متى إخترع المصباح الكهربائي

يعتبر المصباح الكهربائي نقطة تحوّل هامّة سواء على الصعيد الشخصي لمخترعه أو للعالم كلّه؛ فهو إنجاز عبقري بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. يقوم مبدأ المصباح الكهربائي على تحويل الطاقة الكهربائيّة إلى ضوء مرئي؛ حيث استبدلت كافّة المصابيح القديمة التي كانت تستعمل بالمصباح الكهربائي فجعل الليل وكأنّه نهار.

اخترع المصباح الكهربائي في عام 1879 من الميلاد، على يد المخترع العبقري توماس إديسون، والّذي صار المصباح الكهربائي أيقونة ارتبطت به، وقد نجح توماس إديسون في اختراع المصباح الكهربائي بعد أن قام بعدد من التجارب الفاشلة التي لم تنجح، ومن هنا فقد صار المصباح الكهربائي رمزاً للمثابرة والجدّ والاجتهاد والعبقريّة والذكاء والإبداع في حلّ المشاكل، وصارت قصة اختراع المصباح الكهربائي ملهمةً للعديد من الناس من مختلف أرجاء العالم. تمّ التوصّل إلى اختراع أول مصباح كهربائي باستعمال الخيط القطني، وقد استمرّ المصباح الكهربائي في الإضاءة لفترة طويلة وصلت إلى 48 ساعة في بداياته، إلّا أنّ المخترع توماس إديسون قام بتطوير هذا الاختراع العظيم واستطاع أن يطيل من المدّة التي ينير فيها. يذكر أنّ المصباح الحالي الذي تقوم المصانع المتخصّصة بإنتاجه يصنع من معدن التنجستن بعد أن تجرى معالجة معيّنة عليه.

هناك العديد من أنواع المصابيح الكهربائيّة منها: مصباح الفلورسينت، ومصباح الهاليد المعدني، ومصباح الصوديوم، ومصباح الزئبق ذو الضّغط العالي. يتكوّن المصباح الكهربائي من عدد من المكوّنات المختلفة التي تؤدّي عند تجميعها مع بعضها البعض وظيفة الإنارة بكفاءة عالية وفعالية ممتازة، وهذه المكوّنات هي: الفتيلة، والّتي تصنع من مادة التنجستن، بالإضافة إلى الغاز الخامل الذي يتولّى مهمّة حماية الفتيلة، وهو غاز غير قابل للاتّحاد مع الفتيلة، ومن المكوّنات الأخرى لهذا المصباح السلك الرصاصي، وهو الّذي يقوم بإيصال الكهرباء إلى الفتيلة، كما ويتكوّن المصباح الكهربائي من الزجاج، وهو الّذي يعمل على تحصين الفتيلة وعدم السماح للغاز بالخروج منه، أيضاً فالمصباح الكهربائي يتكوّن من القاعدة حلزونيّة الشكل، وأخيراً فإنّ من أهمّ مكوّنات المصباح الكهربائي نقاط التوصيل، وهي الّتي توصل الكهرباء إلى المصباح، وتوصل المصباح بالدائرة الكهربائية.

التعامل مع المصباح الكهربائي ينبغي أن يكون تعاملاً حذراً؛ فعندما يريد الشخص أن يقوم بتركيب المصباح الكهربائي فإنّه يتوجب عليه أن يقوم بفصل الكهرباء عن الدواية، ومن ثم يقوم بلفّ المصباح الكهربائي وإخراجه منها، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ المصباح الكهربائي قد يكون ساخناً عند إخراجه، لهذا السبب فإنّه يتوجّب أن يترك فترة ليبرد.