فرط الحركة عند الأطفال
يجد الأهالي صعوبة بالغة في التعامل مع الأطفال المصابين بفرط الحركة والتي غالباً ما يصاحبها النقص في الانتباه؛ فلا يستطيع الأطفال أن يسيطروا على تصرفاتهم وتركيزهم، ممّا يسبب لهم التأخر في الأداء المدرسي، وفرط الحركة هي مشكلة سلوكية لدى الطفل تجعله نشطاً دوماً ويتصرف تصرفات اندفاعية وهم عادة فاقدون للتركيز، وهذه الحالة شائعة بين الأطفال وتصيب الذكور بشكل أكبر من الإناث، ويجب على أهل الطفل المصاب التعامل مع الطفل بطريقة خاصة، وإمداده بمشاعر الحب والحنان.
أعراض فرط الحركة
تختلف درجة معاناة الطفل بفرط الحركة باختلاف الأعراض التي تظهر عليه، فكلّما كانت الأعراض أكثر تأثيراً على حياته كلما كانت شدة حالته أقوى، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الهيجان وعدم الاستقرار النفسي والحركي.
- التحرش بغيره من الأطفال والتعدي عليهم باللفظ أو الضرب.
- لا يستطيع إكمال مهمة أوكلت له، وينتقل من شيء لآخر دون إتمام أي شيء.
- عدم المقدرة على الثبات في مكان معين.
- كثير الإلحاح والمطالب.
- يبكي ويغضب بسهولة.
- تتقلب مشاعره بين الفرح والحزن في لحظات.
- ردود أفعاله سريعة وغير متوقعة.
ما هى اسباب فرط الحركة
- وجود مشاكل وعيوب في عملية إرسال المعلومات والرسائل إلى الدماغ بسبب وجود اضطرابات في المواد الكيميائية التي تحملها.
- عوامل وراثية، بحيث يمكن أن تنتقل هذه الحالة النفسية من الآباء المصابين إلى أبنائهم.
- التعرض لبعض المواد السامة، كالرصاص.
- وجود اضطرابات نفسية وسلوكية أخرى، كالشعور بالحرمان العاطفي.
- تعرض الدماغ للأذى في أول مراحل العمر.
- تدخين الأم أثناء الحمل.
- اضطرابات النوم وعدم النوم لساعات كافية يومياً قد تؤدي إلى إصابة الطفل على المدى البعيد.
- زيادة احتمالية الإصابة تكون عند المولودين الخدج.
- إصابة الجهاز العصبي.
- حدوث نقص في إمداد الأكسجين للجنين أو أثناء الولادة.
- تناول الأم أثناء الحمل لبعض الأدوية الغير مناسبة.
- الحساسية الزائدة من بعض المواد الغذائية، كالسكريات، والطماطم، والعنب.
علاج و دواء فرط الحركة
يجب على أهل الطفل المصاب معالجته والاهتمام لحالته النفسية وسلوكياته حتى لا تتفاقم المشكلة مع الانتباه بأنّه لا يوجد علاج و دواء نهائي لها ولكن يمكن أن يتم تخفيفها وتقليل أثرها على الطفل، فيجب عليهم أن يقوموا بتنظيمه وتنظيم حياته كخطوة أولية للعلاج، وذلك من خلال وضع جدول يلتزم به الطفل بأوقات اللعب، والدراسة، والطعام وهكذا، ومراقبة الطفل بشكل مستمرّ وتنبيهه على تصرفاته الخاطئة ومعاقبته عليها بشكل تربوي سليم بعيداً عن العنف الجسدي واللفظي، ومكافأته على تصرفاته الجيدة، وإمداده بالحب والعطف والحنان، وإشراكه بالنشاطات الرياضية لتفريغ طاقته الزائد ولإشعاره بالإنجاز، وعند التوجه إلى الطبيب المختص قد يقوم بإعطاء الطفل بعض الأدوية التي تساعد على حل مشكلته وتزيد من هدوئه وتركيزه.