إنّ الفرق بين الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء ببساطة يرجع إلى ما إذا كانت المسام مفتوحة أو مغلقة، فإذا ما كانت المسام مفتوحة، فإن الخلايا تنتج الزهم مما يجعل الجلد في تلك المنطقة تتأكسد نتيجة إتصال أماكن المسام مع الأوكسجين الذي في الهواء،مما يحوله إلى اللون الأسود، إن وجود الرؤوس السوداء لا يعني بأن الأوساخ هي السبب، لذا فدعنا نجعل ذلك واضحاً منذ البداية، إن تنقية وجهك بقلق شديد وبشكل مستمر لا يعد وسيلةً جيدةً أو فعالةً في الانتهاء والتخلص من الرؤوس السوداء الخاصة بك، ولن يؤدي ذلك إلا لجعل الأمور أسوأ، ففي نهاية الأمر ستجد نفسك تعاني من جفاف البشرة مع بقاء الرؤوس السوداء، وهذا الجفاف سيؤدي بالبشرة إلى إفراز المزيد منالزيت لتعويض عما يتم إزالته بإستمرار، ولذلك يعتبر التنظيف المتكرر للوجه حلقة مفرغة .
وكتعرف ما هو الأمر فيما يرتبط بالتنظيف المتكرر بشكل يزيد عن مرتين في اليوم لا يعد مفيداً كذلك الأمر بالنسبة لإستخدام علاجات البشرة التي تعمل على تقشيرها حيث لا يجب إستخدامها أكثر من 2-3 مرات في الأسبوع، مثل العلاج و دواء الذي يعتمد الفرك بالسكر أو إستخدام شرائط المسام، وعلى العلم من أنك قد لا تقاوم عدم فعل ذلك يومياً وخاصةً بعد رؤية النتيجة لأول جلسة تقشير، ولكن ذلك سيكون احسن وأفضل للوجه .
قناع و ماسك الطين
الطين البنتونيت يحتوي على معادن تجعل من هذه الطينة مادة شفاء غنية، وقد تم إستخدامها لقرون لعلاج و دواء عدد مختلف من الأمراض، وعلى رأسها الأمراض المتعلقة بالجلد، ويعود ذلك لإحتواء جزيئاتها على "شحنة كهربائية" في حالة الرطوبة ،مما يجعلها تقوم بعمل مدهش عن طريق استخلاص الزيوت أو غيرها من الشوائب التي تخوض في المسام الخاصة بك، وعند تطبيق القناع و ماسك على جلدك فإن الجلد يتشرب جميع المعادن في حين يقوم الطين بمعالجة الرؤوس السوداء، وكما يساعد هذا القناع و ماسك أيضاً على تنشيط الدورة الدموية مما يسهم في الحصول على بشرة حيوية ونضرة، ويمكنك خلط هذا الطين مع الماء أو خل التفاح، وربما يكون من الاحسن وأفضل الإكتفاء بالقناع و ماسك وحده إذا ما كان لديك بشرة جافة أو حساسة، عند تجربة هذا القناع و ماسك ستشعر بأن وجهك مشدود وجاف، إترك القناع و ماسك إلى أن يجف تماماً، إترك القناع و ماسك بعد ذلك على الوجه لبعض الوقت ثم قم بترطيب وجهك بالطين لإزالة القناع و ماسك بسهولة .
