الحج
الحج هو الركن الخامس في الإسلام، وفيه يقصد المسلمون بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وهو واجبٌ وفرضٌ على كلٍّ مسلمٍ قادرٍ بالغٍ، ويؤدى مرةً واحدةً في العمر، لقوله تعالى:" وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ" (الحج: 27)، تُؤدّى مناسكه في فترةٍ محددةٍ من كلّ عام تبدأ من الثامن من شهر ذي الحجة، فيقوم المسلمون بالإحرام من مواقيت الإحرام المحددةٍ، ثم يتوجهون إلى مكة لأداء مناسك الحج.
الركن والواجب في الحج
للحج أركان وواجبات لا يقبل ولا يصحّ من دونها، وقد يتساءل البعض عن الفرق بين الركن والواجب في الحج، والجواب أنّ الركن لا يصح الحج بدونه ولا يُقبل، أمّا الواجب فيجوز الاستغناء عنه بعذرٍ ولكن يجب ذبح هديٍ أو شاةٍ مقابل ذلك، وهذه الشاة لا يؤكل منها وإنّما يُتصدَّق بها، وسنوضّح هنا أركان الحج وواجباته:
واجبات الحج
هي سبعة واجباتٍ:
- الإحرام من مواقيت الحج: والمواقيت هي الأماكن والأزمنة التي حدّدها الشرع للإحرام منها، ويقصد بالإحرام عقد النية للدخول في مناسك الحج، ويكون ذلك من خلال لبس ملابس الإحرام بالإضافة إلى الامتناع عن القيام بأمورٍ كانت مباحةً للحاج قبل ذلك، كالتطيّب وحلق شعر الرأس أو تقصيرة، والنكاح، والخطبة، والجماع، كما يحرم عليه الصيد، ولبس الثياب المخيطة، وتغطية الرأس للرجل.
- المبيت بمزدلفة: تقع بين منى وجبل عرفات، ويبيت فيها الحجاج بعد أن ينفروا من جبل عرفات، ويصلّون فيها المغرب والعشاء جمع تقصير، ويجمع الحجاج الحصا منها لرمي جمرة العقبة الكبرى في منى.
- رمي الجمرات بسبع حصيات، ويكون من شروق شمس يوم العيد حتى أوّل أيام التشريق.
- حلق الشعر أو تقصيره لغير النساء.
- المبيت ليالي أيام التشريق في منى لغير أهل السقاية والرعاية.
- طواف الوداع: وقد اختلف العلماء فيه فمنهم من رأى أنّه واجبٌ ويجب على تاركه ذبح شاة، منهم من رأى أنه سُنّة يجوز تركه من غير ذبح.
أركان الحج
هي أربعة أركانٍ لا يصح الحج بدونها:
- الإحرام ويقصد به عقد النية للحج والقيام بنسكه، يقول صلى الله عليه وسلم: "إنّما الأعمال بالنيّات".
- الوقوف بجبل عرفة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "الحجّ عرفة".
- طواف الزيارة أو طواف الإفاضة.
- السعي بين الصفا والمروة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "اسعوا فإنّ الله كتب عليكم السعي".