل من الحج. أولاً ، يقوم الحجاج برحلة رمزية إلى مكة تُعرف باسم "الإحرام". بعد ذلك ، انقسموا إلى ثلاث مجموعات تعرف باسم "أحروف". تؤدي كل مجموعة تمارين روحية مختلفة مثل الطواف حول الكعبة المقدسة في مكة المكرمة والصوم خلال شهر رمضان أثناء وجودهم هناك. يأتي الجزء الأخير من الحج بعد الانتهاء من جميع الاستعدادات ومواجهة أي مواقف غير متوقعة تظهر على طول الطريق. عندما يجتمع جميع الحجاج في مكة ، يتوجهون إلى جبل عرفات حيث يؤدون صلاة الجماعة المعروفة باسم "الطواف". لإنهاء الحج ، يعودون إلى ديارهم حيث يشعرون بفرح وسعادة كبيرة لأداء واجبهم تجاه الله.


الحج أكبر وأوسع من العمرة
 بالإضافة إلى الوقوف بعرفة ، والمبيت في المزدري الفح ، والمبيت في الحج ، عليك أن تحرم مثل العمرة والطواف والسعي ، ثم تحلق أو تقص شعرك في منى ورمي. الحجارة في الجمرات. هذا يسمى الحاج.
ومن الفارق المهم بين الحج والعمرة أن الحج خاص بوقت معين ، أي يوم الحج الذي لا يجوز بدونه الحج. أما العمرة فيمكن أداؤها في أي وقت.
الحج من أركان الإسلام بإجماع المجتمع الأكاديمي. أما العمرة فالعلماء منقسمون. والبعض يقول إنه ضروري ، والبعض يقول غير ضروري .. نعم ، إنه ليس ركنًا كالحج.
الحج في اللغة: النية والشريعة: نية الزهد الخاص في الكعبة ، بينما تكون العمرة في اللغة: الزيارة ، في الشريعة: زيارة الهيكل المقدس بطريقة خاصة.
والحج أحد أركان الإسلام ومعلوم من الدين بالضرورة، قال الله تعالى: " وللهِ على الناسِ حَجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إليهِ سبيلاً ومنْ كفرَ فإنَّ اللهَ غنيٌّ عنِ العالمينَ" وقال عليه الصلاة والسلام في صحيح الحديث: "أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فَحُجُّوا" فقال
رجل: أكل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثا، فقال صلى الله عليه وسلم: "لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم" ،
أما العمرة فهي فرض عند الشافعية والحنابلة كالحج، وسُنّة مؤكدة غيرهما؛ لأنها لم تذكر في الآيات والأحاديث الدالة على وجوب الحج وإنما ذُكِرَت تِبَعًا في مواطنَ أخرى.
والحج لا يتكرر في عام واحد، أما العمرة فيمكن تكرارها يوميًّا وعلى مدار السنة؛ لأن الحج يختص بميقات زماني؛ هو شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، ويرتبط بالوقوف بعرفةَ يوم التاسع من ذي الحِجة، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: " الحَجُّ أشهرٌ معلوماتٌ"
كذلك يختص الحج برمي الجِمارِ يوم النَّحْر وأيام التشريق ولا شيء من ذلك في العمرة.
وتلتقي العمرة مع الحج في: الإحرام من الميقات المكاني، والطواف، والسعي، والحلق أو التقصير، واجتناب محرمات الإحرام من لبس المخيط وقتل الصيد وعقد النكاح وغير ذلك.
ولا تستغرق أعمال العمرة إلا ساعة من نهار، وقد قال عليه الصلاة والسلام في صحيح الحديث : "العُمرةُ إلى العُمرةِ كفارةٌ لما بينهما، والحَجُّ المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". متفق عليه.