يعلم الآباء والأمّهات أنّ محاولة الحفاظ على صحّة أطفالهم وعدم تعرّضهم للأمراض أمرٌ شبه مستحيل، ومن أهمّ الأمور التّي يريدون أن يعرفوها هي طرق ووسائل زيادة قوّة جهاز المناعة لدى أطفالهم، فالأطفال في وقتنا الحالي يُصابون بالزّكام، ونزلات البرد بشكلٍ أكبر، وقد يكون السّبب الرّئيسي في ذلك يعود إلى تغيّر الطّقس، والبرد في فصل الشّتاء، ولكن قد يُسبّب ضعف جهاز المناعة لديهم بالإصابة المُستمرّة بهذه الأمراض، وللمحافظة على صحّة الأولاد، وزيادة قوة جهازهم المناعيّ، يجب اتّباع هذا الطرق وخطوات البسيطة.
طرق ووسائل تقويته
- الرّضاعة الطّبيعيّة: من أهم الأمور التي يجب أن تتوفّر للطفل لما لها من فوائد عظيمة له، لأنّها تأسّس نظاماً مناعيّاً قويّاً عنده، ممّا يشكّل خط دفاع قويّاً يحميه من الأمراض والجّراثيم، التي قد يتعرّض لها في أيّ مرحلةٍ من حياته.
- نظام غذائي صحّي: يجب أن يتناول الطّفل الكثير من الخُضار والفواكه، والتي تأتي في المرتبة الثّانية بعد الرّضاعة الطّبيعيّة، وتكمن أهميّة النظام الغذائي الصحّي في احتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن، التي تزيد نسبة إنتاج خلايا الدّم البيضاء في الجّسم، والتي تشكّل درعاً واقياً تحميه من الإصابة بالأمراض. تقع المسؤوليّة الكبيرة على الأم إذا كان الطفل صعب الإرضاء، ولا يُحب تناول الخضار والفواكه، لذا يجب عليها أن تجدّد من الوصفات، وتقدّمها بشكلٍ جديد ومثير لاهتمام الطّفل، ومن أهم الأكلات التي يجب أن يتناولها في مراحل مختلفة من حياته هي: اللّبن الزّبادي، والجوز، واللّحوم ذات الدّهون القليلة، فلقد أثبتت الدّراسات أنّ الأطفال والأشخاص البالغين الذّين يتناولون اللّبن تقلُّ نسبة إصابتهم بالزّكام، والتهاب الأُذن والحنجرة بنسبةٍ تصل إلى عشرين بالمئة، ويحارب الجّوز الأمراض لاحتوائه على دهون الأوميغا.
- النظّافة الشخصيّة: تعليم الطفل أساسيّات النظافة الشخصيّة من شأنه أن يقيه من الكثير من المايكروبات والجّراثيم، التي يتعرّض لها خلال اليوم من غسل اليدين، والاستحمام، والمحافظة على نظافة المحيط الذي يعيش فيه.
- النّشاط الرّياضي: تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة، لتقوية وتنمية قدرته الجّسديّة، ممّا يعزّز قوة الجّسم، ويزيد من قدرته على احتمال ومحاربة المرض، وقد تصبح عادة صحيّة ويستمر بممارستها حتّى الكبر.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم: الحرمان من النّوم يؤدّي إلى الإصابة بالإرهاق، ويُجعل الجّسم ضعيفاً، وغير قادر على مُحاربة أي تهديداتٍ خارجيّة من الجّراثيم والفيروسات، لذلك يجب على الأُم أن تضع برنامجاً يوميّاً لنوم الطّفل، فالطّفل خلال مراحل نموّه المُختلفة يحتاج إلى الكثير من النّوم، لكي يتمكّن جسمه من النّمو بشكلٍ صحيٍ بعيداً عن الأمراض.
