النباتات
تُعّد النباتات من الكائِنات الحيّة الرئيسيّة التي خلقها الله تعالى على سطح الأرض، وتم تصنيفُها كمملكةٍ خاصةٍ لوحدِها حيث تحتوي على أكثر من 300000 نوع على شكل أزهارٍ أو أشجارٍ أو شجيراتٍ أو أعشابٍ أو حشائشٍ، وهي عديمة الحركة من مكانٍ لآخر كما في الكائِنات الحيّة الأخرى، وتُعتبر المستوى الأوّل من مستويات الهرم الغِذائي للإنسان، حيث يتغذّى عليها مباشرةً، أو يتغذى على الحيوانات التي تتغذّى على هذه النباتات بشكلٍ أساسي، كما أنَّ هذه النباتات توفِّر الأوكسجين الذي يتنفسّه الإنسان للبقاء على قيد الحياة، كما أنها تقدِّم خدمةً للإنسان حيث تثبّت التربة وتحميها من التصحّر.
وقد قسّم أرسطو الكائنات الحيّة إلى نباتاتٍ وحيواناتٍ اعتماداً على الحركة، ولكن تم فيما بعد سحب الفطريّات من تصنيف النباتات، كما أنَّ هذه النباتات تنتشر في كل مكان على سطح الأرض، فتستطيع العيش في البيئات العذبة والمالحة، وقد تكيّفت مع الظروف المناخيّة المختلفة.
وقد اخترع الإنسان أنواعاً معينة من النباتات التي يستفيد منها؛ فزرعها واعتنى بها للحصول على ثمارها، مثل: الحِمضيّات، وأشجارِ الزيتون، والطماطم، وغيرها الكثير، وتم إطلاق اسم النباتات المَغروسَة على هذه الفِئات من النباتات، بينما توجد هناك بعض النباتات التي تنمو لوحدِها دون حاجةٍ إلى الإنسان، إلّا أنه مؤّخراً أصبح يهتم بها، وتُسمّى النباتات التِلقائِيّة.
غذاء النباتات
تستطيع النباتات صنع غذائها بنفسها، حيث تحتوي الأوراق على مادة الكلوروفيل التي تُنتِج نوعاً من السكريّات بوجود ضوء الشمس، وثاني أكسيد الكربون من خلال عمليّة البناء الضوئي، التي ينتج عنها أيضاً كميّات من الأوكسجين.
وتمتصّ النباتات الماء من التربة بواسطة جذورها، فالتربة تُعدّ وسطاً لتوصيل الماء والأملاح للنباتات، وتُستخدم لتثبيت جسم النبتة بالأرض، على الرّغم من أنَّ الإنسان اكتشف طرقاً جديدةً لزراعة النباتات، مثل الزراعة المائيّة، حيث استطاع الاستغناء عن التربة، ووَّفر العناصِر التي تحتاج إليها النباتات لتنمو من خلال أوساط مختلفة.
نموّ النباتات
تختلف سرعة وطريقة نموّ النباتات عن بعضها بشكلٍ ظاهر، حيث إنَّ العوامِل الوراثيّة في النباتات نفسها تتحكّم بنموّها، كما أنّ العوامِل البيئيّة مثل درجات الحرارة، وكميّة الأمطار، أوعمليّات الريّ، ووجود الغذاء المناسِب في التربة كلّها عوامِل تؤثِّر في نمو النباتات. ويُعتبر توافر الديدان والفيروسات وأنواع من البكتيريا في التربة من العوامِل المساعِدة في زيادة نمو النباتات، ولكنّها في الوقت نفسه قد تتطفّل على النباتات، وتمتصّ غذاءها، ممّا يسبّب القصور في نموّها بالشكل الصحيح.
وتختلف مدّة حياة النباتات حسب النوع، فهناك بعض الأنواع مثل الطحالِب عمرها قصير، أو قد تصل لأشهر، وهناك من النباتات مثل الأشجار المعمِّرة ما تعيش لمِئات السنين.