الجاودار هو نوع من أنواع الحبوب وينتمي إلى جنس الشيلم والتي تنحدر من فصيلة القبئية، وبناءً على ذلك فإنّه يُطلق عليه عدة أسماء أخرى مثل شيلم والشولم وجويدار، وكما يُطلق عليه بالإنجليزيّة اسم Rye، وتشبه محاصيل الجاودار وأعشابها بشكلٍ عام محاصيل القمح والشعير، وهي تنتشر في مختلف مناطق العالم ومنها في أفغانستان وآسيا الصغرى، وعرفها كل من الرومان وكذلك اليونان. وهناك العديد من الفوائد الصحيّة لهذه الحبوب فهي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائيّة من معادن وفيتامينات وغيرها، فهي تحتوي على الفسفور والمغنيسيوم والنحاس والمنغنيز وكما تحتوي على مجموعة فيتامين B إضافة إلى الألياف والبروتينات والفينول وغيرها. ويمكن استخدام هذه الحبوب في إنتاج الطحين والمشروبات الكحوليّة كالبيرة وكما يتم استخدامها كعلف للحيونات، ويستخدم القش الناتج عنه في صناعة الأكياس والأوراق، ويستخدم الجاودار كذلك في بعض أنواع الأدويّة ومنها المُنشطات وفي غسل الشعر لكي يعطيه اللمعان الصحيّ.
وأمّا عن فوائد هذه الحبوب فهي مُتعددة ونذكر منها، أنّها تساعد جداً في تنظيم عملية الهضم فهي تحتوي على كميّة من الألياف والتي تساعد في تلين الأمعاء ومنع حدوث الإمساك، وكما تعمل على تقليل من الغازات والانتفاخ إضافة إلى أنّها تُساعد في التخفيف وانقاص من التشنج والألم والاضطرابات التي تُصيب المعدة. ويمكن أن تساعد حبوب الجاودار في الوقايّة من سرطان القولون. وكما تساعد هذه الحبوب في التقليل من الوزن وفقدانه بسرعة. يحافظ الجاودار على عمليات الأيض والتمثيل الغذائيّ في خلايا الجسم، وقد وجد بعض الباحثون أنّ هذا النوع من الحبوب يُساعد في عملية تنظيم الجينات ومنها تلك المسؤولة عن بعض الأمراض المزمنة.
يُعتبر الجاودار من الحبوب المفيدة لصحة القلب ويساعد في تمييع الدّم، فهو مفيد لمن يعانون من الأمراض المزمنة كأمراض ارتفاع ضغط الدّم وكذلك لمن يعانون من تصلب الشرايين، وبالتالي لا بُدّ من إضافة الحبوب من ضمن النظام الغذائيّ للأفراد وحتى وإن لم يعانوا من هذه الأمراض فهي من شأنها أن تعمل على الوقايّة من أمراض القلب المُختلفة. قد يساعد الجاودار في التقليل من فرصة حدوث الربو وخاصة في مرحلة الطفولة، وبالتالي فهو مفيد جداً لصحة الرئتين والجهاز التنفسيّ بشكل عام. ومن الفوائد الأخرى لحبوب الجاودار في أنّه يعمل على الوقايّة من أمراض السرطان فهو يحتوي على مواد مضادة للأكسدة والتي من شأنها أن تحمي الخلايا في الجسم من الأضرار وخاصة تلك الناتجة عن الجذور الحرة، ومن أنواع السرطانات التي تساعد هذه الحبوب في الوقايّة منها سرطان الثدي وسرطان البروستات إضافة إلى سرطان القولون.